أصدر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير قرار يقضي بإلقاء القبض من جديد على المتهم في قضية الاعتداء الجنسي على الطفلة "إكرام"، بفم الحصن، بإقليم طاطا، ليعيد بذلك الأمور إلى مجاراها الطبيعي من خلال تصحيح المسطرة الواجب اتباعها. ويأتي هذا التطور على إثر التدخلات التي أجراها المرصد الوطني لحقوق الطفل، وتحت ضغط التعبئة الواسعة التي قامت بها هيئات المجتمع المدني التي وازاها خروج ساكنة المنطقة في مسيرة ضخمة للمطالبة بإعمال القانون وعدم إفلات الجاني من العقاب. وأفاد مبارك أوتشرفت، رئيس منتدى أفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، في اتصال هاتفي جديد أجرته معه جريدة بيان اليوم، أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف استأنف قرار قاضي التحقيق، وقام بإلغاء قرار إطلاق سراح المتهم الذي سيتم متابعته في حالة اعتقال. وبخصوص وقائع الجريمة، أوضحت المحاضر المحررة أن الطفلة إكرام كانت قد توجهت نحو منزل جيران لها بدوار إيمي ووكادير، بجماعة فم الحصن، بإقليم طاطا، دون أن تدري أن ذئبا بشريا سيعبث بجسدها ويغتصب طفولتها، حيث استغل المتهم تواجدها رفقة بناته للعب معهن، لينفرد بها ويعتدي جنسيا عليها. يشار إلى أن والد الضحية كان قد تنازل، تحت الضغط، عن متابعة المتهم الأربعيني"م.ز"، قبل أن يتراجع كتابة عن قراره بعد التعاطف الذي عرفته القضية، حيث أفاد في وثيقة التراجع، أن " تنازله كان تحت ضغوط الغير ودون وعي بسبب الحالة النفسية التي أصيب بها"، وذلك في إشارة إلى الضغوط التي تعرض لها من طرف جهات عديدة.