أفاد بيان لمنظمة « كامينادو فرانتيسراس » غير الحكومية مصرع 45 مهاجرا بعد غرق قارب قبالة السواحل المغربية كان يقلهم نحو اسبانيا، بدون أن تؤكد السلطات المغربية الجمعة هذه الحصيلة. وأوضح البيان أن « 45 شخصا فارقوا الحياة » إثر هذا الحادث الذي وقع الخميس في بحر البوران، استنادا الى نداءات الاستغاثة التي تتلقاها هذه الجمعية عادة من المهاجرين أو أقاربهم. وأشار إلى أن البحرية الملكية عثرت على 22 ناجيا، من ضمن 67 شخصا في المجموع، كانوا على متن هذا القارب. وأكد مسؤول مغربي لوكالة فرانس الجمعة أن البحرية الملكية أنقذت 21 مهاجرا في ساحل الناضور من إفريقيا جنوب الصحراء، بدون تأكيد حصيلة الوفيات التي أعلنتها المنظمة. وقال مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناضور (شمال) عمر ناجي لوكالة فرانس برس، إن جثة واحدة تم نقلها الجمعة إلى مستشفى بهذه المدينة. وأحبطت السلطات المغربية سنة 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة معظمها لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، فيما جرى إنقاذ 29 ألفا و 715 مهاجرا في عرض البحر، بحسب آخر حصيلة رسمية. وأعلنت وزارة الداخلية أن السنة الماضية سجلت عبور 57 ألف و500 مهاجر، بحسب حصيلة موقتة نشرت مطلع آذار/مارس. ويشكل القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء غالبية المهاجرين الذين يحاولون بلوغ السواحل الاسبانية انطلاقا من شمال المغرب، أو عبر جيبي سبتة ومليلية الاسبانيين. كما شهدت الأشهر الماضية تزايد محاولات شبان مغاربة الهجرة نحو أوروبا على متن زوارق مطاطية. ومنح الاتحاد الأوروبي المغرب السنة الماضية 140 مليون يورو لدعم جهوده في مواجهة الهجرة. وقضى 2299 مهاجرا غرقا السنة الماضية في البحر الأبيض المتوسط، مقابل 3139 العام 2017.