فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدول العربية تعترف بالمجلس الليبي الانتقالي
نشر في بيان اليوم يوم 14 - 03 - 2011

الحظر الجوي على ليبيا يقسم الموقف الدولي بين متردد ومتريث ومؤيد
سيف الإسلام يهاجم الجامعة ويهدد بحمام دماء يجر المنطقةبأكملها إلى الدمار
قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الجامعة إن القرار الصادر ب»التعاون والتواصل» مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «هو اعتراف» عملي به.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، في المؤتمر الصحافي نفسه «لقد أعطيناهم - المجلس الوطني الانتقالي الشرعية».
وأكد الوزراء في قرار اعتمدوه اثر اجتماعهم الطارئ انه سيتم «التعاون والتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي وتوفير الدعم العاجل والمستمر للشعب الليبي وتوفير الحماية اللازمة له إزاء ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة من جانب السلطات الليبية الأمر الذي يفقدها الشرعية».
وكان دبلوماسيون مشاركون في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في القاهرة السبت أفادوا أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على دعوة مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي على ليبيا، وعلى فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض ومقره بنغازي.
وقال الدبلوماسيون إن الوزراء قرروا «دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لحماية الشعب الليبي». وأضافوا أن مجلس وزراء الجامعة العربية قرر «فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لمساعدة الشعب الليبي». وأوضح الدبلوماسيون أن القرار لاقى قبولاً من الوزراء العرب، باستثناء سوريا والجزائر.
هذا وتواصل القوات الموالية لمعمّر القذافي أول أمس السبت ضغطها على المتمردين الذين يطالبون جامعة الدول العربية باتخاذ قرار يؤيد فرض حظر جوي على ليبيا خلال اجتماعها السبت في القاهرة.
وقال سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي إنه واثق من انتصار القوات الموالية للنظام، والتي أكد في مقابلات مع صحف ايطالية أنها باتت تسيطر على «90 في من البلاد». وتوعد سيف الإسلام بخوض «الحرب حتى النهاية»، مضيفا «كل شيء سينتهي قريبا».
وقال سيف الإسلام «هؤلاء الإرهابيون لا يتحدثون عن الديمقراطية أو الانتخابات أو القيم، أنهم بكل بساطة إرهابيون»، مستبعدا أي اتفاق مع الثوار.
من الجهة المقابلة، طلب المجلس الوطني الانتقالي السبت من الجامعة العربية الاعتراف به ممثلاً للشعب الليبي واتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، بحسب ما أعلنت ممثلة للمعارضة الليبية بعدما سلمت رسالة من المجلس للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وكان الاتحاد الأوروبي وافق الجمعة على اعتبار المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي «محاورًا شرعيًا»، لكن من دون الاعتراف به رسميًا كما فعلت فرنسا. وقد بدأ الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية في القاهرة عند الساعة بالتوقيت المحلي، ولم يسمح لأعضاء البعثة الليبية بحضور الاجتماع.
ودعا عمرو موسى في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية تنشرها الاثنين إلى فرض منطقة للحظر الجوي في ليبيا، وأعرب عن أمله في أن يكون للجامعة العربية «دور» في إقامتها. وقال عمرو موسى «أتحدث عن تحرك انساني. تتعلق مسألة منطقة الحظر الجوي بمساندة الشعب الليبي في نضاله من اجل الحرية وضد نظام تزداد غطرسته». وكانت الجامعة العربية أعلنت أنها قد تدعم إقامة مثل هذه المنطقة، لكنها أكدت معارضتها أي تدخل عسكري في ليبيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الجمعة عن إمكانية اللجوء إلى «الخيارات كافة» ضد نظام معمّر القذافي. غير أن الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكدت أن التدخل في ليبيا متوقف على الحاجة الضرورية لذلك وعلى أسس قانونية واضحة وعلى دعم دول المنطقة.
ولم يستبعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحركًا من دون تفويض من الأمم المتحدة. غير انه ربط مثل هذا التدخل بحدوث «اعتداءات واسعة بوسائل عسكرية على مدنيين عزل ولا يمارسون العنف». وكلف الاتحاد الإفريقي رؤساء موريتانيا والكونغو وماليا وجنوب إفريقيا واوغندا بقيادة لجنة رفيعة المستوى للمساهمة في التوصل إلى حل للازمة الليبية.
