في الصورة مشهد من الفيلم الإسرائيلي اختتمت يوم السبت الماضي فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي بأكادير، وشهدت الدورة الأولى من المهرجان المنظم من طرف "جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري" مشاركة أفلام وثائقية من المغرب والخارج. "" وتميزت الدورة الأولى من مهرجان الفيلم الوثائقي، الذي افتتحه وزير الاتصال خالد الناصري رفقة الوزير السابق نبيل بنعبد الله يوم الثلاثاء 4 نونبر الجاري وامتد على مدى خمسة أيام، بعرض فيلم إسرائيلي يحمل عنوان "حقول التوت" ،وتم عرض الفيلم الإسرائيلي يوم الخميس سادس نونبر الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لاكادير، ضمن المنافسة العالمية في المهرجان الأول للشريط الوثائقي أمام جمهور قليل وغياب تام للممثلين المغاربة. ويدور موضوع الفيلم الإسرائيلي حول الجو السائد بين الفلسطينيين والاسرائليين بفعل النزاع السياسي بين الطرفين، مع انحياز تام وواضح للرواية الإسرائيلية حول النزاع.... ويركز الفيلم الوثائقي الذي مولته إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، واخرج من طرف المخرجة الاسرائلية أيليت هيلير Ayelet Heller على مشاهد جني فاكهة التوت، من طرف سكان غزة الذين يعتنون بها ويهتمون بغرس البذور في أرض غزة، خصوصا أن فاكهة التوت تعتبر من أهم مصادر الدخل لدى الفلسطينيين، الذين يصدرونها إلى الخارج حيث تزين رفوف أرقى المحلات الأوروبية... كما يتهكم الفيلم في بعض مشاهده على الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، ويقدم أطفال غزة في صورة أغبياء يحلمون بهزم الجيش الاسرئيلي بواسطة الحجارة... وأثار مشهد من الشريط يظهر مخرجة الفيلم وفريق عملها تحت قصف جوي مرعب لطائرات الاحتلال الإسرائيلي لمزارع التوت بغزة، حيث اضطرت المخرجة إلى إجراء اتصال هاتفي بأحد معارفها طالبة من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار حتى يتأتى لفريق التصوير الإسرائيلي المرور إلى مكان آخر للتصوير مع صديقة فلسطينية،-أثار- استغراب المتتبعين خلال مناقشة الفيلم، وتساءل بعضهم عن دواعي إقحام مشهد القصف بالرصاص الحي في الفيلم، خصوصا أن الجيش الإسرائيلي على علم بتصوير الفيلم المرخص له من طرف السلطات الإسرائيلية؟