دافع المدرب الفرنسي لنادي ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان عن نظيره في برشلونة إرنستو فالفيردي، في وجه الانتقادات التي تعرض لها بعد الخروج المخيب من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وكان فالفيردي الذي قاد برشلونة هذا الموسم إلى لقبه الثاني تواليا في الدوري الإسباني، على المسار الصحيح لمحاولة تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، إذ بلغ نهائي كأس إسبانيا لمواجهة فالنسيا في 25 ماي، وتقدم في ذهاب الدور نصف النهائي القاري على ليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة في ملعب “كامب نو”. لكن مباراة الإياب شهدت تحقيق ليفربول “ريمونتادا” تاريخية بالفوز برباعية نظيفة، ليكبد برشلونة خروجا مخيبا من دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا، بعدما تقدم في ربع نهائي الموسم الماضي 4-1 على روما الإيطالي في الذهاب، لكنه أقصي لخسارته 0-3 في الإياب. وعلق زيدان على الانتقادات التي تطال فالفيردي والتقارير عن احتمال إقالته من منصبه، بالقول في مؤتمر صحافي السبت، إن ما قام به مدرب برشلونة “حتى الآن، قام به بطريقة استثنائية”. وأضاف “لست في موقع القول إذا كانت (الانتقادات) بحقه عادلة أم غير عادلة. هو يدرك كيف تسير الأمور في هذه المهنة. لكن لا يمكننا أن نضع موضع الشك كل العمل الذي قام به”. ومكن فالفيردي الفريق من تحقيق الثنائية المحلية في الموسم الماضي، وهو في موقع تكرار ذلك هذا الموسم، لكن الخيبتين على المستوى القاري قد تدفعان إدارة برشلونة إلى التفكير بشكل أكبر في مستقبله مع الفريق، علما بأن عقده الحالي يمتد حتى 2020 مع خيار التمديد لموسم إضافي. واعتبر زيدان أن المباريات الصاخبة التي شهدها دوري الأبطال هذا الموسم لاسيما في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، وإقصاء فرق بخسارتها إيابا بعد أفضلية مريحة ذهابا، يظهر صعوبة المسابقة القارية الأم، ويعزز بشكل أكبر ما حققه فريقه فيها، لاسيما التتويج بثلاثة ألقاب متتالية خلال إدارته له بين العامين 2016 و2018. وأوضح “دوري الأبطال، كما رأينا هذا العام، معقد جدا جدا، صعب جدا. هذه مسابقة مذهلة يمكن أن يحصل فيها أي شيء، ونحن اختبرنا ذلك لأننا فزنا بلقبها بصعوبة”. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه النسخة الأجمل من المسابقة القارية بالنسبة إليه، أقر النجم الفرنسي السابق الذي أحرز اللقب القاري أربع مرات (كلاعب مع ريال في 2002 وثلاث مرات كمدرب للفريق)، علق زيدان بالقول “لا أعرف ما إذا كانت هذه النسخة من الأجمل على مر التاريخ. في أي حال شهدنا العديد من التبديلات، هذا أمر أكيد. ربما أكثر من الأعوام الماضية (…) لكوني اختبرتها كلاعب بداية ولاحقا كمدرب، يمكنني القول إنها أجمل مسابقة قائمة، مع الكثير من السحر”.