أعلنت مصادر أمنية مصرية أن شرطيا ومتظاهرا قتلا في اشتباك في وسط القاهرة في اليوم الثاني من احتجاجات في شتى انحاء مصر. وبذلك يرتفع العدد الاجمالي القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات يومي الثلاثاء والاربعاء الى ستة. وقال مصدر ان الشرطي والمتظاهر قتلا خلال مصادمات في منطقة بولاق أبو العلا في غرب القاهرة قرب نهر النيل. وأضاف أن 23 من أفراد الأمن و28 من المحتجين أصيبوا في المصادمات في القاهرة يوم الأربعاء. وهتف المحتجون في القاهرة يوم الاربعاء «الشعب يريد اسقاط النظام». ودعا نشطاء مصريون الى الخروج للشوارع مجددا يوم الخميس بعد يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أطلق عليها «يوم الغضب» في أنحاء مصر وأسفرت عن مقتل ثلاثة محتجين وشرطي يوم الثلاثاء. ولم يسبق لهذه الاحتجاجات المنسقة مثيل في مصر منذ وصول مبارك إلى السلطة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص إسلاميين. ويشكو المتظاهرون من الفقر والبطالة والفساد والقمع ويطالبون بتنحي مبارك مستلهمين الانتفاضة الشعبية في تونس. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان ان محتجين في مدينة السويس أضرموا النار في مبنى حكومي وحاولوا احراق مكتب محلي تابع للحزب الوطني الحاكم في ساعة متأخرة يوم الاربعاء. وأمر المسؤولون في المدينة باغلاق جميع المتاجر بعد ورود أنباء عن حوادث نهب. وقال شهود عيان من رويترز ان الاشتباكات مع الشرطة خلفت 55 مصابا. وتجمع مئات المحتجين أيضا خارج مبنى نقابة الصحفيين بالقاهرة. وضربت الشرطة بعض المتظاهرين بالهروات عندما حاولوا اختراق طوق امني ورشق محتجون اعتلوا بعض المباني رجال الشرطة بالحجارة. وشملت المطالب السياسية التي نشرت على موقع فيسبوك على الانترنت تنحي مبارك واستقالة رئيس الوزراء احمد نظيف وحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وردد المتظاهرون نفس الشكاوى التي أعلنها المحتجون في تونس والتي تتمثل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص الوظائف والحكم المستبد الذي يخمد الاحتجاجات عادة بقوة. الشرطة المصرية تُحاصرُ قرىً بأكملِها حاصرت قوات الامن المصرية قرية سوق الثلاثاء في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل يوم الاربعاء ورمتها بالقنابل المسيلة للدموع. وقال شاهد في اتصال هاتفي أن محاصرة القرية تلت دعوة سكانها من مكبرات صوت في مساجد الى قطع الطريق الدولي القريب منها في نطاق الاحتجاج الذي بدأ يوم الثلاثاء باسم «يوم الغضب» والذي طالب منظموه والمشاركون فيه بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وأضاف الشاهد أن قوات الامن تمنع دخول القرية حتى للصحفيين. البرادعي يعود إلى مصر كشف علي البرادعي أن شقيقه محمد البرادعي يعتزم العودة الى مصر أمس الخميس وذلك بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. ويدعو محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاصلاحات سياسية في مصر ويعد الرئيس الرمزي للعديد من النشطاء المصريين الذين نظموا الاحتجاجات التي كانت الاكبر في 30 عاما قضاها مبارك في السلطة. وقال منتقدون انه يتعين على البرادعي الذي يعيش في فيينا أن يقضي قدرا اكبر من الوقت بمصر لمحاولة شحذ همم الجماعات المعارضة المستضعفة البائسة. وقال علي البرادعي في رسالة عبر البريد الالكتروني (الدكتور «محمد» البرادعي سيعود للقاهرة مساء الغد). ويهيمن الحزب الوطني الديمقراطي على المشهد السياسي في مصر حيث أنزل هزائم ساحقة بخصومه في الانتخابات التي اعتبرتها المعارضة وجماعات حقوقية مزورة. وتنفي الحكومة الاتهامات وتقول ان نتيجة الانتخابات