مغرب الأمل"، وذلك بإصدار "نداء الأمل" متضمنا خلاصات هامة حول أشغال الجامعة. وأوضح السيد كمال الهشومي، المسؤول عن الجامعات بجمعية الشعلة للتربية والثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن الشباب المشاركين في هذه الجامعة الخريفية عقدوا صباح اليوم جلسة تقييمية لأشغالها أكدوا خلالها ضرورة استمرار مثل هذه الملتقيات، كما حيوا جميع المسؤولين والفعاليات، من الوزراء وقادة الأحزاب الوطنية والمثقفين والفنانين، على مشاركتهم الفعالة في أشغالها. وأضاف السيد الهشومي أن تم خلال الجامعة، علاوة على "نداء الأمل" الذي دعا فيه الشباب، بالأساس، إلى احداث مؤسسة دستورية مستقلة على شاكلة المجلس الوطني للجمعيات للدفاع عن قضايا وانتظارات الشباب المغربي، إطلاق الحملة التحضيرية للجامعات الربيعية المقرر تنظيمها ما بين شهري مارس وأبريل المقبلين تحت الشعار نفسه من خلال التعبئة الجماعية مع إشراك تمثيليات عن باقي الشباب غير المنتظم داخل الجمعيات. وشمل برنامج هذه الجامعة، التي شارك فيها 500 شابة وشاب يمثلون عموم شبكة الجمعية ومختلف مناطق المملكة، عدة فقرات ثقافية، فكرية وفنية، تميزت أساسا بالحوار والتداول في مختلف المحاور التي تهم المغرب الراهن والممكن، ومقاربة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في علاقة بواقع الشباب وتطلعاته المستقبلية، وإمكاناته للمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي. ولامست هذه الجامعة تسعة محاور تتناول مواضيع "الشباب والحركة الجمعوية" و"الشباب وسؤال التربية والثقافة" والشباب والمشاركة السياسية" والشباب والقضايا القومية والأورو متوسطية" و"الشباب دعامة للوحدة الترابية" و"الشباب والتربية على حقوق الإنسان" والشباب والإعلام" و"الشباب والتنمية المستدامة" و"المغرب بين التنمية والديمقراطية". وستتوج الجامعة الخريفية للشباب بعقد لقاء وطني، بعد الجامعات الربيعية، سيشارك فيه خمسة آلاف شابة وشاب من أجل إشراك الشباب في مناقشة القضايا العامة التي تهمه ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لبلده وانخراطه في تحديثه وتطويره وتحسيسه بأهمية مشاركته السياسية سواء في اتخاذ القرار أو تنفيذه. وقد توخت هذه الجامعة الخريفية خلق فضاء للحوار والتداول بين الشباب المغربي، يمثلون مغرب التعدد والتنوع الثقافي والجغرافي، وجزءا من رهان المغرب الحداثي الديمقراطي، كما أنها شكلت مناسبة لهم لتدارس، ضمن مجموعات، قضايا وأسئلة تبرز وجهة نظرهم، وتترجم قلقهم وقدرتهم على صياغة أجوبة جماعية، مدعمة بالحوارات المفتوحة مع المسؤولين والباحثين والخبراء.