يوسف أيت أقديم يكتب: هل تٌنذر إدانة مارين لوبان بنهاية الديمقراطية في فرنسا؟    الجيش الملكي يرفع التحدي أمام بيراميدز المصري في ربع نهائي الأبطال    أكثر من 1500 شخص يستفيدون من عفو ملكي بمناسبة عيد الفطر    الادخار الوطني بالمغرب يستقر في أكثر من 28 في المائة على وقع ارتفاع الاستهلاك    انخفاض جديد مرتقب في أسعار الغازوال بداية أبريل    أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالرباط ويتقبل التهاني بهذه المناسبة السعيدة    مسيرة حاشدة في طنجة تُحيي عيد الفطر تضامناً مع غزة    الرئيسان الفرنسي والجزائري يؤكدان عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد أشهر من التوتر    أكثر من 122 مليون قاصد للحرمين الشريفين في شهر رمضان للعام 1446    العفو الملكي يشمل عبد القادر بلعيرج بعد 17 عامًا من السجن بتهمة الإرهاب    الجيش يختتم الاستعدادات في القاهرة    منتخب الفتيان يستعد لمواجهة زامبيا    أكثر من 122 مليون مسلم اعتمروا بالحرمين الشريفين في شهر رمضان    عامل إقليم بولمان يؤدي صلاة عيد الفطر وسط حشود كبيرة من المصلين بمصلى ميسور    اختتام فعاليات الدورة الرابعة لملتقى تجويد وحفظ القرآن الكريم في اكزناية    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    بعد إدانتها.. التجمع الوطني الفرنسي يطلق عريضة لدعم لوبان    الطقس غدا الثلاثاء.. سحب كثيفة وأمطار متفرقة    ارتفاع عدد الحجاج والمعتمرين إلى 18.5 مليون في 2024    الجزائر ترضخ للضغوط الفرنسية وتنهي أزمتها مع باريس    القهوة في خطر.. هل نشرب مشروبًا آخر دون أن ندري؟    حادث خطير في طنجة يوم العيد.. إصابة شابين في اصطدام دراجة نارية بسيارة مركونة    في ظل تراجع الصادرات إلى المغرب.. مربو المواشي الإسبان يطالبون بفتح أسواق جديدة    تعزيزات مشددة ليلة عيد الفطر تحبط محاولات للهجرة السرية إلى سبتة المحتلة    كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة (الجولة 1/المجموعة 1).. منتخب زامبيا يفوز على تنزانيا (4-1)    "المطارات" ينبه إلى التحقق من رحلات    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى 2065 قتيلا    اتفاق ينصف حراس أمن مطرودين    الإمارات تقضي بإعدام قتلة "كوغان"    الجيش الملكي في اختبار صعب أمام بيراميدز بالقاهرة    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    المصور محمد رضا الحوات يبدع في تصوير إحياء صلاة عيد الفطر بمدينة العرائش بلمسة جمالية وروحية ساحرة    ترامب يزور السعودية منتصف ماي المقبل    ست حالات اختناق بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون ليلة عيد الفطر    نبيل باها: الانتصار ثمرة عمل طويل    الملك محمد السادس يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط    الملك محمد السادس يتوصل بتهانئ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك    وكالة بيت مال القدس تتوج عمليتها الإنسانية الرمضانية في القدس بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة    كأس العالم لسلاح سيف المبارزة بمراكش: منتخبا هنغاريا (ذكور) والصين (سيدات) يفوزان بالميدالية الذهبية في منافسات الفرق    صفقة ب367 مليون درهم لتنفيذ مشاريع تهيئة وتحويل ميناء الناظور غرب المتوسط إلى قطب صناعي ولوجستي    ما لم تقله "ألف ليلة وليلة"    إشباع الحاجة الجمالية للإنسان؟    لماذا نقرأ بينما يُمكِننا المشاهدة؟    عفو ملكي عن عبد القادر بلعيرج بمناسبة عيد الفطر 1446 ه.. من هو؟    مطالب لربط المسؤولية بالمحاسبة بعد أزيد من 3 سنوات على تعثر تنفيذ اتفاقية تطوير سياحة الجبال والواحات بجهة درعة تافيلالت    طواسينُ الخير    ادريس الازمي يكتب: العلمي غَالطَ الرأي العام.. 13 مليار درهم رقم رسمي قدمته الحكومة هدية لمستوردي الأبقار والأغنام    كأس إفريقيا.. المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يطيح بأوغندا بخماسية نظيفة    المعهد العالي للفن المسرحي يطلق مجلة "رؤى مسارح"    الموت يفجع الكوميدي الزبير هلال بوفاة عمّه    دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    انعقاد الدورة الحادية عشر من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة    الكسوف الجزئي يحجب أشعة الشمس بنسبة تقل عن 18% في المغرب    هيئة السلامة الصحية تدعو إلى الإلتزام بالممارسات الصحية الجيدة عند شراء أو تحضير حلويات العيد    أكاديمية الأوسكار تعتذر لعدم دفاعها وصمتها عن إعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال    تحذير طبي.. خطأ شائع في تناول الأدوية قد يزيد خطر الوفاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدول العربية تعترف بالمجلس الليبي الانتقالي
نشر في بيان اليوم يوم 14 - 03 - 2011

الحظر الجوي على ليبيا يقسم الموقف الدولي بين متردد ومتريث ومؤيد
سيف الإسلام يهاجم الجامعة ويهدد بحمام دماء يجر المنطقةبأكملها إلى الدمار
قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الجامعة إن القرار الصادر ب»التعاون والتواصل» مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «هو اعتراف» عملي به.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، في المؤتمر الصحافي نفسه «لقد أعطيناهم - المجلس الوطني الانتقالي الشرعية».
