فرنسا « الحدث كبير في مكافحة الإرهاب في العالم لكنه لا يعني نهاية التهديد إيطاليا: إن مقتل بن لادن لا يؤكد انتهاء الحرب على الإرهاب روسيا : النضال المشترك وحده الكفيل بتحقيق هذه النتيجة بريطانيا : بن لادن كان مسؤولا عن أسوأ وأفظع أعمال الإرهاب كينيا : مقتل بن لادن أمر إيجابي بالنسبة لنا أثار الإعلان الأميركي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة ، أسامة بن لادن، موجة من ردود الفعل بين دول العالم، عبر أغلبها عن ترحيب بهذا الحدث ، واعتباره انتصارا للديمقراطيات، مع تنبيهات إلى أن المعركة مع ما يوصف بالإرهاب لم تنته بعد. ورحب الغرب عموما بالنبأ، واعتبره انتصارا للديمقراطية، حيث اعتبر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن مقتل بن لادن «حدث كبير في مكافحة الإرهاب في العالم»، بينما قال وزير خارجيته ، آلان جوبي، إن مقتل بن لادن «نصر لكل الديمقراطيات في العالم التي تحارب هذا البلاء المبرم المسمى بالإرهاب». وأضاف في بيان أن «فرنساوالولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى كانت تنسق لمحاربة الإرهاب. هذا الخبر أثلج صدري». ولكن جوبي حذر من أن مقتل زعيم القاعدة لا يعني نهاية التهديد، «يجب أن نكون أكثر حذرا من أي وقت مضى، تهديد الإرهاب مرتفع، وقد رأينا ذلك في مراكش قبل أيام قليلة». وزاد «المعركة لم تنته بعد ضد الجبناء الذين يقتلون الأبرياء»، على حد قوله. أما إيطاليا فقالت على لسان وزير خارجيتها إن «مقتل بن لادن يشكل انتصارا للخير على الشر». وقال وزير الخارجية ، المجري جانوس مارتوني -الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي- إن «مقتل بن لادن تطور مهم، ولكنه لا يعني نهاية الحرب على الإرهاب». وأضاف أن «الإدارة الأميركية لقيت نجاحا كبيرا بقضائها على بن لادن، ولكن ذلك لا يعني مطلقا أن الحرب على الإرهاب قد انتهت». ورحبت روسيا بمقتل بن لادن، وقال الكرملين في بيان أصدره بالمناسبة إن «الثأر لا مفر منه من كل الإرهابيين» وأضاف البيان «النضال المشترك وحده ضد الإرهاب العالمي كفيل بتحقيق هذه النتيجة، روسيا مستعدة لزيادة تعاونها». في اسرائيل ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «إن إسرائيل تشارك الشعب الأميركي فرحته بالقضاء على بن لادن». وأضاف في بيان صادر عن مكتبه أن «قتل بن لادن انتصار مدو للدول الديمقراطية التي تحارب الإرهاب». وأكد بعد تهنئة الرئيس الأميركي، أن مقتل بن لادن «انتصار للعدالة والحرية والقيم التي تشترك فيها الأمم الديمقراطية التي تحارب الإرهاب كتفا لكتف». ورأى الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، أن «مقتل بن لادن ليس انتصارا للولايات المتحدة وحدها، بل هو انتصار للعالم الحر الذي كان يتطلع إلى هذا العقاب المتأخر الذي ناله بن لادن». وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت السفارة الإسرائيلية في واشنطن بمقتل بن لادن نصف ساعة قبل إعلان أوباما ذلك. في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ، ديفد كاميرون، إن «مقتل بن لادن سينشر ارتياحا واسعا لدى شعوب العالم». وأضاف في بيان أن «أسامة بن لادن كان مسؤولا عن أسوأ وأفظع أعمال الإرهاب التي شهدها العالم، أي أحداث 11 شتنبر ، بالإضافة إلى هجمات أخرى كلفت العالم آلاف الأرواح، ومن بينها أرواح بريطانيين». وأكد كاميرون إن «العثور عليه نجاح باهر، لأنه لن يكون قادرا بعد الآن على مواصلة حملاته الإرهابية التي تنشر الرعب». وقال إن «الوقت قد حان كي نذكر أولئك الناس الذين قتلهم بن لادن، وأولئك الذين فقدوا أحبتهم على يديه، كما أن الوقت قد حان لنشكر كل أولئك الذين عملوا دون كلل لحمايتنا من الإرهاب». وهنأ ، في ختام حديثه ، الرئيس الأميركي والمسؤولين الذين شاركوا في هذه العملية. في حين طالب وزير خارجيته السفارات البريطانية بمراجعة الإجراءات الأمنية بعد مقتل بن لادن. بينما اعتبرت الهند، بأن مقتل بن لادن يظهر أن «باكستان تشكل ملاذا للإرهابيين». و انتهز الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، فرصة مقتل بن لادن ليدعو طالبان إلى وقف هجماتها بعد مقتل بن لادن، وقال إن «على طالبان أن تتعظ بدرس مقتل بن لادن». وأضاف «مقتل بن لادن خبر مهم». أما السلطة الفلسطينية فرأت أن التخلص من بن لادن «أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم». و رحب وزير خارجية اليابان بمقتل بن لادن ، وقال إنه مهم في الحرب ضد الإرهاب. كما أعلنت اليابان رفع حالة الأمن حول القواعد العسكرية. كما أعلنت أستراليا -التي فقدت 23 جنديا في أفغانستان منذ 2001- في بيان أنها ستتابع عملياتها في أفغانستان بعد مقتل بن لادن. وقال رئيس وزراء أستراليا إن «تنظيم القاعدة مصاب اليوم ، ولكن القاعدة لم تنته بعد، ولذلك فإن حربنا على الإرهاب يجب أن تستمر». وتعتبر أستراليا أحد أهم القوى من خارج حلف شمال الأطلسي التي تشارك في الحرب في أفغانستان بقوات عسكرية تبلغ ألفا وخمسمائة جندي. من القارة الإفريقية ، هنأت كينيا -التي عرفت عمليات تنظيم القاعدة على ترابها- حكومة الولاياتالمتحدة ودولة باكستان على مقتل بن لادن واعتبرته «أمرا إيجابيا». وقال رئيس الوزراء الكيني ، رايلا أودينغا، «إن كينيا سعيدة وتهنئ الولاياتالمتحدةوباكستان»، وأضاف «إن مقتل بن لادن أمر إيجابي بالنسبة لكينيا، ولكننا نحتاج إلى حكومة مستقرة في الصومال»، في إشارة إلى علاقة بعض التنظيمات في الصومال بالقاعدة. وفي مقديشيو، قال قائد «حركة الشباب المجاهدين»، حسن طاهر أويس، إن «الرسالة وصلت»، وإن مقتل بن لادن «لا يعني أن القضية انتهت»، مضيفا أن «الكثير من الرجال ماتوا على هذا». وأضاف «ليس الجهاد منتهيا بمقتل بن لادن. هؤلاء يقتلون الأنبياء، وإذا جاء القدر انتهى الأمر، لا أعتقد أن بن لادن كان يلتزم بهذا المكان، ولكن القدر جاء هنا».