أصدر الناشر العراقي خالد المعالي صاحب منشورات الجمل، البيان التالي ردا على قرار إدارة معرض الرياض للكتاب بحرمان منشورات الجمل من المشاركة في معرض الرياض، وبالتالي حرمان القارئ السعودي من الاطلاع على منشورات هذه الدار المعروفة باصدراتها الروائية والفكرية والتراثية الرصينة، والتي أصبحت، واحدة من أفضل دور النشر العربية. «تواصل إدارة معرض الرياض الدولي للكتب تصرفاتها غير المنطقيّة بحق «منشورات الجمل»، فبعد أن قامت خلال الدورة الماضية بمنع الكثير من الإصدارات الجديدة والقديمة، من ضمنها أغلب روايات الكاتب عبده خال، عادت في اليوم الأول إلى منع جميع مؤلفات عبده خال، وأصرّت على إعادتها إلى المخازن، وحينما أعلن فوزه بجائزة البوكر للرواية العربية، وانفضحت عملية المنع، عادت إلى المناورة من جديد بفسحها وطالبت بعرضها في مقدمة الكتب المعروضة، بعدما كانت تصر على عدم عرض أي شيء من كتبه في الواجهة. وحينما كنا نواجه هذه الإدارة بمفاهيم تقوم عليها السياسة المعلنة للمملكة مثل: مملكة الإنسانية أو حوار الأديان، فإنها «تبرطم»، وكأنها تريدنا أن نفهم، بأن هذه الشعارات هي للتصدير وليس للإستهلاك المحلي، وبعدما فشلت في مراقبة محتويات الكتب، لجأت إلى مراقبة أغلفة الكتب بمختلف الحجج الهزليّه، بل هي تراقب جمهور الزوار وكلما كان إقبال الزوار للجناح على كتاب بعينه، تلجأ إلى منعه تحت حجج مختلقة بالطبع، وكان كتاب المؤلف السعودي هو المستهدف بالدرجة الأولى، ويبدو ان إدارة المعرض لم تفق بعد من صدمة جائزة البوكر لعبده خال حتى الآن. تدعي إدارة المعرض بأن السبب وراء عدم الموافقة على مشاركة منشورات الجمل هذا العام، هو ضيق المساحة، وهذه حجة مضحكة وغير منطقيّة، فالدار تشارك سنوياً بمساحة 24 متراً مربعاً، وجمهورها كبير ومن مختلف مشارب المجتمع، لقطات اليوتوب التي تشهد على إقبال الجمهور على كتب الدار، وهو إقبال نجده في جميع معارض الكتب العربية، لكنه في المملكة يمثل الذروة، وأي إدارة معرض لديها ذرة من المهنية تحرصُ على مشاركة دار كهذه في المعرض. لسنا في عِداد جلد الذات بالمديح، لكن إدارة المعرض بتصرفها الفج هذا، حرمت القراء في المملكة من «منشورات الجمل»، ويهمنا جدا أن نوضح للقراء والأصدقاء حقيقة ما قامت به إدارة معرض الرياض في دورته السابقة والحالية، فهي تجاوزت ببساطة النظام المعلن للمعرض عبر غلقها لجناح «منشورات الجمل» دون سابق إنذار أو تنبيه، وتجاوزت جميع الأطر التراتبية، بحيث لم يعد مسئول الجناح يعرف إلى من يتوجه. لهذا تهيب «منشورات الجمل» بالذين ينشدون دائماً حوار الحضارات وتقارب الأديان والثقافات بكافة الوسائل الراقية وعلى رأسها الكتاب ونشر المعرفة، أن يواصلوا نشدانهم ويرفعوا المظلمة عن هذه الدار التي يشهد لها السعوديون قبل غيرهم».