وبعد 26 يوما من القتال مع نظام معمّر القذافي، الذي يحكم بلاده منذ أكثر من 41 عاماً، ينتظر أن تصل مهمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى ليبيا السبت بهدف «تقويم الحاجات الإنسانية». وقال خالد الزعيم وكيل وزارة الخارجية الليبية أن «هذه المهمة ستزور المستشفيات وتطلع على مخزوناتنا من المواد الغذائية والطبية». وأوضح «أن مخزونات الغذاء والأدوية كافية لستة أشهر».
وتتفاوض المنظمة الدولية للهجرة مع السلطات الليبية بشأن إرسال مهمة إنسانية إلى ليبيا، حيث ينتظر آلاف المهاجرين ترحيلهم.
ومنذ منتصف فبراير غادر أكثر من 250 ألف شخص ليبيا باتجاه الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة في حين خلف القمع الدامي للتمرد مئات القتلى. وفي راس لانوف طلب أطباء مساعدة الصليب الأحمر الدولي.
وشنّت القوات الموالية للقذافي الجمعة غارتين على الأقل في شرق هذه المدينة النفطية الإستراتيجية، وأصابت موقع مراقبة للمتمردين ومصفاة نفط، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وكانت راس لانوف شكلت لأسبوع قاعدة متقدمة للمتمردين في شرق ليبيا قبل أن يخلوها بعد عمليات قصف مكثفة الخميس. وكانت المعلومات عن الوضع في المدينة شحيحة صباح السبت خصوصا بسبب اضطراب الاتصالات الهاتفية.
في الإثناء احتفلت القوات النظامية الجمعة بانتصارها على الثوار واستعادة مدينة الزاوية (40 كلم عن غرب العاصمة طرابلس) بعد أسبوعين من القتال الضاري، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.وقال الكعيم أن «حصيلة أولية تشير إلى سقوط 14 قتيلا من الجانبين» في الأيام الأخيرة. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن معارك عنيفة جدا وقعت في المدينة، وأشار بعضهم إلى «مجزرة». وأشار آخرون إلى حملة اعتقالات منذ هزيمة المتمردين في الزاوية.
وفي باقي أنحاء البلاد، لا يزال المتمردون يسيطرون على مصراتة (150 كلم عن شرق طرابلس) والعديد من مدن الشمال الغربي، خصوصًا في الجبل الغربي، بحسب شهادات.
وفي بنغازي، يقول المتمردون إنهم مصممون على القتال. وقال خالد الذي قتل احد أقاربه الخميس في راس لانوف «لسنا خائفين من هذا الجيش المكون بنسبة 90 في المائة من المرتزقة، وبإمكاننا هزمه».
وتجمع أكثر من عشرة آلاف شخص في بنغازي الجمعة للمطالبة برحيل القذافي. وأعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن «قلقه» لاحتمال انتصار قوات القذافي ميدانيا، وأعلن عن تعيين ممثل له لدى التمرد الليبي.
سوريا تخشى أن يمهد فرض حظر جوي على ليبيا لتدخل خارجي
من جهتها أعربت سوريا أول أمس السبت عن خشيتها من أن يكون «اي قرار عربي بفرض حظر جوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري الخارجي فيها»، بحسب ما جاء في كلمة ألقاها السفير السوري لدى الجامعة العربية يوسف احمد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وقال السفير السوري في كلمته التي وزع نصها على الصحافيين، «في ظل ما يتواتر من تصريحات ومواقف من معظم الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والتي تدور جميعها حول حتمية تأمين شرعية دولية لأي تدخل عسكري في ليبيا وضرورة التمهيد لأي تدخل عسكري من خلال فرض حظر جوي على ليبيا، فإن السؤال المحوري ما هي الضمانات التي يمكن أن نركن إليها -هذا إذا كانت هناك في المطلق اية ضمانات- التي تكفل ألا يصبح أي قرار عربي بفرض الحظر الجوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري فيها مقدمة لتقسيم هذا البلد العربي الشقيق تحت ذريعة وشعار مقتضيات الأمر الواقع».
