كما كان منتظرا، تمكن فريقا الرجاء والوداد البيضاويين من بلوغ دور نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بالرغم من خسارتهما تواليا أمام كل من تي. بي. مازيمبي الكونغولي ونجم الساحل التونسي بنتيجة واحدة (0-1)، أول أمس السبت، لحساب مباراتي إياب دور ربع المسابقة القارية. ويدين الرجاء والوداد إلى تألق لافت لكل من حارسيهما أنس الزنيتي ورضا التكناوتي اللذين وقفا سدا منيعا أمام محاولات كثيرة للاعبي مازيمبي ونجم الساحل. واستفاد ممثلا العاصمة الاقتصادية من الفوز التي حققاها في مواجهتي الذهاب بذات النتيجة (2-0)، يومي 28 و29 فبراير المنصرم، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. وسيواجه الفريق الأخضر في المربع الذهبي نظيره الزمالك المصري المتأهل على حساب الترجي التونسي، بينما سيكون الوداد البيضاوي على موعد جديد مع الأهلي المصري الذي تخطي عقبة ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي. وبهذا التأهل، كرس الفريق الأحمر سيطرته على المستوى الإفريقي، حيث بلغ نصف النهائي 4 مرات من أصل آخر 5 مشاركات بعصبة الأبطال، في حين بلغ الرجاء هذا الدور للمرة الأولى منذ 15 سنة عندما ودع المربع الذهبي أمام نجم الساحل في نسخة 2005. وسيلعب كل من الرجاء والوداد مباراتي الذهاب على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، في فاتح ماي القادم، على أن يخوضا الإياب في الثامن من ذات الشهر، على أرضية ملعب القاهرة الدولي. ولم يسبق لقطبي مدينة الدارالبيضاء، أن بلغا دور نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية معا في نسخة واحدة، في وقت تشير المؤشرات احتمالية وقوع ديربي بيضاوي في المباراة النهائية التي ستجرى في تاريخ 29 ماي المقبل، إذ تمكنا من الإطاحة بعملاقي الكرة المصرية. وبالعودة لتاريخ المواجهات، التقى كل من الرجاء والزمالك في 4 مناسبات، تمكن فيها الفريق الأبيض من الفوز في مباراتين، مقابل تعادل وانتصار للفريق الأخضر. من جهته، واجه الوداد الأهلي في 9 مباريات، استطاع فيها نادي القرن الإفريقي الانتصار في 3 لقاءات، بينما فاز الفريق الأحمر مرتين، وانتهت 4 مواجهات بالتعادل. جدير بالذكر، أن أصدقاء العميد محسن متولي يطاردون التتويج القاري الرابع في المسابقة الأغلى إفريقيا بعد سنوات 1989 و1997 و1999، في حين يبحث زملاء إبراهيم النقاش عن ثالث لقب بعد لقبي 1992 و2017.