يرفع مدرب البرتغال كارلوس كيروش شعار إثبات جدارته من خلال قيادة البرتغال إلى الدور نصف النهائي لمونديال جنوب إفريقيا 2010 على اقل تقدير. وواجه كيروش حملة إعلامية كبيرة خلال التصفيات المؤهلة للعرس الكروي بسبب الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب البرتغالي الذي اضطر لخوض الملحق الأوروبي الفاصل ضد البوسنة من اجل أن يحجز مكانه في النهائيات. ورأت الصحف المحلية أن عيب المنتخب انه يقدم أداء جيدا مع كيروش، لكنه لا يترجم أفضليته أمام خصومه إلى أهداف، وقد بدأت هذه الانتقادات منذ الجولة الثانية من التصفيات عندما خسرت البرتغال على أرضها أمام الدنمارك 3-2، وسخرت صحيفة «آ بولا» حينها من كيروش مشيرة إلى أن آخر هزيمة لمنتخب بلادها على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم تعود إلى 15 عاما عندما كان حينها... بقيادة كيروش. وكان كيروش اشرف على منتخب بلاده بين 1991 و1993 وفشل في تأهيله إلى مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، إلا انه نجح هذه المرة في تجنب الإحراج والإقالة من منصبه بعد أن تجاوز رجاله الصعوبة التي واجهتهم في الجولات الأولى حين حققوا فوزا وحيدا في أول 5 مباريات, ليحتلوا المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف الدنمارك، متقدمين على السويد الثالثة بفارق نقطة واحدة, فخاضوا الملحق وتخطوا البوسنة 0-2 بمجموع المباراتين رغم غياب قائدهم كريستيانو رونالدو بسبب الاصابة. أ حذو مانويل دا لوز افونسو وسكولاري اللذين هندسا وصول المنتخب إلى دور الأربعة سابقا. لم يكن كيروش لاعبا ناجحا خلال مسيرته الكروية القصيرة جدا فتحول إلى التدريب باكرا مع منتخب بلاده لدون 20 عاما، قبل أن يستلم المنتخب الأول من 1991 حتى 1993. انتقل لتدريب سبورتينغ لشبونة من 1994 الى 1996 ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة لتدريب نيويورك-نيوجرزي متروستارز (1996) ثم إلى اليابان موسم 1997-1996 لتدريب ناغويا غرامبوس ايت حط كيروش في الخليج لتدريب منتخب الإمارات عام 1999 فاخفق تماما ذريعا لتتم إقالته بعد النتائج الكارثية في الدورة الرياضية العربية في الأردن. انتقل بعدها للإشراف على منتخب جنوب افريقيا بين 2000 و2002 ثم أصبح مساعدا للسير اليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد خلال موسم 2003-2002. حصل كيروش في الموسم التالي على عرض لم يكن يحلم به على الإطلاق وهو الإشراف على ريال مدريد الاسباني الذي كان يضم في صفوفه حينها الفرنسي زين الدين زيدان والانكليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي رونالدو ومواطنه روبرتو كارلوس لكن النتائج المخيبة التي حققها أجبرت النادي الملكي على التخلي عن خدماته, فعاد ليجلس إلى جانب فيرغوسون في مقاعد احتياط «الشياطين الحمر» لمدة أربعة أعوام قبل أن يلبي نداء البرتغال مجددا عام 2008.