دعوة إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب وطموحات الشعب المغربي وفئاته الشابة في المزيد من الحرية والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية على إثر المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها العديد من المدن المغربية يوم الأحد 20 فبراير الجاري، يعرب حزب التقدم والاشتراكية عن ارتياحه للأجواء الديمقراطية والحضارية التي طبعت هذه المسيرات، ويعبر عن ارتياحه للتعامل الناضج والمسؤول الذي أبانت عنه على السواء جموع المتظاهرين والسلطات العمومية، الشيء الذي مكن من مرور هذه التظاهرات في مناخ سلمي وهادئ، كنتيجة لتقاليد التعبير الديمقراطي التي ترسخت في بلادنا بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية. كما يعرب حزب التقدم والاشتراكية من جهة أخرى، عن أسفه واستيائه من أعمال الشغب والتخريب التي تلت هذه التظاهرات في بعض المدن، والتي مست ممتلكات عامة وخاصة ومصالح المواطنات والمواطنين، والتي تسيء في العمق إلى نبل تظاهرات يوم الأحد. ويؤكد حزب التقدم والاشتراكية على مشروعية جل المطالب المعبر عنها من قبل المتظاهرين والتي طالما ناضل حزبنا من أجلها بمختلف أساليب النضال الديمقراطي، وهي المطالب المتعلقة بتكريس الخيار الديمقراطي، ومحاربة الفساد، والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للفئات المحرومة من جماهير شعبنا. كما يسجل حزب التقدم والاشتراكية أن المطالب الأساسية المعبر عنها في مسيرات 20 فبراير، هي نفسها المتضمنة في أجندة الإصلاح والتغيير الذي تنادي به الأحزاب الديمقراطية والتقدمية منذ سنوات، في ما يتصل بمطالب الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ويدعو حزب التقدم والاشتراكية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب، التي تعكس طموح الشعب المغربي وفئاته الشابة في المزيد من الحرية والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية. كما يجدد الحزب تأكيده على التحاليل والمواقف المتضمنة في البيان الصادر عن ديوانه السياسي في الموضوع يوم الثلاثاء 15 فبراير الأخير، ويدعو باستعجال إلى مباشرة الجيل الجديد من الإصلاحات، وذلك على مختلف المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قصد مواصلة مسار بناء المغرب الديمقراطي الحداثي والمتقدم. وفي بيان للأمانة العامة حول الأوضاع بليبيا حزب التقدم والاشتراكية يعرب عن تضامنه المطلق مع الشعب الليبي وإدانته للاستخدام المفرط للقوة يتابع حزب التقدم والاشتراكية بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث التي تشهدها ليبيا منذ أيام، حيث سلط النظام آلته القمعية الهمجية على جماهير الشعب في العديد من المدن الليبية التي خرجت للتظاهر والاحتجاج السلمي للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ويعبر حزب التقدم والاشتراكية عن إدانته الشديدة للاستخدام المفرط للقوة والعنف لقمع انتفاضة شعبية سلمية، تعبر عن مطالب مشروعة كان من المطلوب التعامل معها بحكمة وهدوء. كما يعرب حزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه المطلق مع جماهير الشعب الليبي الشقيق وقواه الحية في هذا الظرف العصيب الذي تجتازه البلاد، ويدعو إلى الوقف الفوري لممارسات القمع والقتل والتنكيل الذي ذهب ضحيتها حتى الآن أعداد كبيرة من أفراد الشعب، والكف عن استخدام السلاح لإسكات صوت الجماهير ويتمنى أن يهتدي كل الفرقاء في ليبيا إلى طريق السلم والاستقرار خدمة للمصلحة الوطنية وحفظا للأمن بالمنطقة المغاربية. كما يدعو حزب التقدم والاشتراكية السلطات المغربية المعنية إلى تتبع أوضاع المواطنين المغاربة المقيمين في ليبيا، والمبادرة إلى تقديم كل المساعدات التي يتطلبها الوضع، حفاظا على سلامتهم. الأمانة العامة الرباط في 22 فبراير 2011