خاض المئات من طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان مسيرة وطنية، أول أمس الخميس، جابت شارع محمد الخامس بالرباط، للمطالبة بالاستجابة لملفهم المطلبي ورفضهم لمشروع كليات الطب الخاصة والشراكات المبرمة مع الجامعات العمومية. ورفع المحتجون شعارات رافضة لمقترحات وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي، وشعارات تؤكد على تشبثهم بالمقاطعة إلى حين الاستجابة لمطالبهم. المسيرة التي انطلقت من أمام وزارة الصحة في الثانية زوالا وتوجهت إلى شارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط، عرفت مشاركة واسعة لجميع كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، باستثناء بعض الفروع التي قالت التنسيقية الوطنية لطلبة كلية الطب إنه تم منعها من الالتحاق بالعاصمة من قبل السلطات. وأوضحت تنسيقية طلبة الطب أن المسيرة تأتي في سياق التشبث بالمطالب العادلة والمشروعة للطلبة، مبرزين أن المقاطعة مستمرة بما فيها مقاطعة الامتحانات التي يرتقب أن تنطلق في العاشر من يونيو الجاري. في هذا السياق، جدد الطلبة رفضهم لمقترحات الوزارة، مشيرين إلى أن الإجراءات التي تم القيام بها، سواء من خلال إقرار مباراة الإقامة أو السنة السادسة، وهما النقطتين الأكثر جدلا بينهم وبين الوزارة، تهدف إلى الخوصصة، وفق تعبيرهم. وأضاف الطلبة أن ورفضهم لمشروع كليات الطب الخاصة والشراكات المبرمة مع الجامعات العمومية يأتي لكونه يحيل على “استغلال القطاع العمومي من طرف الخواص”، معلنين استمرار إضرابهم والتصعيد في وجه وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتعليم إلى حين الاستجابة لمطالبهم والتراجع عن الخطوات والإجراءات التي تم القيام بها. من جهة أخرى، أكد طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان استعدادهم للدخول في جولة جديدة من الحوار، مؤكدين أنهم لم يرفضوه، وذلك ردا على وزير التربية الوطنية والتعليم سعيد أمزازي ووزير الصحة أنس الدكالي اللذان أكدا، في ندوة الأربعاء الماضي، على ضرورة مواصلة الحوار، ودعا الطلبة إلى العودة لفصولهم واستئناف الدراسة لاجتياز الامتحانات المقررة في يونيو الجاري.