ذكرت صحيفة “ال سولي 24 اوري” الايطالية الاقتصادية أول أمس الأربعاء أن إيطاليا والولايات المتحدة قد تنشآ صندوقا لتمويل المعارضة في ليبيا بعد أن طلب الثوار ملياري أو ثلاثة مليارات دولار. وقالت الصحيفة إن إيطاليا وضعت خطة “ستكون تحت إشراف ومراقبة أميركا لكن إدارتها ستعهد إلى مسؤولين في النظام المصرفي الإيطالي” من دون كشف مصادرها. وأوضحت أنه ستودع في الصندوق “أرصدة مجمدة لنظام “معمر” القذافي وفقا لقرارات الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي”. وستحول إيرادات هذه الودائع التي ستشمل الايرادات النفطية من شرق ليبيا، إلى الثوار. وأشارت الصحيفة أن “الولايات المتحدة وايطاليا أول بلدين مستعدين للقيام بهذه الخطوة”. هذا وقالت إيطاليا أول أمس الأربعاء إنها تسعى مع حلفائها لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية يقوم على خروج العقيد معمر القذافي من الحكم، في حين قالت فرنسا إنها لن تتورط في ليبيا كما أملت أن ينتهي التدخل العسكري قريبا ويتم التوصل لوقف “غير زائف لإطلاق النار”. وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن حل الأزمة الليبية يقوم على أربع خطوات، أولاها وقف إطلاق النار وانسحاب كتائب القذافي من المناطق التي تحاصرها ووقف قصفها للمدنيين. وثانيتها، الدعوة إلى مؤتمر وطني يجمع مختلف ممثلي الشعب والقبائل ويكون تحت رعاية المجلس الوطني الانتقالي، أما ثالثة الخطوات فستكون الإعلان عن مشروع وطني لإعادة إعمار ليبيا. ورابعتها، الشروع في الدعوة إلى انتخابات ديمقراطية تنقل البلاد إلى ليبيا جديدة ولكن قبل كل هذا يجب على القذافي التنحي فورا بحسب قول فراتيني. وفي الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن هدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا “ليس قتل القذافي” بل حرمانه من الوسائل التي تسمح له بمواصلة قمعه للشعب الليبي، وإذا تم ذلك فستوقف غارات حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت. وأضاف لقناة “فرانس24” أن الهدف من العملية السماح لليبيين بالنجاح في التخلص من القذافي عبر تنحيه. وأكد رأس الدبلوماسية الفرنسية أن الناتو يقصف أهدافا عسكرية في طرابلس، لافتا إلى أن مقتل سيف العرب نجل الزعيم الليبي قبل أيام في قصف لحلف شمال الأطلسي يدخل في إطار “الأضرار الجانبية”. وقال إنه من غير الوارد أن تتورط بلاده في ليبيا، مشددا على ضرورة أن ينتهي التدخل العسكري في أسرع وقت ممكن، وأوضح أنه بعد سبعة أسابيع لا يمكن التحدث عن مأزق “وآمل ألا يطول أمد النزاع أكثر من بضعة أسابيع أو بضعة أشهر كحد أقصى”. وأضاف جوبيه أن الحلف سيعمل على خطين متوازين، توجيه ضربات إلى قدرات القذافي العسكرية والبحث عن سبيل للتوصل إلى حل سياسي ووقف فعلي لإطلاق النار وليس إلى “وقف زائف كما يقترح القذافي” يقضي بتجميد المواقع وبالتالي المجازفة بتقسيم ليبيا بين الشرق والغرب.