جئن وجاؤوا من كل جغرافيات الزجل، مساءالسبت 71 مارس الجاري، إلى مركز الاستقبال البشير بالمحمدي للاحتفاء بالاتحاد المغربي للزجل في ذكرى تأسيسه الأولى، ولتكريم وجوه نسائية ورجالية كانت سندا للاتحاد منذ انبثاقه كفكرة إلى لحظة ميلاده (12 مارس 2011)، وظلت خير دعم له عقب التأسيس. اللقاء التواصلي هذا، الذي انعقد تحت شعار «لحظة وفاء للزجل»، هدف إلى التوقف لحظة لاستقراء ذات الاتحاد المغربي للزجل، ما تحقق له وما لم يتحقق، ولرسم خارط طريق مستقبلية. «نعم، يقول محمد مومر، رئيس الاتحاد، لقد مرت سنة على تأسيس الاتحاد المغربي للزجل، وقد كانت هذه السنة سنة تثبيت دعائم هذا الإطار والتعريف به وطنياً وكذا عربياً. ولقد أصبح الاتحاد بفضلكم وبفضل من يحملون أعباءه على أكتافهم إطاراً له حضوره الفاعل في الحقل الزجلي المغربي. فقد استطاع خلال سنة من الصرخة الأولى لولادته أن يحقق مكاسب عدة وأن يحظى بثقة مؤسسات جمعوية لها حضورها الفاعل ولها تمثيليتها الراقية وطنيا وعربيا. وبروح ملؤها تثبيت الذات وفي إطار نسجه لعلاقات تشاركية مع عدة هيئات واطارات جمعوية إيمانا منه في الانفتاح على مختلف الفعاليات خدمة للزجل، فقد نظم المرصد الوطني للشباب والتنمية المهرجان العربي الثاني للزجل بتنسيق مع الاتحاد المغربي للزجل، الذي حضر إلى مدينة أزمور محملا برؤى انفتاحية هدفها الأساس هو التعريف أولا بالتجربة الزجلية المغربية لدى نظرائها في عالمنا العربي الذي كان ممثلا بعدة دول عربية شقيقة، ثم نسج جسور التواصل مع شعرائها العرب.» وقد توجه كل الحاضرين بالشكر للمبدع أحمد لمسيح نظرا لعمله الدؤوب للتعريف بالاتحاد لدى الأشقاء العرب، زجالين ومنظمات عاملة في حقل الشعر الشعبي، وخاصة الرابطة المغاربية للأدب الشعبي كما تحية تقدير واحترام للشاعر العربي السوري شاهر خضرة، الذي أصبح من المدافعين والمناصرين للمشروع الحداثي الزجلي المغربي، «فيكفينا اعتزازا أنه صرخ في أحد الملتقيات العربية التي كان نقاش إحدى ندواتها يدور حول الحداثة في شعر الزجل العربي، فقال قولته التي سيحفظها له ولنا التاريخ «إن كانت هناك حداثة في الشعر العامي العربي، فإن موطنها هو المغرب»». ومن بين معالم خارطة الطريق التي رسمها الاتحاد المغربي للزجل، نشير إلى: * مطالبة وزارة الثقافة بتحديد تاريخ ليوم وطني للزجل وإدراج الكتابة الزجلية ضمن أصناف جائزة المغرب للكتاب، وتقديم ملتمس للقناة التلفزيونية الثانية قصد إدراج الزجل ضمن المسابقة الوطنية التي تنظمها القناة كل سنة. * طبع ديوان «النون المسكون» للزجال المصطفى اسنينة. * إنجاز عمل متكامل يمزج الزجل بموسيقى كناوة: سبع قصائد لسبعة زجالين توحدهم تيمة الاشتغال على «كناوة»، وهو المشروع الذي سيكون بثلاثة أوجه فنية: قراءات للقصائد السبعة مع المصاحبة الموسيقية للمعلم محمود كينيا، طبع أونطولوجيا على قرص مدمج، وعمل فني مسرحي تتداخل فيه مجموعة من الفنون والأشكال التعبيرية الإبداعية. * إصدار العدد الأول من مجلة زجلية متخصصة. * المهرجان المغاربي للزجل الذي ستحتضنه مدينة المحمدية، وستكون تونس هي ضيفة الشرف خلاله. * مهرجان خريبكة الأول للزجل والثقافة الشعبية. * مهرجان خاص بالزجالين الشباب بمدينة تيفلت. * الاحتفاء بزجالين مغاربة عبر تخصيص ملتقى لكل واحد منهم عنوانه «واش حروفي شابهاني؟» * تنظيم امسيات زجلية متعددة ومتنقلة بين مختلف المدن المغربية. وخلال اليوم التواصلي، تم تسليم أولى بطاقات عضوية الاتحاد المغربي للزجل لبعض الزجالين، ومن ضمنهم الشاعر زحمد لمسيح. ولهذه البطاقة قصة تستحق أن تروى: «اتصل، يقول محمد مومر، الأخ الكاتب العام سي علي مفتاح بسي أحمد وحدثه عن ضرورةإرسال صورة شمسية من أجل العضوية، وكان سي أحمد قد قرأ في أحد المواقع الرقمية قانون وشروط العضوية التي وضعها الاتحاد، والتي تلزم طالبها بضرورة إرسال بعضا من قصائده إلى اللجنة العلمية التي تبت في العضوية، فقال سي احمد: على الكل أن يمر عبر هذه اللجنة، وأنا مستعد أن أبعث بقصائدي. « وعلى هامش اليوم التواصلي الذي تميز بقراءات زجلية لأصوات مختلفة، قام التحاد المغربي للزجل بتكريم عدة أسماء رافقته وساندته طوال مساره: الروائية و الأديبة ليلى الشافعي، ذة. خمسي نادية زوجة الزجال غالي عزيز، ذة. سعيدة مسناوي زوجة الزجال إدريس أمغار مسناوي، ذ. عبد الكريم أمان مدير مركز الاستقبال البشير بالمحمدية، الشاعر والصحفي سعيد عاهد، الفاعل الجمعوي حسن حمي، ذ. عدنان الهمص رئيس جمعية اللسان الحر بقلعة السراغة، الناقد عبد الجليل العميري، الناقد عبد الإلاه الرابحي، سعيد الخاتيري رئيس المرصد الوطني للشباب والتنمية بأزمور.