قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن دعوة العقيد الليبي معمر القذافي الى التخلي عن السلطة، كما فعلت مجموعة الاتصال حول ليبيا التي اجتمعت في روما أول أمس الخميس، ليست “اخلاقية ولا شرعية وليست معقولة”. وقال موسى ابراهيم للصحافيين “هم يقولون لليبيين: أنتم لا تعلمون ما هو الجيد بالنسبة لكم، نحن سنقوم بسحب الخيارات السيئة وسنبقي لكم فقط الخيارات الجيدة، لكي لا ترتكبوا الاخطاء”. وأضاف “هذا ليس اخلاقيا ولا شرعيا وليس معقولا ان يتم تحديد خيارات الليبيين”. وندد المتحدث باسم الحكومة الليبية بنوايا اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا، المكلفة المسار السياسي للتدخل الدولي في البلاد، مؤكدا ان على العالم الاستماع الى قادة القبائل الذين اجتمعوا في طرابلس الخميس. وأضاف “يجب على العالم الاستماع إلى القبائل في ليبيا، وليس إلى أناس يجتمعون في روما”. وتابع متسائلا “أي الاصوات أهم؟ صوت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أو أصوات الفين من زعماء القبائل الليبية؟”. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في روما أول أمس الخميس شركاءها الى “تشديد عزلة” الزعيم الليبي، عبر رفض استقبال مبعوثيه ومساعدة المتمردين على فتح ممثليات لهم في العالم. وفي طرابلس، قال ابراهيم ان ممثلي نحو 850 قبيلة تمثل مختلف انحاء البلاد بما فيها الشرق الذي يسيطر عليها المتمردون، بدأوا الخميس تحت خيمة كبيرة اجتماعا سيستمر حتى الجمعة. وتحدث ممثلو مختلف المناطق واحدا تلو الاخر للدعوة الى وحدة البلاد واعلان تاييدهم لنظام القذافي بدرجات متفاوتة، وتوجيه انتقادات للحلف الاطلسي الذي يقود الحملة العسكرية على ليبيا. وفي خطاب حاز على تصفيق حار، شدد عبد صالح ابو حمدة ممثل الشرق، على الوحدة داعيا “اخوتي المسلحين في الشرق الى الحوار”، رغم ان الثوار رفضوا عرض القذافي للحوار. وفي كلمة وجهها الى الرئيسين الاميركي والفرنسي، قال محمود محمد علي ممثل الجنوب “اوباما، ساركوزي والآخرين (..) من انتم لتقرروا ان على (القذافي) ان يرحل من البلاد؟” قال الثوار في مدينة مصراتة الليبية اليوم الخميس إن كتائب القذافي قصفت منطقة كرْزَازْ في شرقي المدينة وألحقت أضرارا كبيرة بمحطة لتوليد الكهرباء وعدد من المصانع والمنازل. وميدانيا، أكد متحدث باسم المعارضة الليبية في بلدة الزنتان أن غارات جوية قام بها حلف شمال الأطلسي دمرت مروحيتين على الأقل قرب بلدة الزنتان بينما كانت قوات العقيد معمر القذافي تنقلهما على شاحنات. وقال المتحدث الذي يدعى عبد الرحمن “دمر حلف شمال الأطلسي طائرتي هليكوبتر أو ثلاث طائرات على متن شاحنات كبيرة قال لي شهود إنهم رأوا دخانا يتصاعد من المنطقة.. هذا النوع من الشاحنات يستخدم عادة في حمل الدبابات”. وقال المتحدث باسم المعارضة إن الشاحنات التي كانت تنقل هذه الطائرات كانت متجهة إلى بلدة تيجي، وهي بلدة صغيرة قرب الحدود مع تونس، وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية قاعدة عسكرية -على ما يبدو- على مشارف البلدة.