بورصة الدارالبيضاء تنهي مؤشراتها في الأحمر في انتظار عودة تداول «نقل» التونسية تأثرت بورصة الدارالبيضاء بتطورات الوضع في تونس ومصر، وأنهت مؤشراتها اليومين الأخيرين في الأحمر، بعد أن ظلت طوال ثلاثة أسابيع في الأخضر، وانخفض مؤشر «مازي» بنسبة 2.1 في المائة خلال يوم الاثنين، متأثرا بحركة بيع مكثفة، وذلك بعد أن حافظ خلال الأربعة أيام السابقة على توجه طفيف نحو الأعلى، كسب خلاله 0.4 في المائة. كما نزل مؤشر »ماديكس« بنسبة 2.6 في المائة خلال يوم نفس اليوم، لتهبط بذلك المكتسبات السنوية للمؤشرين إلى 1.62 بالنسبة لمؤشر «مازي» و1.74 في المائة بالنسبة لمؤشر «ماديكس». ومن بين أسهم 75 شركة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، انخفضت خلال بدياة الأسبوع أسعار أسهم 38 شركة وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة، فيما بقيت أسعار باقي الشركات بدون تغيير. وأغلق سهم اسمنت لافارج منخفضا 4.6 بالمائة ليقود الأسهم الخاسرة بين الشركات القيادية، كما تراجع سهم اتصالات المغرب الذي كان الأكثر تداولا 2.2 بالمائة. . وبلغت أسهم البنك المغربي للتجارة الخارجية 44 في المائة من إجمالي التداولات، وعرف سعر سهم البنك انخفاضا بنسبة 4.26 في المائة. واستقطبت أسهم »التجاري وفا بنك« 8.5 في المائة من التداولات وانخفض سعرها بنسبة 4.2 في المائة. هذا وقلصت الأسهم المغربية مكاسبها في 2011 وأغلقت يوم الإثنين الأخير، عند أدنى مستوى في أربعة أسابيع مع قيام المستثمرين الأجانب بخفض تعرضهم للأسهم الإقليمية في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاضطرابات في مصر. إلى ذلك أيضا، أعلنت شركة التدبير المالي التونسية (سي إف جي) أن البورصة التونسية لا تزال مغلقة، وأشار بيان للشركة إلى أن التداول مسموح فقط بالنسبة لأوراق صناديق الاستثمار المشترك المتخصصة في توظيف الأموال في سندات الإقراض التونسية،شريطة أن تتم المعاملات عبر تحويلات مصرفية أو بشيكات مسطرة. وتستثنى حصص صناديق الاستثمار المختلطة، التي تستثمر في سندات الإقراض والأسهم، وتلك المتخصصة في الاستثمار في الأسهم من التداول إلى غاية إعادة فتح سوق الأسهم التونس. وعزا محللون انخفاض مؤشرات الأسهم المغربية إلى إقدام بعض الصناديق الأجنبية على تقليص حجم محافظها من الأسهم المغربية في سياق إعادة النظر في مستوى استثماراتها بالمنطقة بعد أحداث تونس ومصر. ويرى المحللون أن الأمر ليس خاصا بالبورصة المغربية، وإنما يتعلق بتراجع مؤشرات الاستثمار في منطقة شمال أفريقيا عموما، والتي انعكست على سلوك المتعاملين الأجانب بالأسهم المغربية.