احتضنت منطقة مولاي بوسلهام (إقليمالقنيطرة) فعاليات المهرجان الأول لتوت الأرض الذي تمتد زراعته بمنطقتي الغرب واللوكوس على مساحة 3000 هكتار. وشهد المهرجان الذي نظمته مؤسسة «نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي»، تنظيم مائدة مستديرة في موضوع « السياحة والاستثمار والبيئة في خدمة التنمية»، وورشات حول الاستعمال العقلاني للمبيدات والأسمدة والمعالجة البيولوجية وكذا تنظيم زيارات ميدانية لضيعات لتوت الارض بالجهة ووحدة للتغليف والتلفيف. وأكد رئيس مؤسسة «نالسيا» أن هذه التظاهرة تروم الوقوف على وضعية القطاع وتحسيس مختلف الفاعلين المعنيين بضرورة إيلاء أهمية أكثر للقطاع بغية تطويره وتحديثه من خلال الدعم المالي على مستوى الانتاج وخلق وحدات للتحويل وتحسين تقنيات السقي للرفع من القدرة التنافسية للمنتجين المغاربة بالسوق الدولية وتوسيع المساحات المزروعة. وأشار الى أن القطاع يواجه العديد من الاكراهات خاصة غياب اطار تمثيلي للمنتجين للدفاع عن مصالحهم وغياب وحدات للتحويل والتعليب للحفاظ على جودة المنتوج وكذا طرق لفك العزلة عن الضيعات الفلاحية. يشار إلى أن صادرات المغرب من توت الأرض بلغت 130 ألف طن مابين 2009و 2010، فيما يتوقع المنتجون ارتفاع حجم الانتاج خلال السنة الجارية الى 220 ألف طن بفضل الظروف المناخية الملائمة واستعمال تقنيات فلاحية عصرية.