مصالح الأمن تلقي القبض على مشتبه به يرجح أن يكون مشاركا في عملية التفجير 19 قتيلا على الأقل و20 جريحا أغلبهم سياح أجانب في تفجير مقهى بجامع الفنا عاد الإرهاب ليضرب المغرب من جديد ، وهذه المرة في مدينة مراكش، التي لم تعرف حوادث من هذا القبيل منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي. فقد هز صباح أمس الخميس، انفجار قوي مقهي بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش وأدى إلى مصرع ما لا يقل عن 19 قتيلا وإصابة حوالي 20 جريحا. وأكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحادث فعل إجرامي. وحسب مصادر بيان اليوم، فإن الحادث وقع حوالي الساعة الثانية عشرة زوال أمس الخميس، بالدور العلوي لمقهى «أركانة» التي تطل على ساحة «جامع الفنا»، وهي مقهى معروفة بكثرة روادها وزبنائها الذين يقبلون عليها للاستراحة في أوقات مختلفة، مما تسبب في مصرع حوالي 19 قتيلا أغلبهم أجانب من جنسيات مختلفة وثلاثة مواطنين مغاربة، بحسب حصيلة مؤقتة، وإصابة 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بعضهم حالاتهم حرجة تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى بن طفيل. وأضافت مصادرنا، أنه مباشرة بعد الانفجار القوي الذي هز ساحة «جامع الفنا» والأحياء المجاورة لها، وأصاب ساكنة المدينة بهلع كبير، هرعت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية والعلمية، وحضر والي الأمن بالمنطقة والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، وتم تطويق المكان. وربطت مصادرنا هذا الحادث بعملية إرهابية استهدفت مقهى «أركانة» لما يعرف عنها من إقبال كبير للأجانب، مبرزة في هذا السياق ما تداولته الألسن، حول مشاهدة شخصين بالمقهى دقائق قليلة قبل الحادث، أحدهما كان محملا بحقيبة يدوية رجحت أن تكون بها مواد خطيرة عمل أحدهما على تفجيرها بالداخل، معلنا بذلك، عن عودة الإرهاب إلى المغرب. وأكدت مصادر طبية من المستشفى الجامعي بن طفيل، أن الحادث عمل إرهابي استنادا إلى طبيعة الجروح التي يحملها الضحايا الذين أصيبوا خلال الانفجار، والتي قالت هذه المصادر إنها جروح ناتجة عن إصابة الضحايا بشظايا ومسامير من مكونات القنبلة التي استخدمت لتفجير المقهى. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن تحليل المعطيات الأولية المستقاة من مكان الانفجار، يؤكد أطروحة الاعتداء. وأفادت مصادر أخرى أن مصالح الأمن ألقت القبض على مشتبه به يرجح أن يكون شريكا للشخص الذي فجر نفسه بالمقهى. ويأتي هذا الحادث، بعد يومين من التهديد الذي وجهه ما يسمى ب»تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» للمغرب «انتقاما للسلفيين الموجودين في السجون المغربية». وقد أظهر شريط مصور بُث على موقع «يوتوب» تهديدات مباشرة ضد المغرب، إذ ظهر فيه خمسة أشخاص مسلحون بأسلحة رشاشة، يرتدون لباسا أفغانيا، قدموا أنفسهم على أنهم مغاربة موجودون في معسكرات تنظيم القاعدة في الجزائر. وفيما كشف أربعة منهم عن وجوههم، كان الشخص الذي يتحدث ويهدد ملثما، وكُتب تحته ما يُفترض أنه اسمه: «أبو عبد الرحمن المغربي». وكان كلامه موجها مباشرة للمغرب حيث هدد ب «الانتقام للمسجونين والمستضعفين».