تعكس تأييدا واسع النطاق لسياسات الحزب الوطني الديمقراطي. إزاحة نظام مبارك مطلب كل الفئات حاول مئات النشطاء تجديد احتجاج واسع النطاق شهدته البلاد يوم الثلاثاء لكن وزارة الداخلية نشرت أعدادا كبيرة من قواتها في الأماكن التي رجح تجدد الاحتجاجات بها قائلة انها لن تسمح بالتظاهر. واستهدف الاحتجاج الذي دعا اليه نشطاء الانترنت إنهاء 30 عاما من حكم الرئيس حسني مبارك. ودار القضاء العالي هو نفس المبنى الذي نظمت أمامه بعض المظاهرات في بداية الاحتجاج يوم الثلاثاء. وما زالت الاجراءات الامنية مشددة في شتى أنحاء العاصمة وقالت وزارة الداخلية انها لن تسمح بتجدد المظاهرات. وشوهد رجال أمن في الزي المدني ورجال مباحث يستجوبون المارة المشتبه بهم في ميدان التحرير اكبر ميادين القاهرة. كما ألقت قوات الامن القبض على كل من توقف بالميدان. وقال مصدر أمني أخر ان محاولة لتنظيم احتجاج جديد في مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل أحبطت أيضا يوم الثلاثاء. وكانت المدينة شهدت اضطرابات عام 2008 . وذكر شاهد عيان في مدينة دمياط الساحلية أن قوات الأمن أسرعت بالقاء القبض على أربعة محتجين لدى وصولهم الى ميدان الشهابية في المدينة لاستئناف التظاهر. وأضاف أن قوات أمن كبيرة العدد انتشرت في الميدان. واجتذبت الدعوة الى مظاهرات الاحتجاج على الفقر والبطالة والقمع الالاف الذين خرجوا الى شوارع القاهرة وعدد من المدن الأخرى في موجة منسقة من المظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة منذ تولي مبارك السلطة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين إسلاميين. وقالت مصادر أمنية في مدينة أسيوط عاصمة محافظة أسيوط التي تبعد نحو 400 كيلومتر جنوبي القاهرة ان قوات الامن ألقت القبض على 40 من النشطاء لدى وصولهم الى ميناء المجذوب في وسط المدينة للتظاهر. وأفاد شهود عيان في مدينة السويس التي تقع الى الشرق من القاهرة بأن مئات المحتجين تجمعوا أمام مشرحة بالمدينة توجد بها جثة محتج ورددوا هتافات مناوئة لقوات الامن. وذكرت مصادر أمنية وسكان أن جثتي محتجين آخرين قتلا يوم الثلاثاء دفنتا في الساعات الاولى من صباح يوم الأربعاء تحت حراسة الشرطة بحضور أفراد من أسرتيهما. وقال شاهد ان اشتباكا بالأيدي وقع بين الشرطة وأقارب القتيل الثالث. وأضاف أن أهالي القتيل الذي توفي يوم الأربعاء متأثرا بجروحه تجمعوا أمام المشرحة مطالبين بتشريح جثته من قبل الطب الشرعي. وقال الشاهد ان نشطاء وأقارب مصابين يساندون أقارب القتيل. وقالت الشرطة ان أحد أفرادها لقي حتفه يوم الثلاثاء في القاهرة بعد إصابة في رأسه بسبب حجارة تم إلقاؤها. أنباء عن مغادرة نجل الرئيس مبارك للبلاد كشفت صحف أمريكية نقلا عن مصادر قريبة من الرئاسة المصرية أن جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك و المرشح المحتمل لرئاسة البلاد قد غادر مصر هو وزوجته وابنته فريدة على متن طائرة خاصة أقلته من قاعدة غرب القاهرة الجوية. ونقلت الصحف من بينها مجلة «أخبار العرب» الأمريكية التي تصدر في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الطائرة هبطت في القاعدة الساعة العاشرة صباحاً، وبعدها بحولي ساعاتين وصلت الى المطار سيارتان تنقلان97 حقيبة كبيرة و36 صندوقا تم شحنها مباشرة على متن الطائرة دون أية إجراءات أمنية. وفي تمام الساعة الواحدة و النصف حضر جمال مبارك وزوجته وابنته فريدة وأقلعت الطائرة حوالي الساعة الثانية و الربع بعد الظهر متجهة إلى لندن. هذا ونقلت المجلة التي اطلعت عليها الدولية عن مصادر لم تحدها أن إدارة مطار القاهرة قد أعلنت حالة الطوارئ لإعادة فحص 59 طرد فيها ذهب وعملات أجنبية