تنسيقية الحسيمة تضم صوتها لمراكش والبيضاء وتعلن الحرب على «البام» شباب تنسيقية الدارالبيضاء يذكر بمطالبه في وقفة احتجاجية سلمية للمرة الثالثة على التوالي، احتضنت ساحة محمد الخامس بالدارالبيضاء، أمس، وقفة احتجاجية سلمية ل»حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء»، شارك فيها مئات من الأشخاص، من مختلف الأعمار، تميزت بحضور أمني كبير، حيث وقف عشرات من قوات الأمن بزيهم الرسمي والمدني، على طول شارع الحسن الثاني المقابل لساحة «النافورة» التي امتلأت عن آخرها. وحافظت هذه الوقفة الثالثة، التي تأتي بعد وقفتي 20 و26 فبراير الماضي، على نفس الشعارات المركزية التي سبق أن تم رفعها في الوقفتين السابقتين، منها «الشعب يريد إسقاط الاستبداد»، «الشعب يريد تغيير الدستور»، و»الشعب يريد إسقاط الفساد»، إضافة إلى شعارات أخرى، تطالب ب»إسقاط الحكومة وحل البرلمان وتحرير القضاء وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والديمقراطية». فيما رفع بعض المشاركين الذين التحقوا لأول مرة بهذه الوقفات، لافتات، ضمنوها مطالبهم، كما هو الحال بالنسبة لسكان من دوار البويه بعين السبع، الذين طالبوا بإيجاد حل لمعاناتهم مع السكن، وآخرين من دوار لفيلية بأهل لغلام، الذين استنكروا الطريقة الغامضة التي أدت إلى استصدار أحكام الإفراغ ضدهم، بالرغم من كونهم عاشوا في هذه الأرض لعدة عقود، تم سكان المدينة القديمة الذين طالبوا بإلغاء إحصاء 1989. كما لوحظ، بالإضافة إلى حضور فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية وفنية وجمعوية، تواجد نساء ورجال من مختلف الأعمار وأطفال في عمر الزهور. وكان للثورة الليبية أيضا حضور في هذه الوقفة من خلال شعار «ياقدافي صبرا صبرا، الشعب الليبي يحفر قبرك»، فيما وصفت الانتخابات عندنا ب»المسرحية» والمجالس ب»الكذابة». وإلى حدود الساعة الثانية زوالا من أمس الأحد، استمر المحتجون في ترديد الشعارات، دون أن تسجل هذه الوقفة، طيلة أكثر من ساعتين أي حادث أو مشاداة كلامية بين المشاركين، أو مواجهة مع رجال الأمن؛ باستثناء بعض المناوشات الي سجلت بين بعض الفعاليات السياسية والنقابية، من جهة، وبعض الشبان من جهة أخرى، الذين كانوا يرفعون لافتة مستفزة كتب عليها «حركة شباب المملكة المبادر تريد محاسبة الأحزاب والنقابات التي رسخت الفساد والاستبداد»، حيث طلب من هؤلاء الشباب سحب هذه اللافتة، التي وصفها البعض ب»المشبوهة» ويتناقض مضمونها جذريا مع أهداف ومطالب حركة 20 فبراير، حيث اعتبروا، على العكس من ذلك، أن الأحزاب والنقابات كانت ضحية للاستبداد والقمع ولم تشارك في تكريسه. وفي مدينة الحسيمة، أفاد أعضاء من حركة شباب 20 فبراير، أن عناصر أمنية تدخلت لتفريق المشاركين في وقفة احتجاجية سلمية دعت إليها أول أمس السبت تنسيقية المدينة ل «شباب 20 فبراير» أمام مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما أفضى إلى تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المشاركين قبل أن يلوذ الباقون بالفرار إلى مقر الجمعية الحقوقية بعد العنف الذي وصفوه ب»المفرط من قبل رجال الأمن». وأبرزت نفس المصادر لبيان اليوم، أن رجال الأمن حرصوا على حجز اللافتات والصور المرفوعة خلال هذه الوقفة، وذلك امتثالا لأوامر المسؤولين الأمنيين، تضيف مصادرنا. وحسب نفس المصادر، فقد رفعت لافتات تطالب برحيل حزب «الهمة»، والوزير الأول عباس الفاسي، ومحاربة الفساد والمحسوبية والزبونية بالمدينة. كما كشفت مصادرنا أن عددا من التنظيمات العضوة ضمن تنسيقية «شباب 20 فبراير» بالحسيمة كانت قد رفضت دعوة «للتباحث» صدرت عن والي الجهة بغرض إقناع المحتجين التخلي عن خروجهم للشوارع، إذ كان من المقرر أن يتم عقد هذا اللقاء يوم الأربعاء الماضي قبل أن يلغى بسبب عدم تجاوب الشباب مع مبادرة السلطات. ومن شرق المغرب، إلى جنوبه، حيث أصيب ثلاثة محتجون أول أمس السبت خلال تدخل عنيف لقوات الأمن لتفريق وقفة سلمية بتزنيت. ويتعلق الأمر بثلاثة شباب من تنسيقية حركة 20 فبراير. وفي سياق ذلك، أكد عضو من تنسيقية الحركة بالمدينة، لبيان اليوم، أن قوات الأمن استعملت الهراوات والركل بالأرجل لتفريق المحتجين، الذين لم يتجاوز عددهم مائة شخص، ويمثلون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الأحزاب اليسارية والجمعيات الأمازيغية وشباب العدل والإحسان. كما أصيب عدد من المحتجين، يضيف مصدرنا، وتم نقلهم إلى مستشفى الحسن الأول بتزنيت لتلقي الإسعافات الأولية. وفي سياق متواصل، اعتقلت العناصر الأمنية بالناطور زوال أول أمس السبت ثلاثة شبان منتمين إلى تنسيقية 20 فبراير، عندما كانوا بصدد توزيع ندائهم الداعي للنزول أمس الأحد للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تفعيلها بساحة حمان الفطواكي على الساعة الثانية والنصف زوالا للمطالبة بالتغيير ووقف الفساد. وحسب مصادر محلية، فقد اقتادت العناصر الأمنية الشبان الثلاثة إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وتم الاستماع إليهم بعد مصادرة نسخ النداء، ليتم إطلاق سراح الجميع بعد ساعة من الاحتجاز. هذا ويعتزم شباب 20 فبراير تنظيم وقفات احتجاجية واسعة، يوم 20 مارس المقبل، بجميع المدن المغربية.