شاركت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية للممثلين (الهيئة التقريرية للمنظمة) المنعقدة بالعاصمة اليابانيةطوكيو يومي 26 و27 من شهر شتنبر الجاري 2018، وذلك بصفتها عضوا منتخبا ممثلا للمغرب في هذه الهيئة في شخص رئيسها النقيب الدكتور مسعود بوحسين. وتداول المجتمعون العديد من النقط منها ما يتعلق بالقضايا التنظيمية، وذلك بالمصادقة على تقرير الاجتماع السابق الذي أقيم بالعاصمة الكرواتية زغرب بتاريخ 26 و27 أكتوبر 2017 وكذلك بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي السنويين، إضافة إلى وضعية الانخراط بالفيدرالية وتقديم ومناقشة تقارير المجموعات الجهوية واللغوية. كما تناول المجتمعون العديد من النقط المدرجة في جدول الأعمال ومنها تقديم نتائج مجموعة العمل حول التحرش الجنسي في مواقع العمل التي تأسست عقب إعلان زغرب عن محاربة التحرش الجنسي والإقصاء والضغط ضد النساء في المجال الفني، وتأسيس مجموعة العمل المتخصصة في هذا الملف من قبل الفيدرالية والتي قامت بتحديد الحالات التي تعرف هذا النوع من السلوكات وآليات محاربتها، وتقديم الخطوط العريضة للأعضاء قصد العمل على تنزيلها على المستويات الوطنية. كما تم عرض سير الاستقصاء الذي تقوم به منظمة العمل الدولية حول الموضوع في المجال الفني بمساهمة النقابات الفنية. من جهة أخرى، تدارس المجتمعون سير برنامج تقوية القدرات النقابية الذي ترعاه الوكالة النقابية السويدية للتعاون والتنمية (Union To Union)ولاسيما في أمريكا الجنوبية وإفريقيا، حيث ساهمت الوكالة في برنامج تعزيز القدرات النقابية بالمغرب وغانا وجنوب إفريقيا، وفي هذا الصدد ستواصل النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية استفادتها من هذا البرنامج برسم سنة 2019 بحكم النتائج المحصل عليها ولاسيما فيما يخص صدور قانون الفنان والنسخة الخاصة وإعادة هيكلة النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، ويشمل البرنامج الجديد المصاحبة في تجويد ترافعات النقابة فيما يخص الحماية الاجتماعية للفنانين وتقديم الخبرات الاستشارية وتكوين القياديين في هذا المجال بمساهمة مجموعة “اوديونس” Audiens الفرنسية المتخصصة في الحماية الاجتماعية للفنانين والتي ستضع خبراءها رهن إشارة النقابة، إضافة إلى مساهمة النقابة الفرنسية لفناني الأداء التي تجمعها مع النقابة المغربية اتفاقية توأمة، كما يشمل برنامج التقوية النقابية المخصص للمغرب مجال التكوين النقابي لقيادات الفروع الإقليمية للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في التدبير النقابي، ومجال تشريع وتنزيل القوانين كقانون الفنان ومنظومة الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، غيرها من المواضيع النقابية الفنية ذات الصلة. ومن المرتقب، وبصفة استعجالية، أن تعقد بمدينة الرباط أواسط شهر دجنبر المقبل ورشة مخصصة لتنزيل المادة 20 من قانون الفنان الخاصة بالخدمات الاجتماعية للفنانين يشارك فيها خبراء مغاربة وأجانب من المؤسسات المذكورة وممثلون عن الجهات الحكومية الوصية والمنظمات المهنية المعنية. كما تناول المجتمعون وضعية فناني السرك وإطلاق عملية جمع المعطيات المتعلقة بهذه الفئة من الفنانين سواء الممارسين لها بطرق تقليدية أو حديثة عبر العالم.. وذلك في أفق تقوية آليات حماية هذه المهنة التي تعرف درجة كبيرة من الخطورة وممارسات مهنية غير مهيكلة في العديد من البلدان؛ وقد تشكلت مجموعة عمل دولية داخل الفيدرالية لدراسة الموضوع وتهيئ أوراق عمل بعضوية المغرب. كما شكل موضع “البث التدفقي”Streaming محور جلسة موضوعاتية تناول فيها الحاضرون إشكالية هذا النوع من الاستهلاك الصاعد للمنتوجات السمعية البصرية وما يطرحه من مشاكل على مستوى حقوق الفنانين آنيا ومستقبلا وضرورة إعداد الفيدرالية لسياسة حمائية للفنانين في هذا الإطار. كما ناقش الحاضرون مواضيع أخرى ذات أهمية كبرى من قبيل التطور الحاصل داخل استراتيجية الفيدرالية الدولية للممثلين حول شركات الإنتاج متعددة الجنسيات وتقييم حصيلة مصادقة الحكومات على اتفاقية بيكين حول فناني الأداء السمعي البصري التي لم تبلغ بعد العدد الكافي من الدول المصادقة من أجل اعتمادها دوليا وضرورة تكثيف الحملات التواصلية بشأن ذلك. ختاما ثم اختيار مدينة مانشيستر الانجليزية لاحتضان المؤتمر المقبل للفيدرالية الدولية للممثلين سنة 2020. هذا ويشغل المغرب من خلال النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية عضوية اللجنة التنفيذية (القيادة الدولية) لهذه المنظمة إلى جانب كل من: كندا، البرازيل، روسيا، فرنسا، المملكة المتحدة، الدانمارك، الولاياتالمتحدةالأمريكية، السويد، استراليا، اليابان، الأروغواي، سويسرا، كرواتيا، تركيا.