وأكد الوزراء في قرار اعتمدوه اثر اجتماعهم الطارئ انه سيتم «التعاون والتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي وتوفير الدعم العاجل والمستمر للشعب الليبي وتوفير الحماية اللازمة له إزاء ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة من جانب السلطات الليبية الأمر الذي يفقدها الشرعية».
وكان دبلوماسيون مشاركون في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في القاهرة السبت أفادوا أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على دعوة مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي على ليبيا، وعلى فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض ومقره بنغازي.
وقال الدبلوماسيون إن الوزراء قرروا «دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لحماية الشعب الليبي». وأضافوا أن مجلس وزراء الجامعة العربية قرر «فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لمساعدة الشعب الليبي». وأوضح الدبلوماسيون أن القرار لاقى قبولاً من الوزراء العرب، باستثناء سوريا والجزائر.
هذا وتواصل القوات الموالية لمعمّر القذافي أول أمس السبت ضغطها على المتمردين الذين يطالبون جامعة الدول العربية باتخاذ قرار يؤيد فرض حظر جوي على ليبيا خلال اجتماعها السبت في القاهرة.
وقال سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي إنه واثق من انتصار القوات الموالية للنظام، والتي أكد في مقابلات مع صحف ايطالية أنها باتت تسيطر على «90 في من البلاد». وتوعد سيف الإسلام بخوض «الحرب حتى النهاية»، مضيفا «كل شيء سينتهي قريبا».
وقال سيف الإسلام «هؤلاء الإرهابيون لا يتحدثون عن الديمقراطية أو الانتخابات أو القيم، أنهم بكل بساطة إرهابيون»، مستبعدا أي اتفاق مع الثوار.
من الجهة المقابلة، طلب المجلس الوطني الانتقالي السبت من الجامعة العربية الاعتراف به ممثلاً للشعب الليبي واتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، بحسب ما أعلنت ممثلة للمعارضة الليبية بعدما سلمت رسالة من المجلس للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وكان الاتحاد الأوروبي وافق الجمعة على اعتبار المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي «محاورًا شرعيًا»، لكن من دون الاعتراف به رسميًا كما فعلت فرنسا. وقد بدأ الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية في القاهرة عند الساعة بالتوقيت المحلي، ولم يسمح لأعضاء البعثة الليبية بحضور الاجتماع.
ودعا عمرو موسى في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية تنشرها الاثنين إلى فرض منطقة للحظر الجوي في ليبيا، وأعرب عن أمله في أن يكون للجامعة العربية «دور» في إقامتها. وقال عمرو موسى «أتحدث عن تحرك انساني. تتعلق مسألة منطقة الحظر الجوي بمساندة الشعب الليبي في نضاله من اجل الحرية وضد نظام تزداد غطرسته». وكانت الجامعة العربية أعلنت أنها قد تدعم إقامة مثل هذه المنطقة، لكنها أكدت معارضتها أي تدخل عسكري في ليبيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الجمعة عن إمكانية اللجوء إلى «الخيارات كافة» ضد نظام معمّر القذافي. غير أن الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكدت أن التدخل في ليبيا متوقف على الحاجة الضرورية لذلك وعلى أسس قانونية واضحة وعلى دعم دول المنطقة.
