الأهداف في كرة القدم هي الهدف الذي يسعى له كل فريق خلال المباراة، سواء أن سجل هدفا يضمن له الفوز أو أحرز نتيجة أكبر من الخصم .. ويصعب على الكثيرين تذكر كافة أطوار مباراة ما كيفما كانت درجة أهيمتها، لكن تذكر هدف مميز أسهل بكثير .. هدف ضمن فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة من المقابلة .. هدف سجل بطريقة استثنائية يستحيل تكرارها .. هدف ضمن لك التأهل إلى مسابقة قارية أو دولية .. هدف منحك لقبا لا يقدر ثمن .. وفي هذه السلسلة الرمضانية الرياضية نستعرض مجموعة أهداف ما تزال راسخة في تاريخ المنتخب المغربي على مدار عقود من الزمن: الحلقة -3- عسيلة .. هدف عبور إلى “الكان 1976” بعد مسار قوي بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 1976 بإثيوبيا، بفوزه بنتيجة (3-0) ذهابا وإيابا على منتخب غامبيا بالدور الأول وانتصار ذهابا بنتيجة (4-0) وهزيمة بنتيجة (1-2) في الإياب أمام المنتخب السنغالي برسم الجولة الثانية، تعرض المنتخب المغربي لصدمة قوية قلصت آماله في التأهل إلى النهائيات، إثر خسارته في ذهاب الدور النهائي أمام المنتخب الغاني بهدفين لصفر في ال29 يونيو 1975 بأكرا. فإلى حدود الدقيقة 88 من المقابلة كانت النتيجة تشير إلى انتصار “أسود الأطلس” بهدف في لقاء الإياب الذي جرى على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بتاريخ 13 يوليوز، نتيجة كانت تعني غياب المغرب عن النسخة الثامنة من المونديال الإفريقي، لكن لاعب فريق شباب المحمدية حسن أمشراط المعروف ب “عسيلة” أحيى طموح العناصر الوطنية في المنافسة على بطاقة المشاركة الثانية في تاريخ الكرة المغربية بعد حضور باهت بدورة 1972 بالكاميرون. “عسيلة” الذي كان يمتلك -بشهادة المتتبعين- قدما يسرى ساحرة وشغل مركز الظهير الأيسر وعرف بتشكيله ثنائيا مرعبا لحراس المرمى رفقة المهاجم وزميله في الفريق أحمد فرس، سجل هدفا لا يقدر بثمن في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر اللقاء بواسطة ضربة جزاء اقتنصها متوسط ميدان فريق المغرب الفاسي رضوان الكزار، بعدما كان مدافع فريق الوداد البيضاوي العربي أحرضان قد افتتح النتيجة بهدف بعد مرور قرابة النصف ساعة، وبالتالي تمكن المنتخب المغربي من تحقيق مراد الآلاف من مشجعيه وتعويض هزيمة الذهاب بأكرا. هدف عسيلة الغالي أعاد المواجهة بين كتيبتي “أسود الأطلس” و”النجوم السوداء” إلى نقطة البداية بالتعادل (2-2) في مجموع المباراتين، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للعناصر الوطنية بعدما نجحت في تسديد 6 ضربات ناجحة مقابل 5 فقط للغانيين، وتضمن للكرة المغربية مشاركة ثانية ستكون تاريخية بحكم أن المنتخب الوطني سيتوج باللقب القاري للمرة الأولى والأخيرة.