الحرب على الإرهاب ستستمر.. قتل بن لادن... الخبر مؤكد ولا شك فيه وقد أعلنت الإدارة الأميركية أن نتائج الحمض النووي تؤكد أن الجثة تعود إلى زعيم القاعدة، مقفلة بذلك الملف. ولكن رغم مقتل بن لادن لا تزال الحرب على الإرهاب مستمرة. هذا ما أكده الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأحد الماضي لدى إعلانه خبر مقتل بن لادن، وجددت تأكيده وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في خطاب أول أمس. وقالت كلينتون إن مقتل بن لادن يشكل رسالة للإرهابيين مفادها أن لا احد يستطيع هزيمة الولاياتالمتحدة داعية عناصر القاعدة إلى التخلي عن أعمالهم الإرهابية والانضمام إلى الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة من اجل وقف العنف ضد الأبرياء. وفيما قالت انه بمقتل بن لادن تم تحقيق العدالة، أكدت دعم الولاياتالمتحدة لشعب وحكومة باكستان قائلة: « تعهدنا دعم شعب وحكومة باكستان. بن لادن كان قد أعلن الحرب على باكستان أيضا». وفي تصريحه الأول بعد 12 ساعة من إعلانه للأميركيين مقتل بن لادن ، اعتبر الرئيس باراك أوباما في كلمة في البيت الأبيض الاثنين أن الولاياتالمتحدة تشهد «يوما عظيما»، وقال «اعتقد إننا جميعا متفقون على القول انه يوم عظيم لأميركا. العالم بات أكثر أمانا، انه مكان أفضل بعد مقتل أسامة بن لادن». وتابع أوباما «اليوم، علينا أن نتذكر بان لا شيء لا يمكننا القيام به حين نعمل معا». إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية أميركية لمحطات التلفزة أن أيمن الظواهري، طبيب العيون الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد الإسلامي في مصر، بات الهدف التالي. وقالت مصادر مطلعة إن خطر الإرهاب مستمر وتتابع الولاياتالمتحدة الآن ردود الفعل حول العالم على خبر مقتل بن لادن كما يتوقع أن يفرض تأهبا حول السفارات والمصالح الأميركية حول العالم إذ هناك تخوف من أن تتحرك الجماعات الإرهابية في اليمن والصومال خلال الأشهر القليلة المقبلة ردا على خبر مقتل بن لادن. ورغم أنه يستبعد أن تكون تلك الجماعات الإرهابية قادرة على التخطيط لعملية إرهابية واسعة لسوء التنظيم بين تلك الجماعات، لا يستبعد أن تستطيع تنفيذ عمليات متفرقة كالهجمات على لندن في 7 تموز- يوليو 2005. وفي هذا الإطار قال ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) إن جماعات إرهابية ستحاول «بشكل شبه مؤكد» الثأر لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان وراء هجمات 11 سبتمبر، في العملية التي نفذتها قوات اميركية خاصة في باكستان. وأضاف «من شبه المؤكد أن يحاول الإرهابيون الثأر لمقتله، وعلينا أن نبقى حذرين وحازمين وسنكون حذرين وحازمين». وحول عملية مقتل بن لادن، علم أن الرئيس باراك أوباما وقّع قرار العملية يوم الجمعة الماضي، وكان قد أعطى أمر قتل بن لادن لدى العثور عليه. يشار إلى أن عملية وحدة الكوماندوس الأميركية التي نفذ بموجبها مقتل بن لادن كان الخيار الثاني الذي عرض على الرئيس الأميركي ووافق عليه إذ كان هناك خيار آخر يتمثل بتفجير المجمع الذي يتحصن به بن لادن في ابوتاباد المدينة الواقعة شمال إسلام آباد في باكستان. وقد علم أن المجمّع بني قبل خمس سنوات وكان محصنا جيدا، وقد تمت العملية بشكل سري إذ لم تبلغ الولاياتالمتحدة السلطات الباكستانية بالعملية التي نفذت وبررت انتهاك سيادة باكستان ب»ضرورة التحرك لاعتبارات أخلاقية وقانونية». وفيما يعيش العالم عامة والولاياتالمتحدة خاصة يوما تاريخيا أعرب أميركيون عن فرحتهم لمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ومنذ مساء يوم الأحد، ولدى إعلان الرئيس الأميركي خبر مقتل بن لادن تدفق آلاف الأميركيين وهم يلوحون بالإعلام الأميركية على شوارع نيويورك وواشنطن ابتهاجا بالخبر. ويوم الاثنين لا تزال التجمعات قائمة في نيويورك التي شهدت هجمات 11 سبتمبر كما عج «غرواند زيرو» بالمواطنين الاميركيبن من كافة الأعمار الذين هتفوا « USA» ،» USA»، « USA» رافعين الإعلام الأميركية.