خطا فريقا الرجاء والوداد البيضاويين خطوة نحو نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما فازا تواليا، الجمعة الماضية، وأول أمس الأحد، أمام كل من مازيمبي الكونغولي ونجم الساحل التونسي، بثنائية نظيفة، لحساب دور الثمانية من ذات المسابقة، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. ونجح المدربين جمال السلامي والإسباني خوان كارلوس غاريدو في كسب رهان التألق بالمنافسات الأغلى إفريقيا، مستنفدين من الدعم الجماهيري اللذين حظيا به، وبالرغم من صعوبة المنافسين اللذان يعتبران من أقوى الفرق على المستوى الإفريقي في السنوات الأخيرة. ومع نهاية جولة ذهاب نهائي الربع، بات قطبا العاصمة الاقتصادية مرشحين من أجل مواصلة رحلة البطولة الإفريقية، وبلوغ المربع الذهبي رفقة المتأهلين من مواجهتي الزمالك المصري أمام الترجي الرياضي التونسي، والأهلي المصري أمام ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي. تحفيزات مالية.. خصص كل من المكتب المسير لفريقي الرجاء والوداد البيضاوي برئاسة كل من جواد الزيات وسعيد الناصيري تحفيزات مالية مهمة، لتحقيق نتيجة الفوز وبلوغ الدور القادم من عصبة الأبطال الإفريقية، الموسم الجاري. ووضع الزيات مبلغ 10 ملايين سنتيم رهن إشارة الفريق الأخضر، لتجاوز مازيمبي الكونغولي الذي يملك في رصيده 5 ألقاب لعصبة الأبطال و2 في مسابقة كأس “الكاف”. وفي الضفة الأخرى، بلغ الحافز المالي الذي خصصه الناصيري رئيس القلعة الحمراء، 12 مليون سنتيم لكل لاعب، في حال تحقيق التأهل للدور الموالي من دوري الأبطال، على أن يرتفع سلم المنح رغبة في التتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ سنة 2017. وتبلغ مجموع جوائز عصبة الأبطال الإفريقية حسب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، حوالي 2.5 مليار سنتيم، على أن يتحصل المحتل للرتبة الثانية على مبلغ يقدر ب 1.25 مليار سنتيم. ويرغب كل من سعيد الناصيري وجواد الزيات قيادة ناديهما للتتويج بقلب جديد، يشفي به غليل الجماهير المتعطشة من جهة، ويخفف به الأزمة المالية التي يتخبطان فيها، نتيجة تراكم الديون بشكل عام. السلامي: الأهم هو الانتصار… أعرب جمال السلامي، مدرب فريق الرجاء البيضاوي، عن سعادته بالانتصار الذي تحقق أمام مازيمبي الكونغولي (2-0)، مشيدا، بالمستوى الذي قدمه اللاعب الشاب محمد زريدة في المباريات الأخيرة. وتحسر السلامي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، للإصابة التي لحقت كل من عمر بوطيب وعبد الرحيم الشاكير، في وقت يريد الاستفادة من كافة عناصره، خاصة في مباراتي عصبة الأبطال وكأس محمد السادس للأندية البطلة. وأشار مدرب الرجاء، أنه سيعمل تحضير المجموعة الرجاوية على المستوى البدني والذهني، للعودة من العاصمة الكونغولية لوبومباتشي بتأهل ثمين إلى دور نصف النهائي. واستطرد ذات المتحدث قائلا، “الهدف المبكر الذي سجله مالانغو أربك دفاعات مازيمبي الكونغولي.. منحنا جرعة زائدة من الثقة، وكنا قريبين من تسجيل الهدف الثالث عبر سفيان رحيمي في نهاية الشوط الثاني”. وأردف قائلا، “لا بد من شكر الجمهور الذي ساندنا طيلة المباراة.. بالرغم من الانتصار بهدفين، إلا أنه تنتظرنا مباراة حارقة خارج الميدان، وجب فيها التركيز على الجانب البدني والذهني، لبلوغ نصف النهائي”. غاريدو: فوز يعيد الثقة.. نوه خوان كارلوس غاريدو، مدرب نادي الوداد البيضاوي، بالمستوى الذي قدمه لاعبوه، في المباراة التي انتهت لصالحه بهدفين لصفر، أمام ضيفه نجم الساحل التونسي. وأوضح غاريدو في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، أن هذا الانتصار سيعيد الثقة للعناصر الودادية التي سجلت نتائج سلبية في المباريات الأخيرة، مضيفا، أن الأهم يبقى هو تحقيق النتائج الإيجابية والتتويج بالألقاب. واستطرد مدرب الوداد قائلا، “طيلة الأسبوع اشتغلنا بشكل جيد رفقة اللاعبين على الجانب التكتيكي والذهني، وكانوا عازمين على الخروج منتصرين في مباراة نجم الساحل التونسي ومواصلة رحلة البطولة الإفريقية”. وأشار ذات المتحدث، أن نصف المهمة تمت بنجاح، في حين أن النصف الآخر سيلعب بالعاصمة تونس، وبالتحديد بملعب رادس الذي سيشهد مباراة إياب صعبة أمام ذات نجم الساحل. وشكر غاريدو الجمهور الودادي على دعمه ومساندته، مختتما بالقول،”أعرف أن للوداد جمهور ورائع، لذلك علينا أن نأخذ هذا المعطى من الجانب الإيجابي، ليتفادى اللاعبون الضغط”. تفاصيل رحلتي الرجاء والوداد.. وواصل ممثلي العاصمة الاقتصادية بمركب الوازيس والحاج محمد بنجلون، اليوم الاثنين، تداريبهما الاعتيادية، قبل شد الرحال صوب تونس والكونغو الديموقراطية، وسط الأسبوع القادم. وتشير مصادر من داخل المكتب المسير للفريق الأحمر، كون أن الوداد خصص طائرة خاصة للتنقل من مطار محمد الخامس الدولي بضواحي مدينة الدارالبيضاء، صوب مطار قرطاج بالعاصمة تونس (3 ساعات)، بغية العودة بتأهل ثمين إلى المربع الذهبي للمسابقة الأغلى إفريقيا. ومن جانب الرجاء، يتجه جواد الزيات إلى استئجار طائرة خاصة لنقل بعثته صوب مطار لوبومباتشي بالعاصمة الكونغولية، في رحلة ستدوم قرابة 8 ساعات. ويرغب كل من الناديين الأحمر والأخضر عبر تخصيص طائرة خاصة، التخفيف من عياء الرحلات العادية، علاوة على التركيز بشكل جيد، بحكم أنهما معا وصلا إلى أدوار متقدمة بعصبة الأبطال.