تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد. في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم. سلسلة من إعداد: محمد الصفى من هو يونس شفيق؟ يونس شفيق كاتب مغربي من مواليد مدينة سوق السبت اولاد النمة سنة 1989، صدرت له سنة 2018 مجموعة قصصية عن منشورات ديهيا موسومة ب ” رسائل على الميسنجر “. شارك في مجموعة من المهرجانات الأدبية وحصل على مجموعة من الجوائز من بينها، 2019 : جائزة التميز للشاعر إدريس الملياني خلال فعاليات المنتدى الثقافي السادس للكتاب بخريبكة، 2019: جائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب في المغرب التي ينظمها نادي الهامش القصصي بزاكورة، 2017: الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للقصة القصيرة التي نظمتها جمعية منتدى الإبداع الثقافي والفني بسيدي بنور، 2015 : الجائزة الأولى لأحسن قارئ شاب في المسابقة الوطنية التي نظمتها شبكة القراءة بالمغرب ، 2015 : الجائزة الأولى في مسابقة فاطمة الراوي للقصة القصيرة بخنيفرة ، 2015 : جائزة الملتقى الوطني 13 للقصة القصيرة بفاس. ما هي المهنة التي كنت ترغب فيها غير التي تمارسها الآن؟ منذ صغري وأنا أحلم أن أصير معلما، طبعا لم أكن أدرك أن هذه المهنة شاقة وصعبة وتحتاج لنفَس طويل ولصبر كبير، حتى دفاتر الذكريات التي كنا نكتب فيها أسرارنا وأحلامنا كنت دائما أسر لنفسي أني أود أن أصبح معلما يعلم الأطفال، ينير لهم الطريق وينقش الحروف بحب على ذاكراتهم. وعندما بدأت أكبر بقيت على حلمي رغم كل ما يحيط بهذه المهنة الشريفة. ولكن كنت أتمنى لو أن الكتابة مهنة في وطني التي يمكن أن أتفرغ لها فقط. ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك؟ أحسن حدث عشته في مساري الإبداعي، الذي مازال في مهده، هو عندما تواصل معي الكاتب الأستاذ حميد ركاطة ليخبرني أن إحدى قصصي فازت بجائزة عبد الرحيم المودن الوطنية للقصة القصيرة سنة 2014. وكانت مشاركتي في المهرجان الوطني للقصة القصيرة جدا بخنيفرة أول مهرجان كبير أشارك فيه وأقرأ فيه قصتي أمام جمهور كبير من الكتاب والأدباء والمثقفين وكان فاتحة خير علي. ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الابداعي؟ أفضل أن أتحدث في الأحداث والمواقف الجميلة التي تبقى راسخة في الذاكرة، وذكرها يجلب الفرحة والسرور، أما القبيحة فغالبا ما أنساها ولا أتذكرها وأتجنب الحديث فيها. ما هي طموحاتك مستقبلا؟ كنت أطمح أن أنشر روايتي الأولى التي بدأت كتابتها منذ 2013 وللأسف لم يكتب لها ذلك بعد، ولعله خير، ولكن كل ما أتمناه أن تجد الأقلام الشابة فرصها لدى دور النشر. كلمتك لشباب اليوم؟ النصيحة أحتاجها أنا أيضا كشاب يحاول أن يصنع له اسما في عالم الكتابة وأن يبصم على كتب تتذكرها الأجيال المتلاحقة. ولكن إن جاز لي أن أنصح الشباب من جيلي فنصيحتي الوحيدة إليهم أن يصاحبوا الكتاب فوالله لا يعرف قيمة الكتاب إلا من اتخذه خليلا. كلمة أخيرة؟ أشكرك صديقي المبدع محمد الصفى على هذه الالتفاتة الطيبة ومن خلالها لجريدة بيان اليوم التي تبقى الأنيس الوفي لكل المثقفين بهذا البلد المتعطش للكمة الهادفة والنيرة التي من شأنها الرقي بالإبداع على شتى أنواعه.