في إطار مساعيها وجهودها الإنسانية الرامية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة من قبل المؤسسات الصحية، قدمت الجمعية المغربية “عناية”، يوم الخميس الماضي، جهازا متطورا هو الأول من نوعه بالمستشفيات العمومية بالجنوب يسمى: “منظار الاثنا عشري او المنظار الداخلي دو الرؤية الجانبية(Duodenoscope) “، لصالح المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، ضمن مخطط الجمعية للمساهمة في تزويد المستشفى باحتياجاته من الأجهزة والمستلزمات الطبية. وفي لقاء التسليم شكر الدكتور الجراح عبد العزيز الريماني مدير المستشفى، جمعية عناية والبروفيسور اقوضاض نور الدين، على المبادرة تجاه المستشفى، مثمنا دورهما الريادي في خدمة المستشفى والمرضى، مضيفا ان التوفر على مثل هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة في أي مؤسسة صحية يعد مكسبا كبيرا لوزارة الصحة، كما يعتبر مكسبا كبيرا للمرضى من الفئات الهاشة والفقيرة، موضحا أن الجهاز من الأجهزة الحديثة في مجال الطب وهو غير موجود في أي مؤسسة صحية عمومية بالجهة والجنوب بصفة عامة. كما أكد أن من شأن هذا الجهاز الذي تفوق تكلفته مليون درهم أن يحسن الخدمات كما سيساهم في التخفيف من اعباء التنقل الى مناطق اخرى كمراكش والدار البيضاء والرباط، مختتما تصريحه بالتأكيد على أن إدارة المستشفى تعمل وفق الامكانات المتاحة على توفير الشروط الضرورية للمريض وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في ظروف جيدة. الى ذلك اشار البروفيسور اقوضاض نور الدين، أن من شان توفر المستشفى على هذا الجهاز استفادة المرضى من خدمات صحية ذات جودة، وتيسير ولوج الفئات الأكثر هشاشة إليها، لتأمين خدمات متكاملة وشاملة لساكنة المنطقة عبر رفع المعاناة عنهم، مضيفا ان الجهاز له عدة ادوار من أهمها إجراء عمليات استئصال الحصى من مجرى القناة الصفراوية الرئيسية “Voie biliaire”، ثم وضع البذلة الاستثنائية داخل القناة الصفراوية لمرضى سرطان البنكرياس. من جانبه أوضح الادريسي امنون مولاي سعيد الكاتب العام للجمعية المغربية “عناية”، أن التبرع بهذا الجهاز يأتي في إطار مساعي الجمعية المتضمنة في قانونها الاساسي والتي تعد من الاسباب الرئيسية لتأسيسها، وهي المساعدة والمساهمة في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمريض داخل المؤسسات الصحية العمومية وخارجها، وذلك عبر العمل على إعادة تأهيل هذه المؤسسات الصحية وتوفير الأجهزة الحديثة لها. جدير بالذكر أن الجمعية المغربية عناية للتنمية والتعاون، قامت بتنفيذ العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية داخل مستشفى الحسن الثاني بصفة خاصة، والمؤسسات الصحية بالجهة بصفة عامة والعديد من المناطق النائية المهمشة بالجنوب المغربي بإمكانياتها الذاتية.