ولم يستبعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحركًا من دون تفويض من الأمم المتحدة. غير انه ربط مثل هذا التدخل بحدوث «اعتداءات واسعة بوسائل عسكرية على مدنيين عزل ولا يمارسون العنف». وكلف الاتحاد الإفريقي رؤساء موريتانيا والكونغو وماليا وجنوب إفريقيا واوغندا بقيادة لجنة رفيعة المستوى للمساهمة في التوصل إلى حل للازمة الليبية.
وبعد 26 يوما من القتال مع نظام معمّر القذافي، الذي يحكم بلاده منذ أكثر من 41 عاماً، ينتظر أن تصل مهمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى ليبيا السبت بهدف «تقويم الحاجات الإنسانية». وقال خالد الزعيم وكيل وزارة الخارجية الليبية أن «هذه المهمة ستزور المستشفيات وتطلع على مخزوناتنا من المواد الغذائية والطبية». وأوضح «أن مخزونات الغذاء والأدوية كافية لستة أشهر».
وتتفاوض المنظمة الدولية للهجرة مع السلطات الليبية بشأن إرسال مهمة إنسانية إلى ليبيا، حيث ينتظر آلاف المهاجرين ترحيلهم.
ومنذ منتصف فبراير غادر أكثر من 250 ألف شخص ليبيا باتجاه الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة في حين خلف القمع الدامي للتمرد مئات القتلى. وفي راس لانوف طلب أطباء مساعدة الصليب الأحمر الدولي.
وشنّت القوات الموالية للقذافي الجمعة غارتين على الأقل في شرق هذه المدينة النفطية الإستراتيجية، وأصابت موقع مراقبة للمتمردين ومصفاة نفط، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وكانت راس لانوف شكلت لأسبوع قاعدة متقدمة للمتمردين في شرق ليبيا قبل أن يخلوها بعد عمليات قصف مكثفة الخميس. وكانت المعلومات عن الوضع في المدينة شحيحة صباح السبت خصوصا بسبب اضطراب الاتصالات الهاتفية.
في الإثناء احتفلت القوات النظامية الجمعة بانتصارها على الثوار واستعادة مدينة الزاوية (40 كلم عن غرب العاصمة طرابلس) بعد أسبوعين من القتال الضاري، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.وقال الكعيم أن «حصيلة أولية تشير إلى سقوط 14 قتيلا من الجانبين» في الأيام الأخيرة. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن معارك عنيفة جدا وقعت في المدينة، وأشار بعضهم إلى «مجزرة». وأشار آخرون إلى حملة اعتقالات منذ هزيمة المتمردين في الزاوية.
وفي باقي أنحاء البلاد، لا يزال المتمردون يسيطرون على مصراتة (150 كلم عن شرق طرابلس) والعديد من مدن الشمال الغربي، خصوصًا في الجبل الغربي، بحسب شهادات.
وفي بنغازي، يقول المتمردون إنهم مصممون على القتال. وقال خالد الذي قتل احد أقاربه الخميس في راس لانوف «لسنا خائفين من هذا الجيش المكون بنسبة 90 في المائة من المرتزقة، وبإمكاننا هزمه».
وتجمع أكثر من عشرة آلاف شخص في بنغازي الجمعة للمطالبة برحيل القذافي. وأعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن «قلقه» لاحتمال انتصار قوات القذافي ميدانيا، وأعلن عن تعيين ممثل له لدى التمرد الليبي.
سوريا تخشى أن يمهد فرض حظر جوي على ليبيا لتدخل خارجي
من جهتها أعربت سوريا أول أمس السبت عن خشيتها من أن يكون «اي قرار عربي بفرض حظر جوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري الخارجي فيها»، بحسب ما جاء في كلمة ألقاها السفير السوري لدى الجامعة العربية يوسف احمد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وقال السفير السوري في كلمته التي وزع نصها على الصحافيين، «في ظل ما يتواتر من تصريحات ومواقف من معظم الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والتي تدور جميعها حول حتمية تأمين شرعية دولية لأي تدخل عسكري في ليبيا وضرورة التمهيد لأي تدخل عسكري من خلال فرض حظر جوي على ليبيا، فإن السؤال المحوري ما هي الضمانات التي يمكن أن نركن إليها -هذا إذا كانت هناك في المطلق اية ضمانات- التي تكفل ألا يصبح أي قرار عربي بفرض الحظر الجوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري فيها مقدمة لتقسيم هذا البلد العربي الشقيق تحت ذريعة وشعار مقتضيات الأمر الواقع».