كانت في طريقها للخروج من مصر بطريق التهريب، وهذا بعد أن تم الكشف عن محتويات الطرود قبل شحنها إلى طائرة متجهة الى هولندا. وكان عمال الشحن على الطائرة الهولندية المتجهة إلى أمستردام قد فوجئوا بعد تمزق كيسين ضمن 59 طرداً تحتوى على كميات كبيرة من الذهب والعملات الأجنبية قيمتها عشرات ملايين الدولار فتم إبلاغ المسؤولين المعنيين. هذا ونفت السفارة المصرية في لندن في تصريح لوكالة «إيتار تاس» الروسية، الأنباء حول وصول نجل الرئيس المصري وأفراد عائلته الى لندن. ورفضت السفارة تقديم اية تعليقات إضافية بهذا الشأن. كما نقلت شبكة «سي بي أس» الأمريكية عن مصدر بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة قوله: «إنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد أن عائلة الرئيس مبارك غادرت مصر. وأشار إلي أن نجل مبارك جمال درس في لندن ويسافر كثيرا ولكن ليس لدي الولاياتالمتحدة أي سبب للاعتقاد أن عائلة الرئيس المصري قد فرت». رجال أعمال في حالة استنفار للهروب من مصر أوردت صحيفة «الوفد» المصرية أن في مصر، يمتلك العديد من رجال الأعمال طائرات خاصة تحسباً للهروب الي الخارج في حالة العجز عن سداد قروض البنوك وتقف هذه الطائرات أمام صالة «4» بمطار القاهرة ويسهل لكل المارين من المطار مشاهدتها بوضوح في أرض المهبط ومن اجل ذلك يتحملون نفقات مالية ضخمة مقابل اقامة الطائرات في أرض المطار وأعمال الصيانة الدورية . وتضيف «الوفد» أن الدراسات تؤكد ان « 20%» من المصريين يمتلكون «?80% » من ثروات البلاد وانعكس ذلك علي حدوث فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء فهناك حظيرة للطائرات الخاصة في مطار القاهرة، وهناك مليارديرات مصريون في قائمة فوربس لأغني أغنياء العالم بينما يعاني غالبية الشعب المصري من الفقر والبطالة . وتضم قائمة أصحاب الطائرات الخاصة في مصر « 48» ?شخصاً ومعظمهم من رجال الأعمال الذين لهم علاقات وطيدة بالسلطة وعدد محدود من الفنانين . ومن أبرز هؤلاء محمد ابوالعينين القطب البارز في الحزب الوطني وصاحب اهم شركات السيراميك في مصر، اذ يمتلك طائرتين من طراز «جرومرفايف» ويتميز ابوالعينين عن غيره من رجال الأعمال انه حاصل علي رخصة طيران ويقوم بقيادة طائرته بنفسه، ويأتي بعد ذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس ويمتلك طائرة «لارجيت 60» وشقيقه سميح ساويرس الذي يمتلك شركة أوراسكوم للطيران وتعمل ك«تاكسي جوي» ثم حسين سالم صاحب فنادق موفنبيل بطائرتين منهما طائرة «فالكون2000» ثم هشام طلعت مصطفي المسجون حالياً بطائرة «جرومرفايف» وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني وصاحب شركات حديد عز بطائرة «لارجيت 60» ورجل الأعمال محمد شفيق جبر بطائرة «ال آر 54» وحامد الشيتي صاحب مجموعة شركات سياحية ويمتلك شركة ترافكو للطيران ويخصص له طائرة خاصة من طراز «سيسنا» وابراهيم كامل الذي يمتلك شركة طيران «إيركايرو» ويتنقل بطائرة طراز «توبوليف 204» ورجل الأعمال ايهاب عوض يمتلك طائرة طراز «إتش إس 145» كما يمتلك رجل الأعمال كريم غبور طائرة من طراز «سيسنا» ورجل الأعمال عبدالحكيم عبدالناصر? يمتلك طائرة «ليبرجيت» وجمال أنور السادات يمتلك طائرة «سيسنا» بالاضافة الي رجل الأعمال احمد بهجت الذي يمتلك طائرة صغيرة يستخدمها في رحلاته الداخلية. وانضم مؤخراً لهذه القائمة رجل الأعمال طارق نور بشرائه طائرة من طراز «تشاليشنجر» دفع فيها 14 مليون دولار أي أكثر من «80» مليون جنيه (حوالي 11 مليار سنتيم) وهناك العديد من رجال الأعمال يقومون بتأجير طائراتهم خاصة لفترات طويلة ويتولي هو دفع رسوم اقامتها بالمطار مثل رجل الأعمال ايهاب طلعت.