دعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى العمل على تفعيل دورها الريادي على المستوى الإفريقي بالمزيد من الانفتاح والتواصل مع النقابات المماثلة على الصعيد الإفريقي. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للنقابة أنه شدد، في اجتماع تم تنظيمه في الآونة الأخيرة لتدارس مستجدات الوضع الثقافي والفني الراهن والتحضير للمؤتمر الوطني السابع للنقابة، على ضرورة الإكثار من برامج التنسيق والتبادل مع الزملاء الأفارقة ثقافيا ومهنيا. ومن جهة أخرى، تمت مناقشة وتقييم اتفاقية التوأمة المبرمة بين النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية والنقابة الفرنسية لفناني الأداء والتي تم تمديدها لمدة خمس سنوات أخرى خلال اجتماع مشترك انعقد بباريس يومي 21 و22 فبراير الجاري. واعتبر بلاغ المكتب الوطني أن "برنامج الشراكة مع زملائنا الفرنسيين برعاية الفيدرالية الدولية للممثلين كان إيجابيا في مجال التنمية النقابية وكانت له انعكاسات إيجابية في مسلسل التشريع الذي عرفه المجال الفني في بلادنا والذي ينبغي استثماره وتنزيل مقتضياته على أرض الواقع". وتدارس المجتمعون عددا من القضايا الأساسية المتصلة بالورش التشريعي الذي انخرطت فيه النقابة، ولا سيما ما يرتبط بالقانون الجديد المتعلق بالفنان والمهن الفنية، وكذا ما ينتظر النقابة من رهانات وتحديات من أجل تنزيله وإصدار القوانين والمراسيم التنظيمية التي ينص عليها.. وناقشوا أيضا ما يتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والنصوص المرتبطة بتنظيم القطاع السينمائي ومجال الإنتاج السمعي البصري، مستحضرين التصورات والمقترحات التي اعتمدتها نقابتنا بناء على قرارات مؤتمراتها وهياكلها والورشات الدراسية التي أقامتها مع شركائها في النقابة الفرنسية لفناني الأداء.. والمشاورات المتواصلة مع الفدرالية الدولية للممثلين. ومن جانب آخر اتفق المكتب الوطني على فتح ملفات جديدة تتعلق بقضايا مطلبية تهم الفنانين العاملين بعقود محددة المدة (المتفرغين للعمل الفني) للاستفادة من الحقوق المرتبطة بهم كأجراء طبقا لمقتضيات قانون الفنان والمهن الفنية ووفق البرامج المرتبطة بالشغل وإنعاش التشغيل. والتشجيع على الأعمال الموازية للعمل الفني للبحث عن موارد إضافية للتخفيف من هشاشة الوضعية الاجتماعية للفنانين. وبخصوص الإعداد للمؤتمر الوطني السابع، اتخذ المكتب الوطني جملة من التدابير ذات الصبغة التنظيمية من أجل حسن التحضير والتعبئة الشاملة لإنجاح المؤتمر، ومن بينها تحيين وتحديث معطيات وسجلات النقابة وفق القانون الأساسي الجديد، والقيام بحملة وطنية لتجديد الانخراطات وفق المواصفات والشروط الجديدة التي ينص عليها هذا القانون، والقيام بلقاءات تواصلية مع الفروع للإعداد للجموع العامة للهياكل المحلية، وحث المنخرطين على ضرورة العمل الجدي من أجل تجديد القيادات واعتبار مقاربة النوع أمرا إلزاميا، وإعداد أوراق عمل موضوعاتية لتكون قاعدة للنقاش الجدي الصريح وصياغة خارطة طريق للمرحلة المقبلة. وفي ختام الاجتماع، أهاب المكتب الوطني بكافة المنخرطين والفروع "بالتعبئة الشاملة من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني السابع، ومن أجل المزيد من النجاحات والمكتسبات".