حضور وازن يميز فعاليات الدورة (38) وقعت جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف والمكتب الوطني للسياحة اتفاقية شراكة، سيتم من خلالها التعاون في إنجاح الدورة 38 لجائزة الحسن الثاني للغولف على مسالك غولف القصر الملكي ونادي المحيط، والدورة 17 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على مسالك نادي الشمس، اللتين ستقامان في آن واحد من هذه السنة، بمدينة أكادير تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في الفترة الممتدة ما بين 28 مارس و3 أبريل، والمندرجة في إطار الدوري الأوروبي. وأعرب كلا الطرفان عن سعادتهما بتوقيع هاته الشراكة واصفين إياها بالتاريخية، والتي تعرف سابقة من نوعها بتنظيم بطولتين في مدينة واحدة، وهو ما يشكل سابقة على الصعيد العالمي باعتبار أن المغرب يعد البلد الوحيد الذي يحتضن حدثين بارزين ضمن منافسات الدوري الأوربي للذكور والإناث، وهو ما سيثير اهتمام أبرز محترفي اللعبة بالعالم خصوصا بعد دخول البطولتين إلى الدوري الأوروبي، مما جعل دورة 38 لجائزة الحسن الثاني ودورة 17 لكأس للا مريم أكبر حدثين في رياضة الغولف بالمغرب، إلى جانب تظاهرات خاصة بالمحترفين تقام بالمغرب كدوري أطلس للمحترفين والدوري الشتوي بالمغرب، في وقت تكون ملاعب الغولف بأوروبا غير صالحة لممارسة هذه الرياضة بسبب أحول الطقس غير الملائمة. من جهته، صرح السيد محمد الشعيبي، المدير العام لجمعية جائزة الحسن الثاني في الندوة الصحفية التي تم إقامتها للتوقيع على عقد الشراكة، أن المسابقتين تشكلان بداية لسلسلة من الدوريات التي يتم إجراؤها على مدار السنة مكثف يمتد على مدار السنة، وستساهمان بشكل كبير في تسويق صورة المغرب السياحية على الصعيد العالمي، كنقطة استقبال لممارسي لعبة الغولف سواء محترفين أو هواة. وأضاف الشعيبي أن جائزة الحسن الثاني التي انطلقت نسختها الأولى سنة 1971، دخلت أجندة المسابقات الكبرى في رياضة الغولف على مدار 37 دورة مرت، بفضل التغطية الإعلامية المكثفة التي تحظى بها (400 ساعة من البث المباشر) من لدن 45 قناة تلفزية دولية بالقارات الخمس وحوالي 424 مليون شاهدوا دوري الحسن الثاني للغولف، منها 228 مليون في آسيا و91 مليون في أمريكا الشمالية و65 مليون في إفريقيا والهند و35 مليون في أوربا وأربعة ملايين في أمريكا اللاتينية وثلاثة ملايين في أستراليا. بدوره، أوضح مصطفى الزين عضو اللجنة بجمعية الحسن الثاني للغولف، التي نظمت على شرف توقيع الشراكة بين الجمعية والمكتب الوطني للسياحة، أن المميزات الطبيعية والسياحية لمدينة أكادير، كانت وراء نقل هذه التظاهرة الكبرى إلى مدينة أكادير للمرة الأولى في تاريخ المسابقة بعدما كان التظاهرة تقام بملعب دار السلام بالرباط، وذلك ضمن استراتجية الشراكة للتعريف برياضة الغولف بالمغرب وتنشيط السياحة الرياضية، وتطوير البطولات وتشجيع الأندية الوطنية على ممارسة اللعبة عن طريق تعميمها على جميع الفئات العمرية والاجتماعية، كما أنها ستدعم اللاعبين المغاربة بمنحهم فرصة الاحتكاك مع اللاعبين الدوليين في المغرب والخارج، والتنافس في المسابقات الدولية. من جهة ثانية، تحدث عبد الحميد أدو مندوب المكتب الوطني للسياحة عن طموحاتهم في تشجيع السياحة، وجعل المغرب وجهة مفضلة للاعبي الغولف خصوصا من أوروبا الجنوبية، وأن هذا الحدث الرياضي الدولي يشكل الانطلاقة الفعلية لموسم رياضة الغولف بالمغرب بمشاركة أبرز نجوم هذه اللعبة على الصعيد العالمي. كما أبرز أن اتفاقية الشراكة تندرج في إطار نظرة مستقبلية لإنعاش السياحة الرياضية بجلب السياح وتشجيعهم على مزاولة الغولف، وتطوير المرافق الخاصة برياضة الغولف في إطار رؤية 2020 التي تم تقديمها خلال المناظرة العاشرة للسياحة بمراكش، الهادفة إلى جعل السياحة من بين الأولويات الوطنية، مع طموح تموقع المغرب ضمن الوجهات العشرين الأولى عالميا. وأكد باتريك كلير مستشار بجمعية الحسن الثاني للغولف، أن الرياضة بشكل عام -الغولف بصفة خاصة- أصبحت جزء من المنظومة الاقتصادية، وعبارة عن مشروع مربح يزيد من النمو الاقتصادي للبلدان التي تنظم تظاهرات رياضية كبرى، تجلب اهتمام السياح كدورتي رولان غاروس وويمبلدون للتنس ورالي دكار... يذكر أن مدينة أكادير ستكون عاصمة الغولف لسنة 2011، حيث سيتم إقامة مجموعة من التظاهرات التي تمتد من مارس إلى دجنبر المقبلين مؤهلات المملكة التي تعرف فيها رياضة الغولف نموا مضطردا حيث سيرتفع عدد ملاعب الغولف فيها إلى 46 ملعبا 11 منها توجد قيد الإنجاز وثمانية في مرحلة الدراسات.