أدى خطاب الرئيس المصري حسني مبارك ليلة الأربعاء الماضي، الذي تعهد فيه بعدم تجديد ولايته الرئاسية، إلى تكريس حدة الانقسام حول مصير الرئيس مبارك بالتنحي عن السلطة أو إكمال فترة ولايته الحالية. وأثار موقف عدد من الفنانين المصريين، الذين هاجموا «تظاهرات» الغضب المصرية، غضب عدد كبير من الشباب المحتجين، وقرروا عمل قائمة سوداء تضم هؤلاء الفنانين، وتدعو إلى مقاطعتهم. وتضم هذه القائمة الفنانين الذين خرجوا في مظاهرات لتأييد الرئيس مبارك، مثل يسرا وتامر حسني وإلهام شاهين وزينة، وكذلك عادل إمام الذي دان هذه المظاهرات قبل أن يعود لتأييدها، وغادة عبد الرازق التي قالت: إنها ضد الاحتجاج على مبارك، وأشرف زكي نقيب الممثلين الذي طالب الفنانين بتأييد مبارك، ومحمد صبحي الذي وصف المظاهرات بالفوضى. وطرأ تغير واضح على الممثل أحمد بدير الذي ساند التظاهرات في البداية قبل أن يبكي بحرقة أثناء الاتصال ببرنامج 90 دقيقة بعد خطاب الرئيس مبارك، فهاجم الشباب المتظاهرين الذين اتهمهم بالرغبة في حرق البلاد. ووصف مبارك بالبطل الكبير، الذي يجب أن يختم حياته كبطل عسكري دون إهانة، وأضاف أن المتظاهرين وصلوا إلى كل ما كانوا يطالبون به، ويجب أن يعودوا إلى منازلهم. كذلك بكت منى زكي في حديث هاتفي مع منى الشاذلي في برنامج «العاشرة مساء»، عندما تذكرت «ما لحق بها من إهانات وشتائم بذيئة من قبل رجال الأمن حينما انضمت إلى مظاهرة 25 يناير»، لكنها قالت «إن خطاب الرئيس مبارك أبكاها أيضا، وأضافت أن التظاهرات حققت إنجازا تاريخيًا»، واصفة خطاب مبارك بأنه «كويس»، وطالبت بمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، مشيرة إلى أنها شتمت بألفاظ قذرة وكادت أن تضرب. مؤيدون ومعارضون يذكر أن انقساما شديدا حدث في صفوف الفنانين المصريين من حيث مواقفهم من المظاهرات الأخيرة؛ حيث أيدها وشارك فيها عدد من الفنانين، منهم خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وفتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع ومنى هلال وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال، والمخرجون داود عبد السيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل. وهناك بعض الفنانين الذين عرف عنهم ولاؤهم للرئيس مبارك أعلنوا في البداية عن تأييدهم للرئيس ثم اختفوا مؤخرا، ونشرت الصحف المصرية خبر سفر الفنان عمرو دياب متوجها برفقة أسرته إلى إنجلترا، كما نشرت أيضا خبر سفر الفنانة نيللي كريم وزوجها من مطار القاهرة. ورفضت ليلى علوي الحديث عن المظاهرات وعن الأوضاع السياسية؛ بسبب صلة النسب التي تجمعها بأسرة الرئيس مبارك، فيما اختفى عدد من الفنانين عن وسائل الإعلام تخوفا مما ستسفر عنه الأيام المقبلة، ومن بينهم محمد منير وأحمد عز.