من أجل مغرب ديمقراطي حداثي أطلق شباب الشعلة، «نداء الأمل» الموجه إلى عموم الشباب المغربي، مطالبين فيه بإنشاء مؤسسة دستورية مستقلة تعنى بقضايا الطفولة والشباب تسهل مهمة انخراط الشباب في العمل الشبابي والسياسي. وشدد النداء، الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، الذي يتضمن تصورات الشباب السياسية والاجتماعية من أجل المشاركة في الحياة العامة، على أن بناء مغرب الشباب الديمقراطي يتحقق عبر الاهتمام بكل قضايا ومجالات الشباب، وباعتبار «العنصر البشري المغربي رأسمالا حقيقيا لبناء المغرب الممكن، لما يمثله من قوة ديمغرافية واقتراحية وإبداعية». ننشر في ما يلي نص النداء: نحن شباب الشعلة عبر مختلف مناطق المملكة الذي ساهم وشارك خلال سنتي 2010 و2011 في حوارات محلية وجهوية ووطنية، بما نمثله من مغرب التعدد والتنوع الثقافي والجغرافي، وبما نمثله من رهان المغرب الحداثي الديمقراطي، بعد تداولنا فيما بيننا، ومع مختلف الخبراء والفعاليات العمومية والسياسية والاجتماعية والفكرية والمدنية والفنية حول انشغالاتنا، وانتظاراتنا وقلقنا، وقدرتنا الجماعية للتحفيز على صياغة أجوبة جماعية، ومقاربات حول المغرب الراهن، والمغرب الممكن لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ارتباط بواقعنا كشباب مغربي، يتطلع للمساهمة في بناء المغرب الممكن، والمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي، وتأكيد قدرة الشباب وإرادته القوية للمساهمة المواطنة في التنمية المجتمعية والديمقراطية ببلادنا بما يجعل الشباب في عمق الدينامية الاجتماعية وأحد الرهانات لمستقبل المغرب. إن هذه الحوارات التي تقاسمناها مع شباب الأحياء والمؤسسات التعليمية، وفضاءات الشباب، عمق أفقها حركة الشباب المغربي اليوم بعد 20 فبراير، بما يؤكد بوضوح أن رهان المغرب الممكن، هم الشباب ولذلك فمغرب الشباب - هو مغرب الأمل ومغرب الاستقرار والتنمية والديمقراطية... ولذلك بقدر ما نؤكد اعتزازنا بجمعيتنا الشعلة كمدرسة للمواطنة والقيم، واعتزازنا بالحركة المدنية التطوعية في تعددها وغناها، وشكرنا لكل المؤسسات والشركاء والشخصيات والفعاليات التي تقاسمت معنا أسئلتنا وقلقنا، وتطلعاتنا بقدر ما نؤكد، اعتزازنا وامتناننا لكم اليوم، لمشاركتنا هذا العرس الشبابي، وهذا الاحتفاء بالشباب المغربي، الذي يستحقه لتحقيق المغرب الممكن - مغرب الشباب مغرب الأمل، المغرب الذي يتجاوب مع تطلعات وانتظارات شبابه: رهان مستقبل المغرب الحداثي الديمقراطي، ولذلك نتوجه لكم بندائنا نداء الأمل للتجاوب مع توصياته التالية: - اعتبار العنصر البشري الشبابي المغربي رأسمال حقيقي لبناء المغرب الممكن، مغرب المستقبل لما يمثله من قوة ديمغرافية واقتراحية وإبداعية، اليوم وغذا. - اعتبار المجتمع المدني وأساسا الحركة الجمعوية شريك استراتيجي وحقيقي ومحوري لبناء المغرب الممكن، مغرب العدالة واحترام حقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية. - إنشاء مؤسسة دستورية مستقلة ترعى قضايا الطفولة والشباب، خدمة للعمل الشبابي والسياسي من أجل بناء مغرب الشباب الديمقراطي، مغرب الأمل. - ضمان قنوات التواصل للشباب المغربي مع مختلف المعنيين بقضايا الشباب مؤسسات وأفراد، واحترام حريتهم في التواصل والتعبير، وترجمة تطلعاتهم ضمن برامج حكومية حقيقية. - الدعوة إلى سياسة متضامنة بين مختلف القطاعات الحكومية المتدخلة في القضايا التي تهم الشباب، والرفع