انتهى ديربي دكالة عبدة الذي جمع الدفاع الحسني الجديدي بضيفه أولمبيك آسفي متعادلا، في المباراة التي جمعت الطرفين مساء الجمعة، على أرضية ملعب العبدي، برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب. وبشكل فاجأ الجميع، أعلن مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب عقب نهاية المباراة عن استقالته من تدريب الفريق الدكالي لأسباب صحية. وأوضح طاليب في الندوة الصحفية أن انفصاله عن الفريق الجديدي، جاء نتيجة تفاقم حالته الصحية على مستوى الركبة وأنه سيسافر إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية. وشدد طاليب على أنه لم يقال كما يدعي البعض بل انفصل بالتراضي، رغم أن رئيس الفريق عبد اللطيف المقتريض قد تشبث به، إلا أنه ألح على المغادرة لأن حالته الصحية تفاقمت في الآونة الأخيرة. وقال طاليب “أغادر الفريق اليوم مكرها وأنا جد مرتاح بعدما تركته في مرتبة جيدة وحققت معه نتائج طيبة، أحلاها هو التأهل التاريخي لدور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية”. ونفى طاليب وجود مشاكل بينه وبين المكتب المديري، قد تكون وراء الطلاق ملفتا إلى العلاقة الطيبة التي تربطه بمكونات الفريق ولو في ظل أزمة النتائج، وأن العلاقة أسست منذ بدايتها على الحوار المسؤول والاحترام المتبادل. واختتم طاليب حديثه لوسائل الإعلامية بنبرة الحزن ودموعه تغالبه قائلا: “لن أنسى فضل المكتب المسير برئاسة عبد اللطيف المقتريض الذي وفر لي كل شروط العمل وساعدني على قضاء ثلاث سنوات بحلوها ومرها، ولكن هذه سنة الحياة لا بد من الفراق”. وفي ذات السياق، بات المدرب الفرنسي هوبير فيلود قريبا من تعويض رحيل المدرب عبد الرحيم طاليب الذي غادر الفريق نهاية الأسبوع الفارط . وعلمت “بيان اليوم” من مصادر موثوقة، أن رئيس الفريق الدكالي ربط اتصالاته مع المدرب الجديد لفريق الدفاع الحسني الجديدي الذي أبدى موافقته، حيث من المنتظر أن يحل بداية هذا الأسبوع بمدينة الجديدة لمجالسة مسؤولي الفريق الدكالي قبل التوقيع الرسمي للعقد. وخاض الفرنسي فيلود (59سنة) تجارب عديدة سواء في فرنسا أو في القارة الإفريقية، حيث سبق له أن قاد مجموعة من الأندية الفرنسية بالقسم الأول والثاني، كما أشرف سنة 2009 على تدريب منتخب الطوغو. وقاد حسنية أكادير سنة 2011، قبل أن يتوج رفقة وفاق سطيف الجزائري بثلاث ألقاب محلية، ورفقة تيبي مازيمبي الذي فاز معه بكأس الإتحاد الإفريقي وكأس “السوبر كوب” والدوري الكونغولي قبل سنتين، ومر أيضا بتجربة مع النجم الساحلي التونسي وهي التجربة التي لم تعمر طويلا، قبل أن يحط الرحال بالدوري الكويتي.