دعت التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات الصحية بالإقليم، في ندوة صحافية عقدتها يوم السبت الماضي، إلى تفعيل الحق في الصحة والعلاج بالمجان مع المطالبة بإحداث مركز استشفائي بكامل التخصصات الطبية؛ فضلا عن تجهيز المستشفيات بكل التجهيزات الضرورية ومحاربة كل مظاهر الفساد والارتشاء في القطاع. وتشكلت هذه التنسيقية المكونة من مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية، بعد أن بحت الأصوات المطالبة ولأمد بعيد بتصحيح الوضع الصحي بإقليم ورزازات وتوفير الخدمات الصحية اللازمة، دون أن يتغير أي شئ مما تحتاج إليه المنطقة للنهوض بالقطاع الصحي. وقد سطرت هذه التنسيقية برنامجا نضاليا افتتحته بداية شهر مارس الماضي بثلاث وقفات احتجاجية أمام كل من: مستشفى بوكافر، ومستشفى سيدي احساين بناصر، والقصر البلدي بورزازات، فضلا عن لقاء تواصلي مفتوح. وتجدر الإشارة أن المستشفى الإقليمي الوحيد سيدي احساين بناصر بورزازات يستقبل جميع حالات المرضى بالأقاليم الثلاثة ورزازات؛ زاكورة وتنغير دون أن يتوفر على تجهيزات طبية تمكنه من تقديم خدمات جيدة للمرضى، إضافة إلى نقص التخصصات والغيابات المتكررة للأطباء الذين يستقبلون غالبية المرضى برسالة اصبحت مألوفة بالمستشفى «ادوه لمراكش» دون مراعاة للحالات الصحية والمادية، التي تفذ على المستشفى والقادمة في غالبية الأحيان من مناطق نائية. هذا وذكرت التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية بورزازات، أن مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات بقي بدون طبيب جراح منذ الاثنين 04 أبريل الجاري إلى حد يوم الأحد ما قبل الماضي، وكل الحالات التي تعرض على المستشفى، وتحتاج إلى مجرد عملية جراحية بسيطة خلال هذا الأسبوع، يتم توجيهها إلى مراكش أو غيرها من المدن المغربية من أجل ذلك، ولازال سوء استقبال المواطنين والمواطنات سيد الموقف بالمستشفى. وطالب بيان للتنسيقية بإيفاد لجنة لفتح تحقيق فيما يعتري قطاع الصحة بالاقليم من اختلالات ومن أجل تحقيق مطالب مشروعة لساكنة المنطقة التي عانت كثيرا من تردي الخدمات الصحية بالمؤسسات الصحية.