من ميزانياتها بما يخدم مصالح وانتظارات هذه الفئة. - دعوة شباب الوطن بدون استثناء إلى الانخراط الفعال في المسلسل الديمقراطي والدود عن استقراره وتوابته ووحدته الترابية ودولة الحق والقانون. - الدعوة إلى مشاركة الشباب في القضايا العربية والدولية وأساسا القضية الفلسطينية، من أجل بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. - دعوة الجهات الوصية على قطاع التربية والتعليم إلى إدماج القيم الوطنية ضمن البرامج والمقررات الدراسية، خاصة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، خدمة لترسيخ المواطنة الحقيقية لشباب المجتمع المغربي. - فتح أبواب المدرسة العمومية أمام المبادرات الجمعوية والفاعلين الاقتصاديين خدمة لتكوين مواطن منفتح. - التعبئة الوطنية من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية وتحسين فضاءاتها وجودة برامجها ومجانية التعليم بها. - اعتماد اللغات الحية في التدريس والمعرفة إلى جانب العربية، باعتبار هذه اللغات أداة للانفتاح وتمكين الشباب من أدوات التواصل والمعرفة والإبداع. - تمكين التلاميذ من استعمال الإعلاميات وتمكينهم من الحاسوب منذ المرحلة الابتدائية باعتباره كتابا مدرسيا جديدا ضروريا لمغرب اليوم والغد. - الدعوة إلى تشجيع التبادل الثقافي والشراكة الدولية بما يخدم انفتاح الشباب على الحضارات الأخرى. - ضرورة تحديث فضاءات الطفولة والشباب بما يحترم حقوقهم وتحفيزهم على الإنتاج والإبداع. - إعادة تأهيل وتحديث فضاءات الطفولة والشباب، وتخصيص ميزانية استثنائية لذلك لأنها فضاءات لم تعد تلبي حاجياتنا في المغرب الجديد. - تدعيم العمل التطوعي التربوي لضمان استمرار المساهمة في الخدمة التربوية والثقافية للطفولة والشباب ببلادنا. - عدم تفويت وبيع فضاءات الطفولة الشباب لأنها ضد مغرب الشباب، مغرب الأمل. - ضرورة تعميم المكتبات والمعاهد الثقافية والفنية بمختلف الأحياء والقرى ببلادنا. - توفير قاعات متعددة الاستعمال: سينما، مسرح، عروض فنية بالأحياء والقرى للتجاوب مع التطلعات الثقافية لشبابنا. - توفير الفضاءات الرياضية المتعددة الاستعمالات بمختلف الأحياء والقرى - ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب. - ضمان حق التربية والتعليم والترقيه والصحة والشغل للشباب. - ضمان الحق في الأمن والاستقرار والتنمية. - الدفاع عن تكافؤ الفرص بين الجنسين ركيزة أساسية لبناء مغرب الغد - التأكيد على ضرورة المناصفة بين الرجال والنساء في جميع المهام بمختلف المؤسسات - الدعوة للمساواة بين النساء والرجال في جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية. - دعوة الشباب المغربي إلى تجسيد قيم المواطنة بما تمثله من ثنائية الحق والواجب في الحياة اليومية - دعوة وسائل الإعلام بمختلف تخصصاتها إلى متابعة مختلف إبداعات الشباب بما يخدم البعد الثقافي والحضاري للمجتمع المغربي. - الاعتزاز بالمبادرات الشبابية الفنية والثقافية والرياضية ودعمها الدائم، احتراما لعطاءات الشباب واحتراما لحرية إبداعاتهم في المغرب الممكن. - اعتبار التعامل مع المبادرات الشبابية مقياسا للحكامة بالنسبة لتدبير الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي. وأخيرا نؤكد في هذا النداء، نداء الأمل من أجل الوطن، على أن المغرب الممكن مغرب الشباب مغرب الأمل... رهان مجتمعي من أجل الاستقرار والتنمية والتطور والإبداع والمشاركة والديمقراطية الحقيقية.