وأكد يوسف احمد في ختام كلمته أن «اي قرار عربي نأخذه اليوم لابد أن يأخذ في الاعتبار ثوابت وضمانات واضحة لا لبس فيها تتعلق بالرفض القاطع لكل أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا والالتزام بالوحدة الوطنية والجغرافية لأرض ليبيا وشعبها بالتلازم مع غاية حماية المواطنين الليبيين من عمليات القصف الجوي التي يتعرضون لها».
الولايات المتحدة تشيد
وقد رحبت الولايات المتحدة السبت بدعوة الجامعة العربية إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، مشيرة إلى أن المجموعة الدولية «موحدة» في دعوتها إلى وقف اعمال العنف.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «نرحب بهذا التقدم المهم للجامعة العربية الذي يعزز الضغط الدولي على القذافي ودعم الشعب الليبي».
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن «المجموعة الدولية موحدة لإرسال رسالة واضحة تدعو إلى وقف اعمال العنف في ليبيا وتحميل نظام القذافي المسؤولية عنها».
وخلص المتحدث إلى القول أن «الولايات المتحدة ستواصل جهودها للضغط على القذافي، ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل احتمال، بالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين».
غيتس الحظر ليس مؤكدا
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أول أمس السبت انه ليس اكيدا بان فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا قرار «حكيم» حتى وان تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من القيام بذلك.
وصرح غيتس للصحافيين على متن طائرته العسكرية بعد زيارة للبحرين «المسألة ليست معرفة ما إذا في إمكاننا مع حلفائنا القيام بذلك. أننا نستطيع، لكن السؤال هو هل انه قرار حكيم. المحادثات جارية على المستوى السياسي».
والأسبوع الماضي ادلى غيتس بتصريحات حذرة بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا مؤكدا أنها لا تعكس اختلافا بينه وبين الإدارة الأميركية. وأضاف أن فرض منطقة حظر جوي تستلزم عملية واسعة وقد تؤدي إلى زيادة النقمة على الغرب في المنطقة.
وشدد على أن للجيش الأميركي وحلفاءه القدرات التقنية لوقف طلعات سلاح الجو الليبي في حال تلقي أوامر للقيام بذلك.
وتابع «في حال طلب منا فرض منطقة حظر جوي لدينا الوسائل للقيام بذلك. أريد أن أوضح بانه لدينا القدرة على القيام بذلك».
العراق يطالب بالاعتراف بالمجلس الوطني في ليبيا
قال عبد المهدي وهو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في تصريح صحافي مكتوب انه يتابع «ببالغ الاهتمام ومشاعر الألم ما يجري من إراقة لدماء الشعب الليببي على يد واحد من اكبر طغاة التاريخ». وأضاف انه يقف بخشوع وإجلال للشعب الليبي ولثورته الشجاعة التي قال إنها «تذكرنا بالبطل عمر المختار وبثورته ضد الاستعمار في سبيل الاستقلال مستذكرين أن حكم التاريخ واحد وان اختلفت الوسائل وبأن نهاية الطغاة هي دائماً نهاية مخزية وان الشعوب ستنتصر دائماً رغم الجرائم والمصالح الضيقة الأنانية».
وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا يتطلب «وقفة صادقة وجادة ومن قبل كل المؤسسات الأهلية والحكومية والإقليمية والدولية». وقال انه «ومن موقع المسؤولية» يطالب بنصرة «إخواننا من الشعب الليبي البطل بكل الطرق المشروعة.. وندعو للاعتراف بممثلي الشعب الحقيقيين الذين يخوضون حربا شرسة مشرفة ضد نظام الطاغية القذافي ومرتزقته وان تكون مواقفنا على قدر عظم الخطر الذي يتعرض له أبناء ليبيا الشرفاء وعلينا أن نمدهم بكل ما يساعدهم على الإسراع في الانتصار وتأكيد إرادة الشعب الحرة الواعية».
ودعا الحكومة العراقية ومجلس النواب ودول الجامعة العربية والدول الإسلامية إلى العمل على اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من أولها الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب وقطع أية علاقة مع نظام القذافي واعتباره نظاما غاصبا قاتلا لشعبه وبتأمين الشواطئ والحدود ومحاصرة القذافي بكل الوسائل والطرق لحين انتصار إرادة الشعب الليبي بشكل كامل وواضح.
