افتتحت بعض الأسواق الأسبوعية المختصة في بيع المواشي أبوابها في وجه الفلاحين صباح يوم السبت والأحد في انتظار افتتاح باقي الأسواق، بعدما توقفت ما يفوق شهرين بسبب تداعي جائحة فيروس كورونا، وفرض حالة الطوارئ الصحية وتطبيق الحجر الصحي. واستأنف السوقان الأسبوعيان لسبت أولاد بوعزيز وأحد أولاد أفرج لنشاطيهما يومي السبت الأحد الماضيين، في ظل ضعف إقبال الفلاحين، وتم تخصيص رحبتين فقط الأولى خاصة ببيع البقر والثانية خاصة ببيع الغنم، في حين انطلقت عملية البيع في الساعة الثامنة صباحا وانتهت عند الساعة الواحدة زوالا. وينتظر أن تفتح باقي الأسواق المتواجدة بتراب إقليمالجديدةوسيدي بنور، منها سوق ثلاثاء سيدي بنور أكبر سوق في المغرب وأسواق أربعاء العونات وخميس متوح وأربعاء مكرس لتخفيف الأزمة على ساكنة هذه المناطق، خصوصا وأن عددا مهما من الأسرة المعوزة لم تستفد من دعم صندوق كوفيد، رغم أن معيار الاستفادة متوفر فيها كونها فقدت مصدر رزقها بعد إغلاق الأسواق وستكون عودة الحياة للأسواق الأسبوعية مرتبطة فقط بتخصيص فضاءات لبيع البهائم والأغنام، وسيسمح للفلاحين ومربي الأبقار والكسابة إدخال مواشيهم إلى السوق بشكل تدريجي وبشكل منتظم يضمن السلامة والصحة للفلاحين ولجميع مرتفقي السوق، كما سيسمح للجزارين بعملية الذبح بالمجازر المهيأة بشكل صحي وبيع اللحوم بالمرافق الخاصة ببيع اللحم المجهزة بكل الوسائل التي تضمن الصحة والسلامة. وقد تم لهذا الغرض تكوين لجنة إقليمية مختلطة تضم السلطات المحلية والجماعية ورجال الأمن والدرك الملكي والوقاية المدنية، مهمتها مراقبة الفضاءات المخصصة لبيع المواشي والأبقار والوقوف على جاهزيتها لاستقبال المواشي في أحسن الظروف واحترام كافة الشروط المنصوص عليها وكذا التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وستفتح الأسواق الأسبوعية بشكل استثنائي في وجه الفلاحين والساكنة فقط لبيع المواشي والدواجن غير المذبوحة دون سواها من الأنشطة التجارية الأخرى التي تمارس بالسوق من قبل، كما يسمح بالولوج إلى السوق مع الالتزام باحترام التباعد ووضع الكمامات والتقيد بتدابير الحجر الصحي. ولضمان التنفيذ السليم لهذا القرار، وتحقيق الأهداف المتوخاة منه، فإن السلطات المحلية ستسهر بتنسيق تام مع المصالح الأمنية والمصالح البيطرية المختصة، على فرض احترام شروط السلامة والوقاية داخل السوق، وتوفير مواد النظافة وتعقيم مرافقه، وإجبارية الالتزام بارتداء الكمامات الوقائية، والحفاظ على مسافة الآمان، و شروط السلامة لمحاصرة تفشي جائحة فيروس كورونا.