إحالة شاب وصفت حالته بالخطيرة على مستشفى كلميم و نقل 3 من أفراد القوات المساعدة بواسطة سيارة إسعاف تدخلت القوات العمومية بقوة في الساعات الأولى من صبيحة يوم الأحد الماضي لفك اعتصام لسكان بلدية فم الحصن بإقليم طاطا الذين يطالبون السلطات المحلية بالوفاء بالالتزامات والوعود التي تعهدوا بها. وأسفر التدخل الأمني عن وقوع العديد من الضحايا في صفوف المعتصمين، وإصابة بعض أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة. وحسب شهود من عين المكان اتصلت بهم «بيان اليوم» فقد فوجيء المعتصمون، من السكان الذين كانوا يقيمون مخيما للمطالبة بالتزام السلطات المحلية بإقليم طاطا بالوعود التي التزموا بها مع السكان، بكتيبة من القوات العمومية، تحت الإشراف المباشر لعامل إقليم طاطا، يقتحمون المعتصم حوالي الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد، في محاولة لفك الاعتصام. حيث وقعت مواجهة مع المعتصمين، أسفرت عن إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة. وإلى حدود منتصف زوال الأحد بدأ الهدوء يعود تدريجيا إلى البلدة، في الوقت الذي احتشد المئات من السكان للتنديد بالتدخل العنيف للقوات العمومية نتيجة الطوق الأمني المضروب عليها، ونتيجة الإضراب التام الذي يشل كل المرافق، على قلتها. وتتخوف ذات المصادر أن تعمد القوات العمومية إلى شن حملة من الاعتقالات في صفوف المعتصمين. وقال علي بوتبغا، عضو المكتب المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال مع الجريدة أن القوات العمومية، المكونة من حوالي 300 من أفراد القوات المساعدة، باغتوا ما يقارب 40 شخصا أغلبهم من الشباب وهم نيام إذ كانوا يقضون ليلتهم بالخيام، وقاموا بتفكيك المخيم وحجز بعض الخيام. وأضاف أن المعتصمين اضطروا للدفاع عن أنفسهم وعن ممتلكاتهم بالمخيم، وهو ما أدى إلى مواجهات بين الطرفين، أسفرت عن إصابة العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، منهم شاب أصيب في إحدى عينيه، وصفت حالته بالخطيرة، ونقل على وجه الاستعجال إلى مستشفى مدينة كلميم لتلقي العلاج. بينما سجل المعتصمون أن 3 من رجال القوات المساعدة على الأقل نقلوا بواسطة سيارات الإسعاف، نتيجة الجروح التي أصيبوا بها. وقال المتحدث إن السكان عازمون على الاستمرار في اعتصامهم إلى حين تحقيق مطالبهم، ويعتزمون تنظيم مسيرة شعبية، ويطالبون بضرورة فتح حوا يحضره والي جهة كلميمالسمارة شخصيا، ويرفضون أي حوار من السلطات الإقليمية بطاطا. وكان السكان قد نظموا اعتصامين إنذاريين من قبل لمدة يومين، والتزمت السلطة المحلية بالاستجابة للمطالب المعبر عنها، وخصوصا ما يتعلق ببناء دار للفتاة ببلدية فم الحصن، وتوزيع بطائق الإنعاش على الأرامل، والترخيص لكل من أراد استغلال الأراضي الفلاحية على شريط وادي درعة، وتغطية الخصاص الحاصل في المجال الصحي، من خلال تعيين طبيب مقيم بالبلدية لتلافي عناء التنقل إلى أماكن بعيدة من أجل التطبيب.