نظمت، مؤخرا، التنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الشرق، بوجدة، لقاء جهويا تحسيسيا يندرج في سياق الحملة الوطنية السادسة عشرة لمناهضة العنف ضد النساء، التي أطلقتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية. وقال المنسق الجهوي للوكالة أحمد بوزياني، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الحملة التي تقام تحت شعار “تعبئة جماعية ومجتمعية لوقف العنف ضد النساء” تتوخى انخراط مختلف المتدخلين والفاعلين من أجل التصدي لكل أشكال العنف ضد النساء. وألح على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وقف هذه الظاهرة، فضلا عن إنجاز مشاريع وبرامج في مجال تفعيل المساواة بين الجنسين، ومحاربة العنف والتمييز ضد المرأة. كما ذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب اتخذ تدابير قانونية ومؤسساتية لتطويق ظاهرة العنف والتمييز ضد النساء، وتكريس حقوقهن. من جهتها، أبرزت عائشة معافة، المنسقة الجهوية للتعاون الوطني بجهة الشرق، الجهود المبذولة من أجل تعزيز حقوق المرأة وتفعيل مبدأ المساواة وإطلاق سياسة وطنية لمناهضة العنف ضد النساء وتقوية برامج الإدماج الاقتصادي للمرأة وتعزيز الحماية القانونية والمؤسساتية للنساء ضحايا العنف، فضلا عن تدابير أخرى ذات صلة. وتوقفت عند تجربة الفضاءات المتعددة الوظائف، لافتة إلى أن هذه الفضاءات تقدم العديد من الخدمات لفائدة النساء، من بينها التكفل بالنساء ضحايا العنف، لا سيما من حيث الاستقبال والاستماع والتوجيه والمواكبة وتوفير الإيواء المؤقت. وبعد أن أبرزت المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال التكفل المؤسساتي بالنساء ضحايا العنف، دعت معافة إلى تعبئة كل الفاعلين من أجل مواجهة هذه الظاهرة وإرساء ثقافة احترام المرأة وإعطائها المكانة اللائقة بها. إلى ذلك، تؤكد وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية أنها اختارت التركيز على التعبئة الجماعية والمجتمعية كموضوع للحملة الوطنية السادسة عشرة لوقف العنف ضد النساء، وفق مقاربة تشاركية تفتح نقاشا عموميا مع كل الفاعلين سواء المركزيين أو المحليين المعنيين بتأهيل المجال الترابي، انسجاما مع كافة المستويات التي تفرضها القوانين ومبادئ مناهضة هذه الظاهرة.