لقي 45 مهاجرا سريا مصرعهم إثر غرق قارب قبالة السواحل المغربية كان يقلهم نحو إسبانيا، وفق ما نقلته وكالة فرانس بريس عن منظمة “كامينادو فرانتيسراس” غير الحكومية، وهو الخبر الذي لم تؤكده أو تنفيه السلطات المغربية لحد الساعة. وأوضحت الوكالة أن البحرية الملكية المغربية عثرت على 22 ناجيا، من ضمن 67 شخصا في المجموع، كانوا على متن هذا القارب، مضيفة أن منظمة “كامينادو فرانتيسراس” أكدت أن “45 شخصا فارقوا الحياة” إثر هذا الحادث الذي وقع الخميس 14 مارس الجاري في بحر البوران، استنادا إلى نداءات الاستغاثة التي تتلقاها هذه الجمعية عادة من المهاجرين أو أقاربهم. ونقلت الوكالة عن مسؤول مغربي قوله إن البحرية الملكية أنقذت 21 مهاجرا في ساحل الناضور من إفريقيا جنوب الصحراء، بدون تأكيد حصيلة الوفيات التي أعلنتها المنظمة، مضيفة أيضا أن مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناضور عمر ناجي أكد لها أن جثة واحدة تم نقلها الجمعة إلى مستشفى بالمدينة. يشار إلى أن السلطات المغربية أحبطت سنة 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة معظمها لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، فيما جرى إنقاذ 29 ألفا و715 مهاجرا في عرض البحر، بحسب آخر حصيلة رسمية، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن السنة الماضية سجلت عبور 57 ألف و500 مهاجر، بحسب حصيلة مؤقتة نشرت مطلع مارس الجاري. ويشكل القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء غالبية المهاجرين الذين يحاولون بلوغ السواحل الإسبانية انطلاقا من شمال المغرب، أو عبر جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين. كما شهدت الأشهر الماضية تزايد محاولات شبان مغاربة الهجرة نحو أوروبا على متن زوارق مطاطية. ومنح الاتحاد الأوروبي المغرب السنة الماضية 140 مليون يورو لدعم جهوده في مواجهة الهجرة، في حين قضى 2299 مهاجرا غرقا السنة الماضية في البحر الأبيض المتوسط، مقابل 3139 العام 2017.