أعلن فاعلون محليون في إقليمتزنيت، عن تأسيس تنسيقية محلية للدفاع عن الخدمات الصحية في المستشفى الإقليميلتزنيت، تضم في عضويتها عددا من الفعاليات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية، كما أعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة الخميس المقبل أمام البوابة الرئيسية للمستشفى، للتعبير عن غضبهم الشديد من الخدمات الصحية، التي وصفوها ب«المتردية والمتدهورة» داخل المستشفى. وقالت التنسيقية المحلية، في البيان الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، إن المركز الاستشفائي في إقليمتزنيت يعرف «اختلالات عميقة تتجلى في هزالة الخدمات المقدمة للمواطنين، بدءا باستفحال ظاهرة الرشوة والابتزاز من طرف بعض العاملين في المستشفى، وانتهاء بإهانة المواطنين والحط من كرامتهم»، مضيفة أن المستشفى «يفتقر إلى التجهيزات الطبية الضرورية المتصلة بحياة المرضى، والتي يفترض توفرها في كل مستشفى إقليمي متعدد الاختصاصات»، وفي الوقت الذي أشادت التنسيقية بالطاقات الشريفة داخل المستشفى الإقليمي، أكدت أنها عازمة على فضح جميع الخروقات ومحاربة رموز الفساد، من أجل الرفع من المردودية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وإفساح المجال للطاقات الغيورة على مصلحة المواطنين، كما نددت بما أسمته «الممارسات المخلة بأخلاقيات المهنة في المستشفى الإقليمي الحسن الأول» ، ودعت إلى تنحية الفاسدين في هذا القطاع الحيوي في المدينة، كما أعلنت عن تضامنها مع ضحايا الابتزاز من المواطنين، ودعت كافة المواطنين الغيورين على الشأن الصحي في الإقليم إلى الانخراط بكثافة في المحطة النضالية المعلنة. من جهته، وتعليقا على التحركات الرامية إلى الاحتجاج على الأوضاع الصحية في المركز الاستشفائي، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في تزنيت أن إدارته ترحب بكافة الإطارات المحلية الراغبة في الجلوس إلى طاولة الحوار، مشيرا، في لقاء مع «المساء»، إلى أنه «لا بد من إعطاء الفرصة للإدارة والاستماع إلى رأيها بخصوص الملاحظات والمؤاخذات المثارة حول المستشفى الإقليمي، قبل الخوض في أي محطة نضالية»، مضيفا أن المندوبية الإقليمية «تبذل أقصى ما تستطيع في سبيل الرقي بجودة الخدمات المقدمة في هذا المرفق العمومي، في ظل جملة من الإكراهات المرتبطة بقلة الموارد البشرية بشكل عام».