شهدت مدرسة العمران التابعة لنيابة التعليم الحاجب، مؤخرا، لقاء تواصليا مشتركا لفائدة أطر هيئة التدريس العاملين بالمجموعات المدرسية الصحراء وسيدي عيسى وأمان صيرنين إلى جانب مدرسة العمران المحتضنة لهذا النشاط. وقد استهل، هذا اللقاء، بكلمة للنائب الإقليمي للوزارة، الذي ترأس هذا اللقاء إلى جانب أطر المراقبة التربوية وأطر الإدارة التربوية، نوه فيها بالمبادرة التي سنها مديرو المؤسسات المنظمة لهذا اللقاء، مذكرا الحضور بالسياق الذي انبثق منه البرنامج الاستعجالي، والمراحل التي قطعها حتى أصبح الآن متضمنا ل25 مشروعا يستجيب لتطلعات كل الفاعلين والمهتمين التربويين، ويضع المتعلمة والمتعلم في صلب الاهتمامات، بتبني منهجيات عمل جديدة تروم تحقيق الفعالية القصوى. كما أشاد النائب في نفس الوقت، يالمجهودات التي يبدلها نساء ورجال التعليم، داعيا الجميع إلى الانخراط التشاركي لبلورة مشاريع تربوية تعكس الإصلاح الحقيقي الممنهج، الذي يشكل قطيعة مع الممارسات السابقة. من جهته أشار المفتش الرئيس، عبد الله الويزي، مؤطر هذا اللقاء، إلى أن أساس التوفيق في محطة الاصلاح والتجديد يستدعي لزاما التغيير في العقليات والسلوكات والممارسات، أي - يضيف المتدخل - أنه يحتاج إلى أطر تربوية داخل المؤسسات التعليمية منفتحة وباحثة وشريكة ومتواصلة ومبادرة وقادرة على تنمية قدرات المتعلمين عن طريق مواكبة المستجدات والبحث عنها وتجديد الممارسات، تحقيقا للإصلاح المنشود، الذي يرتكز على مبدأ جوهري يتجلى في جعل المتعلمة والمتعلم في قلب المنظومة التربوية، تحديدا مدرسة الجودة والنجاح من خلال؛ تعلمات ترتكز على المعارف والكفايات الأساسية التي تتيح فرص التعلم الذاتي، ومدرسون يعملون في ظروف مواتية وعلى إلمام واسع بالطرق البيداغوجية لممارسة مهامهم وتجهيز وتأهيل المؤسسات التعليمية بهدف توفير شروط تعلم جيد في ظروف تربوية ملائمة.، وهي المرتكزات التي ربطها الأستاذ الويزي بمشاريع المجالات الأربعة التي تضمنها البرنامج الاستعجالي 2012/2009، التي أطلع عليها المستفيدين من هذه اللقاء. وعزز عبد الله الويزي، كلمته، بالشروح وبأمثلة لأجرأتها وممارستها على أرض الواقع وعلى كيفية التعرف على تموضع كل من المستهدفين والفاعلين التربويين والشركاء في مشروع من المشاريع، كذا أدوارهم ضمنه، مذكرا في نفس الوقت، بالتعليمات المتعلقة بالمرحلتين الثالثة والرابعة من أسابيع بيداغوجيا الإدماج، وكذا كيفية التعامل مع شبكات دفتر التتبع الفردي للتلميذ. وبالنظر لقيمة وأهمية اللقاء والمشرف عليه، أكد المستفيدون من هذا اللقاء التواصلي على أهمية مثل هذه اللقاءات وفائدتها التي من شأنها أن تزيل أي لبس أو تشويش، طارحين في الآن ذاته، استفسارات عن جل القضايا التي تهم البرنامج الاستعجالي و بيداغوجيا الإدماج في علاقتها بالمقرر المدرسي والتقييم الإشهادي. يذكر أن هذا اللقاء جاء ضمن حلقات الانخراط في مسلسلات إصلاح منظومة التربية والتكوين، و إسهاما في أجرأة مضامين البرنامج الإستعجالي 2012/2009، ولتحقيق مبدأ تقاسم و نشر المعلومة ولشرح التقرير التركيبي للبرنامج الإستعجالي.