معلمة ثقافية لصيانة وتأهيل تراث منطقة تافيلالت قال محمد بوشعراء، المشرف على تسيير مركز الدراسات والبحوث العلوية بالريصاني إن هذه المؤسسة تعتبر معلمة ثقافية متميزة لصيانة وتأهيل تراث وحضارة منطقة تافيلالت. وأوضح بوشعراء، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة السادسة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف، أن هذه المؤسسة، التي تندرج ضمن شبكة مراكز الدراسات المتخصصة التابعة لوزارة الثقافة، تشكل إحدى اللبنات الأساسية في مجال البحث والتعريف بحضارة منطقة تافيلالت تراثا وتاريخا، وأضاف أن هذا المركز، الذي تأسس سنة 1990، يعد مركزا وطنيا يعنى بدراسة تراث تافيلالت وتاريخ المغرب في عهد العلويين، مبرزا أهميته في جمع ودراسة المصادر العامة لتاريخ المغرب بصفة عامة وتاريخ العهد العلوي بصفة خاصة، وكذا المخطوطات وكل الدراسات التي تتناول نفس الفترة من تاريخ المغرب وحضارته، كما أن من مهام المركز أيضا، يضيف السيد بوشعراء، تحقيق ونشر المصادر والمخطوطات ونشر البحوث المتعلقة بالمغرب فضلا عن تشجيع الأبحاث في هذا المجال، مشيرا إلى أن المركز يساهم فضلا عن صيانة وتأهيل التراث المعماري فهو يقوم أيضا بالعمل على التعريف بهذا التراث والتحسيس بأهميته، من جهة أخرى، فإن هذا المركز ينظم معارض وورشات تراثية ومحاضرات وأيام دراسية وندوات عليمة، فضلا عن كونه يضم قاعة للرسم والهندسة وخزانة متخصصة تضم كتبا ووثائق سلطانية تعنى بالتاريخ والدين والادب بهذه المنطقة، كما أنه يضم قاعة كبرى للندوات ومتحفا يشمل أدوات اثنوغرافية لمنطقة تافيلالت وتصاميم وصور للمآثر العلوية بالمغرب وكذا مجموعة من اللقى الأثرية لموقع سجلماسة التاريخي، يشار إلى أن برنامج الدورة السادسة عشر لجامعة مولاي علي الشريف، التي انطلقت أشغالها حول موضوع «الثقافة والفكر في عهد السلطان مولاي يوسف، تضمنت مناقشة محاور تهم «التحولات التي عرفها المجتمع المغربي» و»دعوات للإصلاح» و»الإبداع والمبدعون».