وأكد يوسف احمد في ختام كلمته أن «اي قرار عربي نأخذه اليوم لابد أن يأخذ في الاعتبار ثوابت وضمانات واضحة لا لبس فيها تتعلق بالرفض القاطع لكل أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا والالتزام بالوحدة الوطنية والجغرافية لأرض ليبيا وشعبها بالتلازم مع غاية حماية المواطنين الليبيين من عمليات القصف الجوي التي يتعرضون لها».
الولايات المتحدة تشيد
وقد رحبت الولايات المتحدة السبت بدعوة الجامعة العربية إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، مشيرة إلى أن المجموعة الدولية «موحدة» في دعوتها إلى وقف اعمال العنف.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «نرحب بهذا التقدم المهم للجامعة العربية الذي يعزز الضغط الدولي على القذافي ودعم الشعب الليبي».
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن «المجموعة الدولية موحدة لإرسال رسالة واضحة تدعو إلى وقف اعمال العنف في ليبيا وتحميل نظام القذافي المسؤولية عنها».
وخلص المتحدث إلى القول أن «الولايات المتحدة ستواصل جهودها للضغط على القذافي، ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل احتمال، بالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين».
غيتس الحظر ليس مؤكدا
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أول أمس السبت انه ليس اكيدا بان فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا قرار «حكيم» حتى وان تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من القيام بذلك.
وصرح غيتس للصحافيين على متن طائرته العسكرية بعد زيارة للبحرين «المسألة ليست معرفة ما إذا في إمكاننا مع حلفائنا القيام بذلك. أننا نستطيع، لكن السؤال هو هل انه قرار حكيم. المحادثات جارية على المستوى السياسي».
والأسبوع الماضي ادلى غيتس بتصريحات حذرة بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا مؤكدا أنها لا تعكس اختلافا بينه وبين الإدارة الأميركية. وأضاف أن فرض منطقة حظر جوي تستلزم عملية واسعة وقد تؤدي إلى زيادة النقمة على الغرب في المنطقة.
وشدد على أن للجيش الأميركي وحلفاءه القدرات التقنية لوقف طلعات سلاح الجو الليبي في حال تلقي أوامر للقيام بذلك.
وتابع «في حال طلب منا فرض منطقة حظر جوي لدينا الوسائل للقيام بذلك. أريد أن أوضح بانه لدينا القدرة على القيام بذلك».
العراق يطالب بالاعتراف بالمجلس الوطني في ليبيا
قال عبد المهدي وهو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في تصريح صحافي مكتوب انه يتابع «ببالغ الاهتمام ومشاعر الألم ما يجري من إراقة لدماء الشعب الليببي على يد واحد من اكبر طغاة التاريخ». وأضاف انه يقف بخشوع وإجلال للشعب الليبي ولثورته الشجاعة التي قال إنها «تذكرنا بالبطل عمر المختار وبثورته ضد الاستعمار في سبيل الاستقلال مستذكرين أن حكم التاريخ واحد وان اختلفت الوسائل وبأن نهاية الطغاة هي دائماً نهاية مخزية وان الشعوب ستنتصر دائماً رغم الجرائم والمصالح الضيقة الأنانية».
وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا يتطلب «وقفة صادقة وجادة ومن قبل كل المؤسسات الأهلية والحكومية والإقليمية والدولية». وقال انه «ومن موقع المسؤولية» يطالب بنصرة «إخواننا من الشعب الليبي البطل بكل الطرق المشروعة.. وندعو للاعتراف بممثلي الشعب الحقيقيين الذين يخوضون حربا شرسة مشرفة ضد نظام الطاغية القذافي ومرتزقته وان تكون مواقفنا على قدر عظم الخطر الذي يتعرض له أبناء ليبيا الشرفاء وعلينا أن نمدهم بكل ما يساعدهم على الإسراع في الانتصار وتأكيد إرادة الشعب الحرة الواعية».
ودعا الحكومة العراقية ومجلس النواب ودول الجامعة العربية والدول الإسلامية إلى العمل على اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من أولها الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب وقطع أية علاقة مع نظام القذافي واعتباره نظاما غاصبا قاتلا لشعبه وبتأمين الشواطئ والحدود ومحاصرة القذافي بكل الوسائل والطرق لحين انتصار إرادة الشعب الليبي بشكل كامل وواضح.
