الشاعرة ليلى عبد الجبار: نستحق ساحة ثقافية وفنية تجمعنا بلا نزاعات شخصية سخيفة تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد. في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم. * من هي ليلى عبد الجبار؟ – ليلى عبد الجبار شاعرة زجالة عبدية الأصل حمرية المولد والنشأة، أعمل بمجال التعليم، صدر لي ديوان زجلي عنوانه " طَلَّة فْ شُونْ قْصِيدَة " حاليا أعمل على تنقيح وتصفيف ديواني الثاني الذي سيكون عنوانه " ما تسوّْلش شكُون أنَا "، شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، منها مهرجان ربيع الزجل المغربي بمراكش تحت شعارفبراير 2012، المهرجان الدولي للشعر والزجل بالدار البيضاء ماي 2013 ، مهرجان ربيع الزجل الدولي فبراير2014، مهرجان ربيع الشعر بمولاي إدريس زرهون، ملتقى الجديدة الأول للزجل دجنبر 2015، مهرجان ألوان اليوسفية للثقافة والفنون يوليوز2017، إضافة لمشاركات عدة في ملتقيات و أمسيات شعرية زجلية محلية، نشر لي الكثير من النصوص الزجلية وأيضا النصوص النثرية في العديد من المجلات الإلكترونية و الورقية الوطنية منها و العربية. ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟ * – منذ سنواتي الأولى بالمدرسة عشقت المعلمين والمعلماتِ بوزراتهم البيضاء وتلك الهالة من الاحترام التي يخصهم بها الكبير والصغير ..وتفاصيل التقطها عقلي الصغير وقتها جعلتني أعظم مهنة التدريس كمهنة عظيمة وانبهر بها، بعد البكالوريا قدمت لاجتياز اختبار المعلمين ولم أوفق .. وبعد الجامعة وجدت في (التعليم بالقطاع الخاص )بعض العزاء دون الحديث عن مساوئ القطاع طبعا. * ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الابداعي؟ – الأحداث الموشومة في ذاكرتي كثيرة ..فكل اللقاءات الشعرية وكل المشاركات الزجلية وكل الصداقات وكل النصوص التي كتبتها وتشاركتها مع الآخرين لها وقع خاص وموشومة في الروح بلا انتهاء ولا يمكن أن أفاضل بينها. ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الابداعي؟* – صدقا لم أعش موقفا سيئا، مساري والحمد لله طيب ..صداقاتي طيبة .. مشاركاتي على قلتها مرت بسلام ولم ألق من المبدعين أو المنظمين إلا كل الاحترام والتقدير والحمد لله، ربما هذا راجع لطبيعتي في التعامل مع الغير، والتي تكون مبنية على الاحترام و تقدير الآخر كيفما كان. * ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه ولم يتحقق لحد الآن؟* الطموح شيء مشروع لكل إنسان فكيف لا يكون لدى المبدع، أطمح كَكل مبدع – أن أزيد رصيد إصدراتي.. وأن أحظى بفرص ظهور جيدة تليق بقرائي وبالوطن ككل، لأن المبدع في الأول والأخير له رسالة ويجب أن يسديها بكل أمانة ..أطمح أيضا أن أحصل على دراسة نقدية لدواويني دون تحيز أو تبخيس في زمن كثرت فيه المجاملات مما بخس الشأن الثقافي. * ما هي نصيحتك لشباب اليوم؟ – أنصح كل شاب بالاهتمام بكل ما يمكن أن يفيده في حياته ويكون من خلالها عنصرا صالحا في مجتمعه، وأنصح كل شاب مبدع بالاطلاع على تجارب الآخرين بعيدا عن الغرور، لأنه يقتل الإبداع، كما أنصحه بالقراءة لأنها تجديد للأفكار وتساعد على الإلهام ..الإبداع عمَارٌ وحياة متجددة يجب أن يتسم بالسمو والأخلاق لذلك نافس بما عندك، لا تسرق مجهود غيرك، قارع بالحجة و باحترام، بعيدا عن المس بخصوصيات الأخر ..تواجَد بإنسانية وشرف ..كلامهما يضمن لك الاستمرار، وإذا انسحبت، افعل ذلك بِرقِي. * كلمة أخيرة؟ نستحق – ساحة فنية تجمعنا، بلا نزاعات شخصية سخيفة وبلا حكَرة ..بلا محسوبية وزبونية وبكثيييير من الحب والشغف، و رفعة الذوق ..لنكثف جهودنا لتحقيق ذلك، كما لاتفوتني الفرصة أن أوجه شكري وامتناني لجريدة بيان اليوم وللصحافي المبدع محمد الصفى الذي خصني بهذا الحوار الذي أتمنى أن أكون من خلاله موفقة بإذن الله.