قرر المغرب تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره. وأعلنت وزارة الصحة، في بلاغ أول أمس السبت، أنه تم اتخاذ هذا القرار اعتبارا للتطورات الأخيرة للوضع الوبائي العالمي، المتمثلة في تأكيد ظهور حالات إصابة بالفيروس في عدد من الدول، خاصة بأوروبا. وشددت الوزارة، حسب المصدر ذاته، على أنها تواصل اعتبار خطر انتشار الفيروس على الصعيد الوطني منخفضا، مجددة التأكيد على أنه لم يتم تسجيل أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة حتى الآن. كما طمأنت وزارة الصحة، يضيف البلاغ، الرأي العام بأن المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية، قد تم تعزيزها، وأن نظام التشخيص الفيرولوجي وعلاج المرضى المحتملين قد تمت أجرأته وتفعيله. ولتفادي انتشار الفيروس في المملكة، تعمل وزارة الصحة على ترصد الداء عبر المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية، كما هيأت كل ما يتعلق بوسائل التشخيص الفيروسي والوقاية منه. وأشار المصدر إلى أن المنظمة العالمية للصحة، من جهتها، قررت اعتبارا للوضع الوبائي العالمي المتعلق بهذا الداء، وبعد اجتماع لجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية، عدم الإعلان عن “حالة طوارئ للصحة العامة ذات بعد دولي” في الوقت الراهن، وبالتالي فهي لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة العالميين. وأكدت الوزارة أنها لا توصي المواطنين بأي تدابير وقائية استثنائية، عدا قواعد النظافة المعتادة، المتمثلة في غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف في حالة السعال أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصينية، أمس الأحد، عن التوصل لدواء فعال لمعالجة فيروس “كورونا” المتفشي في البلاد والذي أسفر عن 56 حالة وفاة وما يناهز 1300 إصابة. وأوضح وزير الصحة ما جياو وي في تصريح صحفي أن الدواء سيكون متوفرا مجانا خلال “الساعات القادمة”، مضيفا أن العلاج يخضع حاليا للاختبار قبل إعطائه للبشر. ووفق آخر حصيلة رسمية، أودى الفيروس بحياة 56 شخصا معظمهم في مدينة ووهان وسط الصين، من بينهم حالة واحدة في شنغهاي تم تسجيلها لأول مرة أمس الأحد. هذا، وقد أعلنت كل من أستراليا وفرنسا تسجيلهما إصابات بفيروس كورونا الشبيه بفيروس سارس، وذلك منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية (وسط-شرق) في دجنبر الماضي، ويتعلق الأمر بأربع حالات باستراليا جميعهم كانوا قد زاروا الصين في الأيام الأخيرة، فيما تم تسجيل ثلاث حالات، هي الأولى في أوروبا، وتأكد التعرض لها في 24 يونيو الماضي، أحدهم في بوردو والآخران في باريس، وكان الثلاثة قد سافروا إلى الصين.