دعا المشاركون في الدورة ال16 لجامعة مولاي علي الشريف، التي اختتمت فعالياتها اليوم السبت بالريصاني، الى تعميق البحث في تاريخ المغرب من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري وصيانة الذاكرة الوطنية. وشددوا، في التقرير الختامي للدورة التي نظمتها وزارة الثقافة يومي 8 و9 أبريل الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في موضوع "الثقافة والفكر في عهد السلطان مولاي يوسف: الجزء الثاني"، على ضرورة إيلاء مزيد من العناية والاهتمام بهذا التاريخ واستكشاف أغواره واستنباط مدلولاته باعتباره يشكل ذخيرة الأمة المغربية. ودعوا في هذا السياق الى العمل على توثيق التراث الشفهي بمنطقة تافيلالت لما تزخر به من كنوز وإبداعات تناولت مختلف مناحي الحياة الاجتماعية بالمنطقة، وكذا ضرورة البحث والعناية بالأرشيف المغربي، خاصة ماتعلق منه بفترة حكم السلطان مولاي يوسف وذلك باعتباره شاهدا على ماعاشه المغرب خلال هذه الفترة المتميزة من تاريخ المغرب. ودعت اللجنة العلمية للجامعة من جهتها كافة الباحثين في علم الاجتماع والاقتصاد والآداب والمهتمين بتاريخ المغرب الى بذل مزيد من الجهد من أجل إبراز الجوانب التي لم تتطرق إليها الدراسات والأبحاث الجامعية والأكاديمية، وأعربت اللجنة عن رغبتها في تطوير هذه الجامعة على مستوى المواد وأشكال العرض من أجل تمكين هذه التظاهرة العلمية من بلوغ غاياتها وأهدافها والمتمثلة بالأساس في تحصين الذاكرة الوطنية وتعميق البحث حول تاريخ المغرب. وأعلنت اللجنة من جهة أخرى أن الدورة المقبلة من جامعة مولاي علي الشريف ستخصص لعهد السلطان محمد الخامس على اعتبار أهمية هذه الفترة من الناحية التاريخية والسياسية. يشار الى الدورة ال`16 لجامعة مولاي علي الشريف تدارست عدة محاور أساسية من فترة حكم السلطان مولاي يوسف همت "التحولات التي عرفها المجتمع المغربي"و " دعوات الاصلاح" و" الابداع والمبدعون" . يذكر أن مركز الدراسات والبحوث العلوية،الذي يحتضن أشغال جامعة مولاي علي الشريف، يعد مركزا وطنيا يعنى بدراسة تراث منطقة تافيلالت وتاريخ المغرب خلال العهد العلوي من القرن ال17 الى اليوم.