دعا بيان مشترك أصدره تجمع المهنيين السودانيين وتحالف نداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية مناهضة للحكومة في كل أنحاء البلاد، الخميس للمطالبة برحيل نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ لأكثر من ثلاثين عاما. وقال التجمع، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “وعدت الجماهير، ووعدها دين، ووفاء بميقات معلوم، فيوم الخميس ستنطلق المدن والقرى في جولة مواكب شاملة”. وأضاف: “احتجاجات الثلاثاء في المدن والقرى كتبت فصلاً باهرًا في رواية الثورة، فقد كسبنا أرضاً جديدة، وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مناطق أمبدة، والحاج يوسف بالعاصمة، ومناطق المعيلق والشبيراب (وسط)، وكسلا (شرق)”. وكانت الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات ليلية بالعاصمة الخرطوم في مناطق الحاج يوسف بمدينة بحري (شمال العاصمة)، وأمبدة بمدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث جاءت التظاهرات استجابة لدعوات من تجمع المهنيين والمعارضة. إلى ذلك، أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري بيان للرأي العام، أكد من خلاله أن “الشعب السوداني البطل يتعرض وهو يقود نضاله السلمي المشروع في انتفاضته الباسلة والمتواصلة، للخلاص من النظام الديكتاتوري الاسلاموي الكاتم على أنفاس الشعب السوداني لأكثر من ثلاثين عاما لجرائم قتل وقمع وحشي من قوات الأمن وميلشيات النظام الفاشية الموازية، حيث استشهد حتى الآن حوالي 50 متظاهر وأصيب المئات وتم اعتقال المئات من المشاركين في الانتفاضة”. وأبرز البلاغ أن “الحزب الشيوعي السوداني الذي يشارك بفاعلية في الثورة، يتعرض لحملة أمنية مسعورة، وحملة إعلامية ديماغوجية من قيادات وزبانية النظام الديكتاتوري الحاكم، حيث استمرت قوات الأمن السودانية في حصار المقر المركزي للحزب في الخرطوم، ومقر جريدة الميدان لسان حال الحزب ومصادرتها بشكل مستمر، كما تم اعتقال 11 رفيقا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب منذ بداية الانتفاضة وحتى الآن. وعبر الحزب الشيوعي المصري عن ثقته “بأن هذا القمع والحصار والاعتقال لن يثني الحزب الشيوعي السوداني عن مواصلة النضال مع الشعب السوداني ورفاقهم في الأحزاب الوطنية والديمقراطية المشاركة في الانتفاضة حتى تحقيق أهداف ثورة الشعب السوداني ولإسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم وإقامة دولة مدنية ديمقراطية موحدة في السودان تحقق العدالة الاجتماعية، وتستعيد الحرية والكرامة الإنسانية للشعب السوداني”. وعبر المصدر ذاته عن إدانته القوية للقمع الوحشي للنظام الحاكم في السودان، مطالبا كل الأحزاب والقوى الديمقراطية والتقدمية وكل الشرفاء والأحرار في مصر والدول العربية والعالم، لإعلان تضامنها مع الانتفاضة السلمية للشعب السوداني البطل، والمطالبة بالإفراج الفوري لكل معتقلي وسجناء الرأى، والمتظاهرين السلميين، ووقف جرائم القتل والترويع والقمع التى يرتكبها هذا النظام الدموي، وتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاسبة، وفق تعبير لغة البيان.