انطلقت، اليوم الخميس بالقرب من المنتجع السياحي مولاي بوسلهام، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان فاكهة توت الأرض بحضور ممثلي الهيئات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية وأمريكا اللاتينية وإسبانيا. وسيتميز هذا المهرجان، الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، بتنظيم مائدة مستديرة حول السياحة والاستثمار والبيئة في خدمة التنمية، وورشات حول الاستعمال العقلاني للمبيدات والأسمدة والمعالجة البيولوجية لفاكهة توت الأرض، إلى جانب تنظيم زيارات لضيعات هذه الفاكهة بالمنطقة ولوحدة خاصة بالتعليب. وقال السيد عبد الكريم نعمان، رئيس مؤسسة "نالزيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي"، المنظمة لهذه التظاهرة، إن المهرجان يروم تسليط الضوء على واقع هذا القطاع، وتحسيس صانعي القرار بإبلاء اهتمام أكبر له من أجل تطويره وعصرنته، خاصة عبر الدعم المالي على مستوى الإنتاج وإحداث وحدات للتحويل وتحسين تقنيات الري بغرض تعزيز القدرة التنافسية للمنتجين المغاربة في السوق الدولية، وتوسيع المساحات المزروعة. وتزرع فاكهة توت الأرض في منطقة الغرب واللوكوس على مساحة ثلاثة آلاف هكتار، وقد صدر المغرب خلال موسم 2009-2010 ما مجموعه 130 ألف طن من هذه الفاكهة، ويتوقع المنتجون ارتفاع المحصول هذه السنة إلى نحو 220 ألف طن بفضل الظروف المناخية المواتية واستعمال تقنيات فلاحية عصرية. وأشار السيد نعمان، إلى أنه رغم ذلك يوجه القطاع العديد من الإكراهات، تتجلى على الخصوص، في غياب هيئة تمثيلية للمنتجين تدافع بشكل أفضل عن مصالحهم، والنقص في وحدات التحويل والتصبير للحفاظ على جودة المنتوج وفتح المسالك الطرقية لفك العزلة عن أماكن زراعة هذه الفاكهة. وأضاف أن جميع أغراس هذه الفاكهة يتم استيرادها من إسبانيا مما يؤثر على تنافسية المنتوج المغربي في السوق الدولية. وفي هذا الصدد، شدد رئيس جامعة ابن طفيل، السيد عبد الرحمن طنكول، الذي حضر المهرجان رفقة مجموعة من الباحثين، على أهمية البحث العلمي في التنمية الفلاحية، معربا عن استعداد الجامعة لتقديم المساعدة اللازمة للفلاحين بهذه المنطقة.