لم تقو إشاعات راجت بقوة صباح أمس ردت أسباب الانفجار القوي الذي هز فضاء جامع الفنا بمراكش صباح أمس الخميس إلى انفجار قنينات الغاز على الصمود طويلا أمام تواتر المعطيات الدقيقة التي أكدت تباعا أن الحادث يتعلق بتفجير مدبر، وإن أكدت مصادر مطلعة للعلم أن الأمر يتعلق بعمل إجرامي خطير فإن الدلائل تشير إلى أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي صرف، فقد أكد شهود عيان أن شخصا دخل إلى فضاء مقهى أركانة بجامع الفنا وهو مقهى يرتاده سواح كثر، واحتسى مشروبا وغادر المقهى بعد أن ترك وراءه حقيبة كانت تحتوي على متفجرات هي التي انفجرت وأدت إلى ما أدت إليه. ومباشرة بعد سماع دوي الانفجار سادت أجواء من الرعب والخوف ليس في فضاء جامع الفنا فقط، بل في عموم مراكش تحسبا من أن تكون جهة إرهابية خططت لتفجيرات أخرى في مواقع أخرى بمراكش، وحضرت إلى عين المكان جميع أنواع الأمن والمخابرات، وعلم أن السلطات الأمنية سارعت إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية جدا في محاولة لتجنيب المدينة أعمال إجرامية أو إرهابية مشابهة، وللتحقيق في الإنفجار بهدف الكشف عن ملابساته. وإلى حدود الساعة الثالثة من بعد زوال أمس كان عدد القتلى في هذا الحادث الارهابي الخطير قد وصل إلى 18 قتيلا ضمنهم مواطنين مغربيين والباقي سياح من جنسيات مختلفة، بيد أن عدد المصابين وصل حسب بعض المصادر إلى خمسين شخصا ضمنهم مصابين بإصابات وصفت بالخطيرة. ويلاحظ أن هذا التفجير الإرهابي الخطير جاء بعد أن هدد تنظيم القاعدة الارهابي خلال الأيام القليلة الماضية بتوجيه ضرباته الارهابية إلى المغرب.