تروم التوجهات التربوية الجديدة للمنظومة التربوية المغربية جعل المدرسة جزءا من الحياة والمجتمع. لذا فإن الرعاية الصحية ليست مسؤولية وزارة الصحة لوحدها، بل هي مسؤولية الجميع. أفرادا ومؤسسات وتحتل المدرسة بكل مكوناتها دورا محوريا في هذا الصدد، وهو لا تغني عنه مسؤولية الأسر ومراكز العلاج. وفي هذا السياق يأتي دور أكاديمية جهة الشاوية ورديغة ونيابة اقليمسطات لدعم هذا التصور ذلك أن سير الأكاديمية يؤكد في جميع اللقاءات عن أهمية تأسيس النوادي التربوية وتفعيلها آخرها الحفل الختامي ليوم الأرض، باعتبار النادي التربوي إطار تنظيمي. وآلية منهجية وعملية لمزاولة أنشطة الحياة المدرسية التي تنظمها المؤسسة بإسهام فاعل من المتعلمين. أمام هذا التقديم وجهت نيابة إقليمسطات مذكرة للمؤسسات التعليمية من أجل القيام بحملات تحسيسة للوقاية من لسعات العقارب خصوصا بالعالم القروي، باعتبار أن لسعة العقرب تحتل المرتبة الأولى من مجموع التسممات (ما يفوق 30%)، في جل الحالات بلسع العقرب داخل البيوت (%70). يلسع العقرب بالأخص في الّأيادي والأرجل (%70)، تسجل 4 حالات وفاة بكل 1000 لسعة، %95 من وفيات أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، بالنسبة للوفيات بالجهة 11% على المستوى الوطني. أمام هذه المعطيات المخفية فإن الأكاديمية تواكب تتبع هذه الحملات التحسيسية. والدروس النموذجية، باعتبار الجهة تعرف انتشارا للعقارب ابتدءا من شهر مايو إلى غاية شتنبر. وقد ارتكزت النصائح للمتعلمين من خلال تعريفهم بنمط عيش العقرب والأماكن التي تعيش فيها. وأسباب انتشارها خصوصا بالأماكن التي تكثر بها النفايات. والمتلاشيات، والأحجار. مع التركيز على علامات التسمم (ارتفاع درجة الحرارة، القيء، الرعشة...) وضرورة نقل المصاب إلى أقرب مركز صحي، بدل الالتجاء إلى بعض السلوكات والعادات السيئة (البزغ - التشراط - ربط العضو - الحنة...) ولعل أهم الاحتياطات التي تم التركيز عليها للوقاية من لسعات العقارب تربية الدواجن، إزالة الأعشاب المتواجدة قرب البيوت، تنبليط حيطان المنزل، ارتداء الأحذية ليلا وفحصها قبل ارتداءها وبالتالي فإن الوقاية والنظافة هما السبيلان للتقليص من لسعات العقارب وليس الحد منها.