تريث صيني
أبدت الصين نوعا من التريث في التعاطي مع الأزمة الليبية، داعية إلى ترك بلدان الشرق الأوسط تحل مشكلاتها دون تدخل خارجي، في حين أحجم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرار بالموافقة على عمل عسكري ضد نظام القذافي.
ودعت بكين إلى حل الوضع في ليبيا سلميا من خلال الحوار، وطالبت باحترام سيادة ووحدة أراضي ليبيا على الرغم من قولها إنها ستستمع إلى وجهات نظر دول الشرق الأوسط الأخرى بشأن هذه القضية.
وقال تشاي جون نائب وزير خارجية الصين إنه يجب ترك دول الشرق الأوسط تحل المشكلات التي تواجهها حاليا بمفردها دون تدخل خارجي.
ونقلت وزارة الخارجية عن تشاي قوله خلال زيارة للمنطقة إن استقرار الشرق الأوسط مفيد للسلام والتنمية العالميين وإن الصين تحترم طريق النمو الذي اختارته شعوب المنطقة.
وقد زار تشاي الجزائر وتونس ومصر والسعودية خلال جولته من السادس إلى 12 مارس الجاري، وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إلى أن الدول الأربع «وافقت على موقف الصين».
ويشار إلى أن الصين أيدت قرارا أصدرته الأمم المتحدة بفرض حظر على تصدير السلاح وعقوبات أخرى استهدفت العقيد القذافي والمقربين منه، لكنها ردت بفتور حتى الآن على فكرة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
تردد أوروبي
وفي موقف دولي آخر أحجم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أول أمس السبت عن اتخاذ قرار بالموافقة على عمل عسكري ضد نظام العقيد القذافي.
وقد حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله من أن فرض حظر جوي أو أي نوع من التدخل العسكري يمكن أن يساء تفسيره على أنه «حملة صليبية ضد شعب مسلم».
وكان فيسترفيله يتحدث مع نظرائه الأوروبيين في مدينة جودولو المجرية في جلسة جاءت استكمالا لمباحثات قمة اختتمت أعمالها السبت. وقال دبلوماسي أوروبي إن اليونان وجمهورية التشيك أيدتا المخاوف الألمانية.
وأكد وزير خارجية مالطا تونيو بورج -الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع ليبيا- أن هناك ترددا في ما يتعلق بالعمليات العسكرية، خاصة إذا لم تكن مدعومة من الأمم المتحدة.
وكان الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قد انتقد موقف القمة الأوروبية بشدة، ووصف اعتراف الاتحاد الأوروبي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في مدينة بنغازي بأنه «متعجل على الأقل، إذا لم يكن خطأ بصورة أساسية».
في المقابل سعى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الذي تقود بلاده دعوات فرض الحظر الجوي، إلى طمأنة المزيد من الشركاء المترددين.
وقال إن «الأمر لا يتعلق بتنصيب حكومة في ليبيا، الأمر ببساطة يتعلق بامتلاك أساليب حماية السكان في حالة وقوع مذبحة، تخيلوا لو تم قصف بنغازي على سبيل المثال».
وقال دبلوماسي أوروبي «تتفق دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة جعل التحرك العسكري ملاذا أخيرا، لكنها تختلف حول الشروع في التخطيط له».
أشتون إلى القاهرة
ومن المتوقع أن تسافر مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للقاهرة أمس الأحد لتلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لمناقشة خطط عقد اجتماع على مستوى قمة يتضمن الاتحاد.
وقالت أشتون أول أمس السبت إن على الاتحاد الأوروبي تقييم مدى فاعلية العقوبات على ليبيا قبل اتخاذ قرار بشأن فرض مزيد من العقوبات.
وذكرت بأن الاتحاد فرض بعض العقوبات «ليس على الأشخاص فحسب بل على ما نصفه بالكيانات، وفي ظل كل هذه العقوبات من المهم حقا أن تواصلوا النظر لتروا مدى فاعليتها.. لذا أحاول أن أبقي جميع الخيارات مطروحة للتأكد من أننا نفكر في جميع الاحتمالات».
وكان قادة الاتحاد طالبوا القذافي الجمعة ب»التخلي الفوري عن السلطة» واعترفوا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في ليبيا، ووصفوه بأنه «المحاور السياسي» وتعهدوا ب»دراسة جميع الخيارات المتاحة» في حال عدم توقف الهجمات ضد المدنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.