مغرب الأمل". ويشمل برنامج هذه الجامعة، التي يشارك فيها 500 شابة وشاب يمثلون عموم شبكة الجمعية ومختلف مناطق المملكة، عدة فقرات ثقافية، فكرية وفنية، ستتميز أساسا بالحوار والتداول في مختلف المحاور التي تهم المغرب الراهن والممكن، ومقاربة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في علاقة بواقع الشباب وتطلعاته المستقبلية، وإمكاناته للمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي. وستلامس هذه الجامعة تسعة محاور تتناول مواضيع "الشباب والحركة الجمعوية" و"الشباب وسؤال التربية والثقافة" والشباب والمشاركة السياسية" والشباب والقضايا القومية والأورو متوسطية" و"الشباب دعامة للوحدة الترابية" و"الشباب والتربية على حقوق الإنسان" والشباب والإعلام" و"الشباب والتنمية المستدامة" و"المغرب بين التنمية والديمقراطية". كما يتضمن البرنامج لقاءات وحوارات مع عدد من الوزراء وقادة الأحزاب الوطنية ومثقفين وفنانين، تفضي إلى صياغة توصيات وخلاصات سيتم التداول فيها كذلك خلال الجامعات الربيعية التي ستنظم لاحقا بمشاركة 1000 شابة وشاب، لتعرض خلاصاتها النهائية بعد ذلك خلال اللقاء الوطني الذي سيشارك فيه خمسة آلاف شابة وشاب. وحسب ورقة تقديمية، فإن هذه الجامعة الخريفية، التي تهدف إلى خلق فضاء للحوار والتداول بين الشباب المغربي، يمثلون مغرب التعدد والتنوع الثقافي والجغرافي، وجزءا من رهان المغرب الحداثي الديمقراطي، تشكل مناسبة لهم لتدارس، ضمن مجموعات، قضايا وأسئلة تبرز وجهة نظرهم، وتترجم قلقهم وقدرتهم على صياغة أجوبة جماعية، تدعمها حوارات مفتوحة مع مسؤولين وباحثين وخبراء، وتغنيها لقاءات متعددة مع عدد من المختصين. ويتزامن انعقاد هذا الملتقى الشبابي، حسب هذه الورقة، مع اهتمام مجتمعي بمدى انخراط الشباب في العقد الأخير وفي العشرين سنة المقبلة بالمشاركة المواطنة في التنمية المجتمعية والديمقراطية للبلاد، بما يجعل الشباب في عمق الدينامية الاجتماعية وأحد الرهانات الأساسية لمستقبل المغرب. وأضافت المصدر ذاته أن الشباب يشكل اليوم موضوعا للدراسة والبحث والعناية من قبل المؤسسات الدولية لاستشراف أفق المغرب، على ضوء وضعية الشباب، وانتظاراتهم وتطلعاتهم في مجالات التربية والتعليم والصحة والتنمية والديمقراطية وحرية التعبير والإعلام والشغل وغيرها من القضايا التي تمكن من تحقيق المغرب الحداثي الديمقراطي. وأوضح السيد كمال الهشومي، المسؤول عن الجامعات بجمعية الشعلة للتربية والثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن الهدف العام من هذه الجامعة هو فتح المجال للشباب لمناقشة قضاياهم الحقيقية في جميع المجالات من أجل صياغة مجموعة من التوصيات والانتظارات التي تهمهم للدفاع عنها لدى الجهات المعنية، حكومة وبرلمانا ومجتمعا مدنيا. وأضاف السيد الهشومي أن المشاركين في هذه الجامعة الخريفية سيتوجون أشغالهم بصياغة "نداء الأمل" الذي يشكل في عمقه مجموع الأسئلة الحقيقية التي تهم واقع ومستقبل الشباب. من جهته، أكد السيد مروان الراشدي، عضو المكتب المركزي للجمعية، في تصريح مماثل، أن الشباب هو مستقبل المغرب لذلك فإن أي رهان على هذا المستقبل يجب أن يستحضر الشباب، مبرزا أن الجامعة الخريفية حرصت على تجميع هذا العدد الهام من الشباب من أجل تبادل الأفكار فيما بينهم حول مجموعة من المحاور التي تهم حاضرهم ومستقبلهم، والتي يتضمنها البرنامج العام للجامعة. من ناحيته، أشار السيد بن بوزيد محمدي، عضو المكتب المركزي للجمعية، في تصريح مماثل، إلى أن الجامعة الخريفية للشباب سيعقبها تنظيم أربع جامعات ربيعية ما بين شهري مارس وأبريل المقبلين، ستتوج بعقد اللقاء الوطني من أجل إشراك الشباب في مناقشة القضايا العامة التي تهمه ومدى مساهمته في التنمية الشاملة لبلده وانخراطه في تحديثه وتطويره وتحسيسه بأهمية مشاركته السياسية سواء في اتخاذ القرار أو تنفيذه.