تريث صيني
أبدت الصين نوعا من التريث في التعاطي مع الأزمة الليبية، داعية إلى ترك بلدان الشرق الأوسط تحل مشكلاتها دون تدخل خارجي، في حين أحجم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرار بالموافقة على عمل عسكري ضد نظام القذافي.
ودعت بكين إلى حل الوضع في ليبيا سلميا من خلال الحوار، وطالبت باحترام سيادة ووحدة أراضي ليبيا على الرغم من قولها إنها ستستمع إلى وجهات نظر دول الشرق الأوسط الأخرى بشأن هذه القضية.
وقال تشاي جون نائب وزير خارجية الصين إنه يجب ترك دول الشرق الأوسط تحل المشكلات التي تواجهها حاليا بمفردها دون تدخل خارجي.
ونقلت وزارة الخارجية عن تشاي قوله خلال زيارة للمنطقة إن استقرار الشرق الأوسط مفيد للسلام والتنمية العالميين وإن الصين تحترم طريق النمو الذي اختارته شعوب المنطقة.
وقد زار تشاي الجزائر وتونس ومصر والسعودية خلال جولته من السادس إلى 12 مارس الجاري، وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إلى أن الدول الأربع «وافقت على موقف الصين».
ويشار إلى أن الصين أيدت قرارا أصدرته الأمم المتحدة بفرض حظر على تصدير السلاح وعقوبات أخرى استهدفت العقيد القذافي والمقربين منه، لكنها ردت بفتور حتى الآن على فكرة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
تردد أوروبي
وفي موقف دولي آخر أحجم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أول أمس السبت عن اتخاذ قرار بالموافقة على عمل عسكري ضد نظام العقيد القذافي.
وقد حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله من أن فرض حظر جوي أو أي نوع من التدخل العسكري يمكن أن يساء تفسيره على أنه «حملة صليبية ضد شعب مسلم».
وكان فيسترفيله يتحدث مع نظرائه الأوروبيين في مدينة جودولو المجرية في جلسة جاءت استكمالا لمباحثات قمة اختتمت أعمالها السبت. وقال دبلوماسي أوروبي إن اليونان وجمهورية التشيك أيدتا المخاوف الألمانية.
وأكد وزير خارجية مالطا تونيو بورج -الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع ليبيا- أن هناك ترددا في ما يتعلق بالعمليات العسكرية، خاصة إذا لم تكن مدعومة من الأمم المتحدة.
وكان الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قد انتقد موقف القمة الأوروبية بشدة، ووصف اعتراف الاتحاد الأوروبي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في مدينة بنغازي بأنه «متعجل على الأقل، إذا لم يكن خطأ بصورة أساسية».
في المقابل سعى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الذي تقود بلاده دعوات فرض الحظر الجوي، إلى طمأنة المزيد من الشركاء المترددين.
وقال إن «الأمر لا يتعلق بتنصيب حكومة في ليبيا، الأمر ببساطة يتعلق بامتلاك أساليب حماية السكان في حالة وقوع مذبحة، تخيلوا لو تم قصف بنغازي على سبيل المثال».
وقال دبلوماسي أوروبي «تتفق دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة جعل التحرك العسكري ملاذا أخيرا، لكنها تختلف حول الشروع في التخطيط له».
أشتون إلى القاهرة
ومن المتوقع أن تسافر مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للقاهرة أمس الأحد لتلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لمناقشة خطط عقد اجتماع على مستوى قمة يتضمن الاتحاد.
وقالت أشتون أول أمس السبت إن على الاتحاد الأوروبي تقييم مدى فاعلية العقوبات على ليبيا قبل اتخاذ قرار بشأن فرض مزيد من العقوبات.
وذكرت بأن الاتحاد فرض بعض العقوبات «ليس على الأشخاص فحسب بل على ما نصفه بالكيانات، وفي ظل كل هذه العقوبات من المهم حقا أن تواصلوا النظر لتروا مدى فاعليتها.. لذا أحاول أن أبقي جميع الخيارات مطروحة للتأكد من أننا نفكر في جميع الاحتمالات».
وكان قادة الاتحاد طالبوا القذافي الجمعة ب»التخلي الفوري عن السلطة» واعترفوا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في ليبيا، ووصفوه بأنه «المحاور السياسي» وتعهدوا ب»دراسة جميع الخيارات المتاحة» في حال عدم توقف الهجمات ضد المدنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.