“المغرب الممكن: مغرب الشباب – مغرب الأمل” اختتمت، قبل أيام، بالمركز الدولي للشباب، ببوزنيقة، فعاليات الجامعة الخريفية للشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و23 سنة، التي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة تحت شعار «المغرب الممكن: مغرب الشباب - مغرب الأمل»، بإصدار «نداء الأمل» متضمنا خلاصات مهمة حول أشغال الجامعة. وقد جرى، خلال فعاليات الجامعة، علاوة على «نداء الأمل»، الذي توصلت «بيان اليوم» بنسخة منه، والذي دعا فيه الشباب، بالأساس، إلى إحداث مؤسسة دستورية مستقلة على شاكلة المجلس الوطني للجمعيات للدفاع عن قضايا وانتظارات الشباب المغربي، إطلاق الحملة التحضيرية للجامعات الربيعية، المقرر تنظيمها ما بين شهري مارس وأبريل المقبلين، تحت الشعار نفسه من خلال التعبئة الجماعية مع إشراك تمثيليات عن باقي الشباب غير المنتظم داخل الجمعيات. وشمل برنامج هذه الجامعة، التي شارك فيها 500 شابة وشاب، يمثلون عموم شبكة الجمعية ومختلف مناطق المملكة، عدة فقرات ثقافية، فكرية، وفنية، تميزت، أساسا، بالحوار والتداول في مختلف المحاور التي تهم المغرب الراهن والممكن، ومقاربة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في علاقة بواقع الشباب وتطلعاته المستقبلية، وإمكاناته للمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي. وخرجت الجامعة بعدة توصيات، أهمها: «ضرورة اعتبار الإمكان البشري الشبابي المغربي رأسمالا حقيقيا لبناء المغرب الممكن مغرب المستقبل، اعتبارا لما يمثله من قوة ديموغرافية واقتراحية وإبداعية اليوم»، و»دعوة شباب البلد، دون استثناء، إلى الانخراط الفعال في المسلسل الديمقراطي للبلد والذود عن استقراره ومقدساته ووحدته الترابية»، و»اعتبار المجتمع المدني شريكا استراتيجيا ومحوريا لبناء المغرب الممكن»، إضافة إلى العديد من التوصيات الأخرى، تضمنها البيان الختامي الذي ننشره في ما يلي: نحن شباب شبكة جمعية الشعلة للتربية والثقافة عبر مختلف مناطق المملكة المشارك في دورة الجامعة الخريفية ببوزنيقة من 23 إلى 28 يناير2011، تحت شعار: المغرب الممكن؛ مغرب الشباب – مغرب الأمل. بما نمثله من مغرب التعدد والتنوع الثقافي والجغرافي، وبما نمثله جزءا من رهان المغرب الحداثي الديمقراطي. هذه الجامعة التي فتحت لنا فضاء للحوار والتداول فيما بيننا وبين مختلف الخبراء والفعاليات العمومية؛ سياسية واجتماعية وفكرية ومدنية وفنية...، من خلال قضايا وأسئلة تبرز وجهة نظرنا، وتترجم قلقنا وقدرتنا على صياغة أجوبة جماعية، وبعد الحوار والتداول في مختلف المحاور التي تهم المغرب الراهن والممكن، ومقاربة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في علاقة بواقعنا كشباب مغربي لما له من تطلعات وانتظارات مستقبلية، وإمكانات للمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي، بما يتزامن مع اهتمام مجتمعي بمدى انخراط الشباب في العقد الأخير وفي العشرين سنة المقبلة بالمشاركة المواطنة في التنمية المجتمعية والديمقراطية للبلاد، وبما يجعل الشباب في عمق الدينامية الاجتماعية وأحد الرهانات الأساسية لمستقبل المغرب. انطلاقا من انتمائنا الجمعوي نؤكد اعتزازنا بجمعيتنا الشعلة كإطار مدني لترسيخ وعي مدني مواطناتي للمغرب الممكن، وشكرنا وتقديرنا لمختلف الفعاليات العمومية والمدنية والفكرية لمشاركتها معنا هذا العرس الشبابي، ندعوا الجميع؛ مؤسسات وأفرادا فاعلين ومهتمين بقضايا الشباب، نرفع ندائنا كشباب يمثل له نداء الأمل في المغرب الممكن، مغرب العدالة والديمقراطية والحداثة، بالعمل على بلورة التوصيات التالية: 1- اعتبار الإمكان البشري الشبابي المغربي رأسمال حقيقي لبناء المغرب الممكن مغرب المستقبل، اعتبارا لما يمثله من قوة ديموغرافية واقتراحية وإبداعية اليوم. 2- اعتبار المجتمع المدني شريك استراتيجي ومحوري لبناء المغرب الممكن. 3- الدفاع بقوة عن استمرار خدمات فضاءات الفعل الشبابي العمومية، وتطويرها وتنويعها حسب انتظارات وطموحات الشباب وخاصة دور الشباب لما تضمنه من خدمات للقرب لشباب الأحياء والمدن والقرى. 4- إنشاء مؤسسة دستورية مستقلة ترعى قضايا الشباب بتنسيق تام مع الجهات الوصية على القطاع، خدمة لإعادة الاعتبار للعمل الشبابي والسياسي من اجل بناء مغرب الشباب الديمقراطي، مغرب الأمل. 5- إتاحة وضمان قنوات التواصل للشباب المغربي مع مختلف المعنيين بقضايا الشباب مؤسسات وأفرادا، واحترام حريتهم في التواصل والتعبير. 6- الدعوة إلى سياسة متضامنة بين مختلف القطاعات الحكومية المتدخلة في القضايا التي تهم الشباب والرفع من ميزانياتها بما يخدم مصالح وانتظارات هذه الفئة. 7- دعوة شباب البلد بدون استثناء إلى الانخراط الفعال في المسلسل الديمقراطي للبلد والدود عن استقراره ومقدساته ووحدته الترابية. 8- دعوة الجهات الوصية على قطاع التربية والتعليم إلى إدماج القضايا الوطنية ضمن البرامج والمقررات الدراسية خدمة لترسيخ المواطنة الحقيقية لشباب المجتمع المغربي. 9- فتح أبواب المدرسة العمومية أمام المبادرات الجمعوية والفاعلين الاقتصاديين خدمة لتكوين مواطن منفتح. 10- الدعوة إلى تشجيع التبادل الثقافي والشراكة الدولية بما يخدم انفتاح الشباب على الحضارات الأخرى. 11- الدفاع عن تكافؤ الفرص بين الجنسين ركيزة أساسية لبناء مغرب الغد. 12- دعوة الشباب المغربي إلى تجسيد قيم المواطنة بما تمثله من ثنائية الحق والواجب في الحياة اليومية. 13- دعوة وسائل الإعلام بمختلف تخصصاتها إلى متابعة مختلف إبداعات الشباب بما يخدم البعد الثقافي والحضاري للمجتمع المغربي. 14- الاعتزاز بالمبادرات الشبابية الفنية والثقافية والرياضية ودعمها الدائم، احتراما لعطاءات الشباب واحتراما لحرية إبداعاتهم في المغرب الممكن. 15- التأكيد على أن المغرب الممكن مغرب الشباب، مغرب الأمل... رهان مجتمعي من أجل الاستقرار والتنمية والتطور والإبداع والمشاركة والديمقراطية الحقيقية. شباب جمعية الشعلة للتربية والثقافة الجامعة الخريفية للشباب بوزنيقة في 28 يناير