خلال الدور 16 من اقصائيات كأس العرش الذي جمع بالرباط فريق شباب المحمدية بنظيره كفاح سيدي يحي استرعت انتباهي العبارة التي كتبت على لافتة علقت باحدى جنبات الملعب:فضالة تنتج الكهرباء وملعبها غير مضاء، عبارة تحمل اكثر من دلالة، فعلا مدينة فضالة/المحمدية مدينة الطاقة بامتياز، الا انها لاتنتج هذه المادة الحيوية فقط، بل انتاجها شمل ميادين عدة: الاقتصادية، الصناعية, الفكرية، الثقافية وايضا الرياضية، ولعل من تتبع مسيرة فريقها الشباب لعقود مضت، فانه لامحالة سيتأثر ويتحسر على الوضعية التي أل اليها الفريق، وهو ينحدر الى قسم الهواة، وضعية لايستحقها ولاتليق به جملة وتفصيلا، وهوالذي كان من بين الفرق القوية، صال وجال وانجب العديد من الاسماء ذات الوزن الثقيل ومنها من عزز صفوف الفريق الوطني، يأتي في المقدمة الثلاتي: فرس، عسيلة والحدادي. ولعل رياضيو الجيل الماضي يتذكرون اعدادا من الاسماء نذكر من بينهم: الحارس ولد الجيار، روبيرطو ترابا، موسى، اللبان، بن علي، قويدري، ميلود، البشير، بوقنطار، ولد عائشة، الرعد، فرس، امشراط حسن- عسيلة - الحدادي ادريس وعبد اللطيف، لقلش، قاري، ميكل، شان، كلاوة........ واذا كان العديد من الاسماء قد حملت قميص الفريق الوطني، فاننا نذكر الثلاتي: فرس، عسيلة والحدادي والذي ساهم في تحقيق الكرة الوطنية لأهم انجاز في تاريخها الى جانب كلاوة ، فخلال أخر لقاءاقصائي لكأس افريقيا للامم في 13 يوليوز 1975 ، للتأهل الى نهائيات اثيوبيا 1976 ، وكان ضد غانا بالبيضاء سجل عسيلة الهدف الثاني، عن طريق ضربة جزاء وكان لقاء الذهاب ب غانا قد انتهى ب 2 - 0لصالح هذا الاخير، فاحتكم الفريقان لضربات الجزاء التي اهلت النخبة الوطنية، لقاء غاب عنه فرس بسبب الاصابة. وفي اثيوبيا، مارس 1976شارك الرباعي المحمدي السالف ذكره، ضمن المجموعة الوطنية وسجل فرس هدفين ضد نيجيريا، واحد في الدور الاول واخر في الدور 2، وهدف امام مصر. وعلى صعيد الألقاب، رغم انه كان بامكانه احراز العديد منها الا انه كان من نصيبه اثنان: كأس العرش سنة 1975 بعد تجاوزه للاتحاد القاسمي ب 2 - 0 يوم 6 يوليوز1975، ولقب البطولة موسم 1979 - 80، كما تأهل لنهاية كأس العرش سنة 1972 لمواجهة الراك الا ان اللقاء لم يجر، وخسر النهاية سنة 1979 امام الوداد ب 2 - 1، كما فاز مجموعة من لاعبيه بلقب هدافي البطولة 1961 - 62 امجيد، ترابا 63 - 64، فرس 68 - 69 و72 - 73، عسيلة 75 - 76، وكان للشباب شرف حصول فرس على الكرة الدهبية سنة 1975، كأول مغربي ينالها متقدما على نجوم افريقية من بينها: بتي سوري وسليمان الشريف من غينيا، ميلا من الكامرون، طارق وعتوكة من تونس، سانيا من السينغال.... بعد هذا التاريخ الزاخر بالامجاد والانجازات هاهو الشباب يقبع في وضعية لاتليق به وبماضيه وبمدينته المعطاء؟؟