تونس تلتحق بأنغولا في المباراة النهائية والصحافة تشيد بأول إنجاز رياضي بعد الثورة التحق المنتخب الأنغولي بنظيره التونسي في المباراة النهائية للنسخة الثانية لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم المقامة حاليا في السودان بتغلبه، يوم الثلاثاء في الخرطوم، في مباراة نصف النهاية الثانية، على منتخب السودان بالضربات الترجيحية 2-4 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي). وكان الفريق السوداني سباقا إلى التسجيل بواسطة سيف الدين علي مساوي (د 45 +2) قبل أن يعادل الكفة لفائدة الفريق الأنغولي اللاعب كبانغولا (د.71). وبلغ منتخبا أنغولا والسودان (البلد المضيف) نصف النهاية على التوالي على حساب منتخبي الكاميرون 7-8 بالضربات الترجيحية (0-0) والنيجر بالضربات الترجيحية أيضا 3-4 (1-1) وكان المنتخب التونسي قد بلغ النهاية في وقت سابق على حساب المنتخب الجزائري بتفوقه عليه بالضربات الترجيحية أيضا بحصة 3-5 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي). وتأهل منتخب تونس لدور نصف النهاية بفوزه الأحد الماضي في دور الربع على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف دون مقابل حمل توقيع زهير الذوادي (50)، مجردا بذلك منتخب الكوغو من اللقب الذي أحرزه سنة 2009 بكوت ديفوار، على حساب نظيره الغاني 2-0. وقد أشادت الصحف التونسية الصادرة يوم الأربعاء بتأهل منتخب بلادها إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين بعد تخطيه بصعوبة عقبة نظيره الجزائري في الدور قبل النهائي للمسابقة المقامة في السودان. وصعد منتخب تونس الذي يشارك لأول مرة في بطولة افريقيا للاعبين المحليين إلى المباراة النهائية بعد فوزه على الجزائر بضربات الترجيح 5 -3 عقب نهاية المباراة في الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق. وقالت صحيفة الصحافة في مقال بعنوان «أرادوا النهائي بقوة.. فأدركوا مبتغاهم ولو بعناء» إن ضربات الترجيح أنصفت المنتخب الوطني عندما صعدت به إلى نهائي البطولة. ورأت الصحيفة أن «عدم بلوغ النهائي كان سيعتبر مظلمة في حق المنتخب الوطني فقد قدم اللاعبون مستوى جيدا طوال البطولة واستحقوا التأهل عن جدارة واستحقاق رغم كل المصاعب خلال دربي شمال إفريقيا ضد الجزائر». وأضافت «امتزجت إرادة اللاعبين مع إرادة الشعب حيث استبسل المنتخب الوطني منذ بداية الدورة وكان الطرف الأفضل إلى حد الآن في البطولة فهنيئا للكرة التونسية بإنجاز جديد وهنيئا لتونس بأبطالها. وكان سلامة القصداوي مهاجم منتخب تونس للاعبين المحليين احتفل بهدف التقدم في مرمى الجزائر برفع لافتة صغيرة كتب عليها «تونس حرة» في إشارة إلى نجاح الثورة الشعبية في الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. واعتبرت صحيفة الصباح اليومية تأهل منتخب تونس للنهائي «ملحمة» وقالت في عنوانها الرئيسي «منتخبنا في النهائي بملحمة رائعة». وقالت الصحيفة إن إصرار المنتخب الوطني بدا واضحا على تحقيق الفوز والتأهل للنهائي منذ بداية المباراة. كما تغنت صحيفة الصريح ببلوغ منتخب تونس المباراة النهائية وعنونت مقالها «أبناء ثورة الكرامة على طريق الزعامة» في إشارة إلى رغبة المنتخب التونسي في العودة إلى واجهة الكرة في القارة الإفريقية.